التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:04 م , بتوقيت القاهرة

بعد 30 عاما.. "الروبوت" يكسب

<p dir="RTL">قبل نحو 30 عاما، بدأ جهاز الكمبيوتر الشخصي بالانتشار تدريجيا إلى أن أصبح يستخدم بشكل منتظم، وكان لهذا الجهاز دور ملفت في تغيير المجتمع وأنماط حياتنا، ولذلك قرر خبراء كاسبرسكي لاب التطلع إلى أبعد من ذلك في أعماق المستقبل وتخيل الدور الذي يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تلعبه في إحداث تحول جذري في حياتنا في العصر الرقمي الحقيقي للعام 2045، أي بعد 30 عاما من الآن<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وقال كبير خبراء الأمن في كاسبرسكي لاب، الكسندر غوستيف<span dir="LTR">:</span> "إن معدل التطور الحالي الذي يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات يجعل من الصعب إعطاء تنبؤات دقيقة حول ما سيؤول بنا الحال بعد بضع عقود من الزمن، ولكن من الواضح تماما أن التكنولوجيا ستصبح أكثر ذكاء عاما تلو الآخر، وسيتعين على الأفراد الذين يتعاملون معها مواكبة هذا التطور المستمر، ونحن متأكدون بأن مجرمي الإنترنت سيواصلون بذل كل جهد ممكن لتسخير أي تطور يستجد في عالم تكنولوجيا المعلومات لخدمة أغراضهم الخبيثة"<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وأضاف، بحسب البيان الصادر عن الشركة اليوم الاإثنين، "بصرف النظرعما سيكون عليه عالمنا بعد 30 عاما، ينبغي علينا البدء، ومن الآن، في العمل على تحسين ظروف العيش في العالم المرتقب من راحة وأمان ورفاهية وغيرها<span dir="LTR">".</span></p><p dir="RTL">وإليكم توقعات خبراء كاسبرسكي حول شكل العالم بعد 30 عاما<span dir="LTR">:</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">الإنسان الآلي أصبح في كل مكان</span></p><p dir="RTL">قبل وقت طويل من الآن، سادت توقعات بأن يشمل التعداد السكاني في العالم المليارات من الناس والمليارات من ما يعرف بالإنسان الآلي، ومن المعروف أن مهمة إنجاز معظم الأعمال المعقدة والروتينة قد أصبحت تسند إلى الإنسان الآلي، وسينشغل الناس في تحسين البرامج الخاصة بالإنسان الآلي، وسيكون قطاع تكنولوجيا المعلومات ملاذا للشركات المتخصصة في تطوير برامج الإنسان الآلي، مثلما تقوم به الشركات الآن من تطوير لتطبيقات تتيح للمستخدمين تحميلها وتثبيتها<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">الناس الآليون</span></p><p dir="RTL">من المتوقع أن تكون الحدود الفاصلة بين الإنسان الآلي والبشر غامضة وغير واضحة نوعاً ما، وسيبدأ مختصو زراعة الأنسجة باستخدام الأعضاء الاصطناعية التي يتم التحكم بها إلكترونياً، وستتحول زراعة الأعضاء البديلة إلى عمليات جراحية روتينية، وسيتم إدخال روبوتات النانو<span dir="LTR"> (Nanorobots) </span>في أعماق الجسم لتوصيل الأدوية إلى الخلايا المريضة أو لغرض إجراء العمليات الجراحية، وستعمل أجهزة الاستشعار المثبتة لأغراض خاصة على مراقبة صحة البشر ونقل النتائج الطبية الخاصة بهم إلى بيئة تخزين قائمة على السحابة، بحيث تتيح للطبيب المحلي المختص الوصول إليها بسهولة، وينبغي أن يؤدي هذا كله إلى إحداث زيادة كبيرة في متوسط العمر المتوقع<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">المنازل الذكية</span></p><p dir="RTL">سيعيش الناس في منازل ذكية بحيث ستكون معظم تجهيزات ومستلزمات الراحة فيها مؤتمتة بالكامل. وسيعنى برنامج التشغيل الخاص بالمنزل بإدارة الطاقة والمياه واستهلاك الأغذية والإمدادات والتجديد، وسيكون هاجس الناس الوحيد هو ضمان وجود ما يكفي من المال في حساباتهم المصرفية لسداد الفواتير<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">عالم قائم على التكنولوجيا الذكية</span></p><p dir="RTL">ستتشكل ملامح شخصيتنا الرقمية البديلة أخيرا في إطار بنية تحتية عالمية فردية قادرة على تنظيم شؤونها ذاتيا والمشاركة في تسيير شؤون حياتها على الكوكب، وسيتم تشغيل النظام على غرار برنامج<span dir="LTR"> TOR </span>في وقتنا الراهن، بحيث يتسنى للمستخدمين الأكثر نشاطا وفعالية اكتساب حقوق وسيط التشغيل، وسيخصص النظام لتوزيع الموارد بين الناس ومنع النزاعات المسلحة والأعمال الإنسانية الأخرى<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">طباعة ثلاثية الأبعاد - سريعة ومنخفضة التكلفة</span></p><p dir="RTL">لن يعود هناك حاجة بنا لإنجاز بعض المهام المملة التي تستدعي الاستعانة بكتب التاريخ أو حتى إنتاج بعض المواد المحددة، وبدلا من ذلك، ستتيح لنا الطابعات ثلاثية الأبعاد تصميم وإنشاء كل المواد التي نحتاج إليها، كالمواد المنزلية، مثل الأطباق والملابس وبناء منزل المستقبل<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">انقراض أجهزة الكمبيوتر</span></p><p dir="RTL">قد يكون الكمبيوتر هو العامل الأبرز وراء ازدهار قطاع تكنولوجيا المعلومات برمّته، ولكن بحلول عام 2045 من المحتمل أن لا نرى هذا الجهاز إلا في المتاحف فقط. وبكلام أدق، لن نعود في حاجة إلى أي وسيلة تتعامل مع البيانات مثل الكمبيوتر المرتكز أساساً على معالجة البيانات، وستكون هناك مجموعة أكبر من الأجهزة الذكية، وستهيمن هذه الملحقات الذكية المختلفة بشكل مطرد على وظائف أجهزة الكمبيوتر التي نتعامل معها في وقتنا الراهن.</p><p dir="RTL">على سبيل المثال، سيتم إنجاز عملية التحليل المالي عن طريق خادم (سيرفر) يتم التحكم به من قبل المؤسسة المعنية باستخدام المستندات الإلكترونية، وليس عن طريق محاسب يستخدم جهاز كمبيوتر شخصيا<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">ظاهرة الخوف من التكنولوجيا</span></p><p dir="RTL">على الرغم مما سبق ذكره، لن يكون الجميع سعداء بالتحول إلى عالم يتعامل كلياً مع الإنسان الآلي الشجاع. ومن المحتمل أن نشهد ظهور معارضين جدد للوقوف في وجه تطوير المنازل الذكية وأنماط الحياة المؤتمتة وحتى الإنسان الآلي، وسيلجأ معارضو تطور تكنولوجيا المعلومات إلى الاستغناء عن استخدام الأنظمة الذكية والأجهزة والإنسان الآلي عند إنجاز أنواع معينة من الأعمال ولن تكون لديهم أي هوية رقمية<span dir="LTR">.</span></p>