التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:24 ص , بتوقيت القاهرة

"فيس بوك".. فكرة "مراهقة" تحولت لمشروع بمليارات الدولارات

بات موقع "فيس بوك" نموذجا يحتذى به لمفهوم تحويل الفكرة لمشروع استثماري ناجح، حيث استطاع الموقع على مدار 11 عاما أن يرفع من قيمته الاستثمارية إلى مليارات الدولارات، إلا أن الشبكة الاجتماعية مرت بمراحل استثمارية كثيرة أثرت على قيمتها وأوضاعها المادية، وهو ما يستعرضه"دوت مصر".


نصف "أرنب"


في البداية، لعب بيتر ثيل، أحد مؤسسي خدمة PayPal للتحويلات المالية على الإنترنت، دورا كبيرا من خلال ضخه لمبلغ نصف مليون دولار، ليكون بذلك أول دعم مالي يستقبله الموقع الاجتماعي، وكان ذلك في هيئة قرض، ومن ثم تحولت قيمته إلى نسبة 10% من أسهم الموقع، ومن ثم قلت النسبة إلى 3%، في ذلك الوقت الموقع الاجتماعي كان اسمه TheFacebook.com.


"فيس بوك.كوم"


بعد أن تم التخلي عن "The" من اسم "الدومين" الخاص بالشبكة الاجتماعية في 2005، مقابل 200 ألف دولار، ضخت شركة "أكسيل بارتنرز" الاستثمارية 12.7 مليون دولار، لتصل معدلات تقييم الشبكة السوقية إلى 100 مليون دولار.


مرحلة "ما قبل المليار" 


وصلت القيمة السوقية لـ"فيس بوك" إلى 750 مليون دولار، وذلك بعد أن عرضت شركة أمريكية للإنتاج الإعلامي Viacom عرضا للاستحواذ عليها، إلا أنه قد تم رفضه، وذلك كان في يناير 2006.


بينما في أبريل من نفس العام تراجعت القيمة السوقية للشبكة الاجتماعية لتصل إلى 500 مليون دولار، في الوقت الذي تم ضخ 27.5 مليون دولار من جانب مجموعات استثمارية مثل GreyLock Partners، وMeriTech Capital Partners وFounders Fund، وللمرة الثانية Accel، مقابل 1.5% من أسهم الشركة. 


إلا أنه في سبتمبر من نفس العام، بدأ "فيس بوك" يستعيد توازنه داخل السوق المالي، حيث بلغت قيمته السوقية 900 مليون دولار، ليقترب بذلك من تحقيق المليار الأول فيما يخص قيمته السوقية، وذلك بعد أن تم رفض عرض مقدم من جانب شركة "ياهو".


الملياردير "زوكربرج"


في أكتوبر 2007، بدأ الصعود الصاروخي للشبكة الاجتماعية ببلوغ القيمة السوقية لها 15 مليار دولار، وكان ذلك بالتزامن مع ضخ شركة مايكروسوفت لدعم مالي 240 مليون دولار، مقابل أسهم في أصول الشركة نسبتها 1.6%.


في مايو 2009، تراجعت القيمة السوقية إلى 10 مليار، ومن ثم استعادة اتزانها مرة أخرى محدثة خطوة واسعة من التقدم في يونيو 2010، لتصل قيمتها السوقية إلى 23 مليار دولار.


وبالتزامن مع ثورات الربيع العربي، ودخول الشرق الأوسط كعامل رئيسي في تغيير أدوار "فيس بوك"، كأداة اجتماعية فعّال ومؤثرة على أرض الواقع، ارتفعت القيمة السوقية للشبكة الاجتماعية إلى 50 مليار دولار، وبعد مرور عام "بالتمام والكمال" وصلت قيمة العملاق الأزرق إلى 83.5 مليار دولار.


"ضربة معلم"


في أبريل 2012 استحوذ "فيس بوك" على تطبيق مشاركة الصور الاجتماعي "انستجرام" للهواتف الذكية في صفقة قدرها مليار دولار، وبعد ذلك بشهر واحد دخلت الشبكة الاجتماعية عملية الاكتتاب العام بسعر 38 دولار للسهم الواحد، لتصل قيمتها إلى 104 مليار دولار، ليكون ذلك أكبر تقييم تصل إليه شركة في دخولها لأول مرة عملية الاكتتاب العام في البورصة.


2014-2015


وصلت القيمة السوقية للشبكة الاجتماعية في سبتمبر 2014 إلى 200 مليار دولار، مع وجود توقعات قوية بأن العام الحالي ستشهد خلالها الشبكة الاجتماعية ارتفاعا في قيمتها السوقية، مع وجود توقعات مضادة بأنها ستخسر 80% من شهرتها بين مستخدمي الإنترنت.