<p style="text-align: justify;">كشف محافظ البنك المركزي، هشام رامز، إن كميات الدولار التي تم تداولها أمس الخميس في البنوك ارتفعت 4 أضعاف، مقارنة بأي يوم قبل صدور القرارات الجديدة بشأن تقييد عمليات الإيداع في البنوك للدولار، مشيرا إلى تداول سعر صرف الدولار في شركات الصرافة بنفس أسعار البنوك منذ أمس.</p><p style="text-align: justify;">وأضاف رامز، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حقائق وأسرار"، مع الإعلامي مصطفى بكري على قناة صدى البلد مساء اليوم الجمعة، أن البنك المركزي وجه تحذيرات عديدة إلى المضاربين في السوق السوداء لإيقاف عملياتهم المشبوهة، مشيرا إلى أن هناك خسائر فادحة لحقت بالسوق السوداء أمس، مشددا على عزمه القضاء على السوق السوداء، للحفاظ على السياسة النقدية، وأن هذه الإجراءات في مصلحة الجميع، وشركات الصرافة والبنوك ستعمل وتربح.</p><p style="text-align: justify;">وأكد رامز أن البنك المركزي لن يسمح للسوق السوداء والمضاربين فيها، بالتحايل على الإجراءات الجديدة تجاه سعر صرف الدولار، منوها أن هناك وجودا لبعض عمليات غسيل الأموال التي يتم السيطرة عليها من خلال نظام "اعرف عميلك"، والذي يتم تطبيقه في كافة البنوك المصرية للسيطرة على عملية الإيداع التي تتم من الخارج، وغلق الحساب في حالة العمليات المشبوهة.</p><p style="text-align: justify;">وقال محافظ البنك المركزي، إن تحويلات المصريين في الخارج تتراوح بين 18 إلى 19 مليار دولار، لا يتم تداول وبيع العملة منها في البنوك سوى 15% فقط على أقصى تقدير، والباقي يباع في السوق السوداء، ما يؤثر على السياسة النقدية المصرية، لذلك كمية الكاش الأجنبي التي تتداول داخل البلد زائدة عن الحد.</p><p style="text-align: justify;">وأوضح أن ردود الفعل الخارجية من قبل الشركات الأجنبية على الإجراء الجديد  إيجابية، ويزيد من طمأنة المستثمرين بأن القطاع المصرفي المصري يعمل وفقا لنظام وقوانين تسيطر على السوق، لافتا إلى أن تلك الإجراءات مطبقة في جميع دول العالم وليست اختراعا، مؤكدا: "الناس اللي خايفة من تأخر الاعتمادات البنكية لعمليات الاستيراد لا تقلق".</p>