الجيش البريطاني يدخل حروب تويتر
انضم الجيش البريطاني لحروب المعلومات حيث نشرت صحيفة ديلي بيست الأمريكية أن القوات الملكية بدأت في تجنيد وتدريب جنود جدد للواء رقم 77 الذي سيتخصص في الحروب الإلكترونية.
وذكرت الصحيفة أن إنشاء جيش بريطاني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يأتي بسبب انتشار الحسابات المؤيدة لداعش على تويتر كذلك بسبب مجموعة Little green men الروسية والتي بحسب الصحيفة كانت سببا في انتشار أعمال العنف في أوكرانيا وستركز القوة البريطانية على "حرب العصابات النفسية" بحسب وصف الصحيفة.
وهذه النوع من الحروب بدأه الجيش الإسرائيلي بإنشاء قوات تركز على 30 موقع من مواقع التواصل الاجتماعي بالاضافة إلى عدد من المدونات وتشمل المواقع يوتيوب وانستجرام وتويتر وحتى جوجل بلس بعدد من اللغات منها العبرية والعربية والانجليزية والاسبانية والفرنسية والروسية.
ويقول السير نيك كارتر قائد القوات البريطانية أن اللواء الإلكتروني سيتشكل من 2000 جندي وسيبدأ عملها في إبريل القادم لممشاركة في حروب القرن الواحد والعشرين.
وبحسب الصحيفة فإن القوات البريطانية الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي جاء إنشاءها مستوحى من تجربة غير ناجحة للجيش البريطاني في أربعينات القرن الماضي في بورما حيث كانت القوات الخاصة البريطانية في الهند والتي تعرف باسم Chindits تعمل خلف الخطوط اليابانية كجزء من حرب العصابات وكانت مهمتها تنفيذ هجمات تشتيت واستطلاع وكان اسمها الرسمي هو اللواء 77.
وكان هذا هو الاسم الذي اختارته القادة العسكريون البريطانيون للقوة الالكترونية حيث سترتدي نفس الشعار الذي يمثل رسما تقليديا للأسد البورمي وهو يحمى معبد بوذي.
ويأتي إنشاء القوة الجديدة ضمن عملية تجديد في بناء الجيش البريطاني والتي سيتم تخفيض أعداد الجنود فيها إلى 80 ألف جندي بحلول 2020 حيث يقلل الاهتمام بالقتال على الأرض بالشكل التقليدي.
ويذكر أن البنتاجون الأمريكي لديه وحدة كوماندوز خاصة بتويتر وهذه الوحدة كشفت عدد من التهديدات الإلكترونية في الشهر الماضي من بينها مجموعة خلافة السايبر the Cyber Caliphate التي اخترقت مركز قيادة الجيش الأمريكي وكتبت رسالة I Love You ISIS وهددت بقتل جنود أمريكيين كانت بياناتهم الشخصية جزء من البيانات التي تم اختراقها.
http://www.thedailybeast.com/articles/2015/01/31/keyboard-warriors-uk-army-to-set-up-social-media-unit.html