التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:15 ص , بتوقيت القاهرة

فودافون مصر تستثمر أكثر من 30% من إيراداتها السنوية بالبلاد

القاهرة- رويترز:


قال الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، أحمد عصام، إن شركته التي تمتلك أكبر عدد عملاء في مصر تستثمر محليا أكثر من 30% من إيراداتها السنوية من أجل تحسين الخدمات وتطوير الشبكة وإنشاء محطات جديدة، مضيفا في مقابلة مع رويترز أجريت بمقر الشركة، إن مجلس الإدارة أقر استثمار 9.5 مليار جنيه "1.245 مليار دولار" في مصر على مدى ثلاث سنوات بدأت من يوليو/ تموز 2014، وتبدأ السنة المالية لفودافون أول أبريل/ نيسان وتنتهي في 31 مارس/ أذار


وقال عصام، إن شركته ستكون انتهت من استثمارات بأكثر من 3 مليارات جنيه بحلول مارس /أذار المقبل، وهو يمثل "ثلث مبلغ الاستثمار المرصود، وأيضا أكثر من 30% من إيرادات الشركة السنوية في مصر.


وأضاف سننفق ثلث مبلغ الاستثمار سنويا على مدار 3 سنوات  تمويل الاستثمارات بالكامل ذاتي ودون حساب المصروفات التشغيلية أو الادارية به، رافضا الخوض في أي تفاصيل عن الإيرادات، موضحا أن صافي ربح الأربع شركات العاملة في مصر يبلغ خمسة مليارات سنويا، وأن نصيب فودافون منها نحو ملياري جنيه.


وتتنافس فودافون في مصر مع كل من موبينيل التابعة لفرانس تليكوم، واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية في خدمات المحمول، بينما تحتكر المصرية للاتصالات خدمات الهاتف الثابت والبنية الأساسية وتسيطر على خدمات الكوابل البحرية والاتصالات الدولية.


وقال عصام إن شركته مهتمة جدا بخدمات البنية التحتية "الإنترنت" ضمن الرخصة الموحدة للاتصالات، التي تعتزم مصر إصدارها منذ أكثر من عام، كما تضع عينها أيضا على البوابة الدولية التي تتيح للشركة إجراء اتصالات دولية ضمن الرخصة الموحدة في حالة إذا تم الاحتياج إليها في أي وقت، وفيما يخص خدمات الهاتف الثابت ، فودافون لم تقرر بعد ما إذا كانت ستحتاج لها.


وتترقب شركات الاتصالات في مصر الرخصة الموحدة، التي تشمل اتصالات الهاتف الأرضي والهاتف المحمول والانترنت، وستكون الأولى من نوعها في البلاد، وتأخر صدور الرخصة الموحدة عن الموعد الذي حددته الحكومة في يونيو/ حزيران الماضي ثم ديسمبر/ كانون الأول، ولم تقر الحكومة تلك الرخصة بعد.


وترى مصر، أن الرخصة الموحدة ستجعل جميع شركات الاتصالات تعمل في البلاد بدون تمييز أو احتكار لأي أحد، كما ستعزز ايرادات الدولة.


وقال عصام في المقابلة، نحن مهتمون جدا بالرخصة الموحدة حتى نقدم أفضل خدمات مستقبلية، " أنا مهتم جدا بالكيان ليوفر لي خدمة البنية التحتية "الإنترنت" التي تحتاج إليها الشركة، لتقديم خدمات البيانات على مستوى عالمي في المستقبل، "هذا مشروع وطني ويقدم بنية تحتية "الإنترنت" كلنا في حاجة لها وليس فودافون فقط".


وتسمح الرخصة الموحدة للشركة المصرية للاتصالات بتقديم خدمات المحمول بدون ترددات جديدة مقابل 2.5 مليار جنيه 327.6 مليون دولار، وتتيح لشركات المحمول تقديم خدمة الاتصال الثابت مقابل 100 مليون جنيه.


