بالرغم من أنه قد وضع حجر أساس رئيسيا في صناعة الهواتف الذكية، إلا أن نظام التشغيل "سيمبيان" قد تلاشت أثاره من المشهد دون رجعة، وأسباب ذلك معقدة بعض الشيء، لذلك فيما يلي سيشرح لك "دوت مصر" الأسباب التي وقفت وراء فشله:

واجهة استخدام "عتيقة":

الملل يصيب مستخدمي الأجهزة التقنية في حال لم يحدث أي تغيير عليها وخاصة الهواتف المحمولة، وذلك هو الخطأ الذي وقع فيه نظام "سيمبيان" حيث أنه استمر لفترة طويلة قائم على نفس واجهة المستخدم بكل ما فيها من تفاصيل، دون إحداث أي تغييرات تجدد من تجربة المستخدم في التعامل معه، وتستحوذ على اهتمامه، بحيث يتمكن من المنافسة بشكل قوي داخل سوق أنظمة التشغيل، حتى ظهر أندرويد والذي كان بمثابة المسمار الأخير في نعشه.

سرعة السلحفاة:

السرعة تعتبر من أهم المميزات التي يركز عليها مستخدمو الهواتف الذكية المحمولة، لذلك دقيقتين هي مدة زمنية طويلة لتشغيل أحد التطبيقات على أي هاتف يعمل بنظام "سيمبيان"، ما جعل أندرويد بالثواني المعدودة التي تستغرقها هواتفه لإقلاع أحد التطبيقات أفضل ألف مرة في أيدي المستخدمين.

نقص "الأبلكيشنز":

أي جهاز محمول ذكي لا يساوي شيء بدون التطبيقات، لإنه بدونها أقرب إلى قطعة معدنية تضيء وتظلم وفقط، لذلك قصور الإمكانيات المتاحة للمطورين من خلال منصات تطوير التطبيقات لنظام التشغيل "سيمبيان" أسهم في تراجع شعبيته وقلة الإقبال على الهواتف العاملة به، وبدء توجه المستخدمين نحو الأجهزة العاملة بأنظمة تشغيل منافسة مثل أندرويد وiOS.

براوزر"Expired":

الإنترنت هو روح الهواتف الحديثة، فنسبة كبيرة من الخدمات والتطبيقات المتاحة على الهواتف المحمولة حاليا، قائمة على مبدأ توفر الاتصال الدائم بشبكة الإنترنت، لذلك مسألة بطء الاتصال بالإنترنت، وعدم سهولة التعامل مع واجهة المستخدم الخاصة بتطبيقات تصفح الإنترنت على "سيمبيان"، كان أحد الأسباب التي نفرت المستخدمين من استخدامه.