تداعيات الوضع الأمني في سيناء تزيد مخاوف المستثمرين
أبدى خبراء اقتصاديون مخاوفهم من أن تؤدي العمليات الإرهابية وأحداث العنف المسلح المتكررة في سيناء إلى زعزعة ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين للاستثمار بمصر، وهو ما سيؤثر بالسلب على النمو الاقتصادي في البلاد.
وقال أمين عام اتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي، إن العمليات الإرهابية في سيناء ستؤثر على نوعية وحجم الاستثمارات الأجنبية لكنها لن تمنع دخولها بشكل نهائي، كما سيؤثر الحادث على المزاج العام لدى الجميع.
وأضاف بومي لـ"دوت مصر": "تردي الوضع الأمني يسبب الرعب لأي مستثمر أجنبي يفكر في الدخول إلى السوق، لذا يجب أن نعطي الأولوية للأمن لأنه محور ومعيار نجاح أي عمل اقتصادي".
وفيما يتعلق بتأثر نجاح مؤتمر مصر الاقتصادي، بتردي الأوضاع في سيناء، رأى بيومي أن من غير المتوقع أن تؤثر تلك الأحداث على مؤتمر شرم الشيخ، لا سيما أن مصر مرت في عهد السادات بمثل هذه الأحداث وتمكنت من تجاوزها.
وكانت عناصر إرهابية قد نفذت أمس سلسلة هجمات أرهابية في سيناء أسفرت عن سقوط ما يقرب من 29 قتيلا و43 مصابا ما بين مدني وعسكري، فيما أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن الحادث.
ومن جانبها تحدثت الخبيرة الاقتصادية والمصرفية، الدكتورة بسنت فهمي، أن العمليات الإرهابية في سيناء ستؤثر بالسلب على أداء الاقتصاد المصري نتيجة عكس صورة سلبية عن الأوضاع الأمنية بالشارع المصري، وإظهار عدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد بما يثير مخاوف وقلق المستثمرين من العمل بالسوق المصرية.
ولفتت إلى أن الحرب على الإرهاب منحصرة في سيناء وهناك استقرار بباقي البلاد وهذا يتطلب العمل بأقصى سرعة على مجابهة الإرهاب ومحاصرته.
واتفق الخبير الإقتصادي، أحمد رضا، مع الخبراء منوها: "ما حدث أمس من عمليات إرهابية لن تؤثر على الاقتصاد المصري بشكل كلي، لكنه سيؤثر عليه بشكل جزئي في قطاعات مهمة في الدولة" مشيرا إلى أن التأثير الخطير سيكون كبيرا على الاستثمار الداخلي والخارجي ونحن في أشد الحاجة إليه في الفترة المقبلة.
واستطرد "العمليات الإرهابية تستهدف بالأساس ضرب الاقتصاد المصري من خلال إفشال القمة الاقتصادية في شرم الشيخ، والتي تعول عليها الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو قوية".