وينص قانون الرخصة الموحدة أيضا على إنشاء شركة جديدة، تختص بتطوير البنية التحتية للاتصالات في مصر، وهو دور رئيسي تضطلع به حتى الآن المصرية للاتصالات، ولذا ترفض بشدة إنشاء هذا الكيان أو المشاركة فيه.


وردا على سؤال عن البوابة الدولية، ومدى اهتمام الشركة بالحصول عليها، قال عصام، "مهتمون جدا بالبوابة الدولية، نحن نشترى الآن الخدمة من المصرية للاتصالات ومجلس الإدارة قرر مؤخرا تجديد الاتفاقية معهم"


قالت الشركة المصرية للاتصالات، في يناير/ كانون الثاني، التي تحتكر خدمات الهاتف الثابت بالبلاد، إنها وقعت اتفاقيات مع شركتي موبينيل وفودافون بقيمة 15 مليار جنيه، لتقديم خدمات البنية الأساسية "الإنترنت" والاتصالات الدولية.


ورفض عصام الخوض في أي تفاصيل مالية خاصة بالاتفاقية مع المصرية للاتصالات، مكتفيا بالقول "هذه الاتفاقيات ليست جديدة بل هي تجديد فقط لاتفاقيات مع المصرية للاتصالات منذ أن عملنا في مصر منذ نوفمبر 1998"


وعن تفسيره للأسباب التي تراها فودافون وراء تأخير صدور الرخصة الموحدة للاتصالات، قال إن الرخصة الموحدة ليست مشروع صغير، ولذا فهي تأخذ المزيد من الوقت، قائلا، " ما يهمني أنا أن لا يكون هناك أخطاء أو أشياء تحتاج للمراجعة بعد صدور الرخصة، ولذا أعتقد أن الجهاز القومي للاتصالات يعمل على ذلك الآن".


ونشرت تصريحات للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر الأسبوع الماضي، بأن عدم توصل شركات المحمول لاتفاق مع المصرية للاتصالات لبيع دقائق لها حتى تقوم ببيعها لعملاء شركتها فيما بعد من ضمن أسباب تاخير صدور الرخصة.


لكن عصام قال إن، المصرية للاتصالات طلبت منا أكثر من عرض لشراء دقائق ثم بيعها لعملائها عند الحصول على حق تقديم المحمول، وقمنا بالفعل بالرد على كل الطلبات، مضيفا أن فودافون، تواجه منافسة قوية في السوق المصري سواء مع موبينيل أو اتصالات مصر، ونتيجة التنافس واضحة جدا في الأسعار فتكاد تكون هي من أقل أسعار في العالم سواء في الصوت أو البيانات "الإنترنت" مقارنة مع دول بها أسعار منخفضة مثل الهند وباكستان، ويبلغ عدد عملاء فودافون مصر نحو 39.5 مليون عميل.


ورفض عصام الخوض في تفاصيل مدى اهتمام شركته بالحصول على حصة المصرية للاتصالات في فودافون في حالة حصولها على خدمات المحمول، مكتفيا بالقول "أنا رئيس تنفيذي لفودافون مصر، أنا مسؤول عن العمليات، ليس لي علاقة بأي تفاوض بين فودافون العالمية والمصرية للاتصالات ولا أكون طرفا فيها".


وتملك المصرية للاتصالات نحو 45% في فودافون مصر، لكنها ستكون ملزمة بالتخارج منها خلال عام من بدء تقديمها خدمة المحمول.


وقال الرئيس التنفيذي لفودافون مصر خلال المقابلة مع رويترز، إن حجم صافي أرباح شركات الاتصالات الأربعة في مصر نحو 5 مليارات جنيه معظمها بين المصرية للاتصالات وفودافون، ومن مصلحة كل الشركات أن تصدر الرخصة الموحدة بشكل يضمن حرية المنافسة، وأن تقدم الخدمات بشكل جيد وأن يكون في النهاية هناك ربحية لكل الشركات العاملة.