هل تستثمر مصر في "بول البقر" و"لبن الحمير"؟
محمود الشيخ
الإثنين، 26 يناير 2015 05:57 م
<p dir="RTL"> الحيوانات لم تعد تستخدم فقط للركوب، أو تُستغل جلودها في صناعة الأحذية والصناعات الجلدية، أو حتى لأكل لحومها، حيث ظهرت استخدامات جديدة لها، حتى إن "بول البقر" أصبح يستخدم في صناعة المنظفات والمشروبات في الهند، وتستخدم الصين جلود الحمير لتصنيع المنشطات الجنسية، كما يستخدم حليبها في مستحضرات التجميل. <span style="line-height: 20.7999992370605px;">فهل يمكن أن تستثمر مصر يوما في هذه المجالات؟</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">بول الأبقار لصناعة المنظفات</span></p><p dir="RTL">طوّرت الجمعية الخيرية الهندية "هولي كاو فاونديشن"-التي تعتني بالأبقار-مستحضرا للتنظيف، مصنوع من بول الأبقار، بعد تكريره عدة مرات وإضافة بعض المكونات الطبيعية، مثل زيت الصنوبر، لإزالة رائحته القوية.</p><p dir="RTL">وفي تصريح لوكالة "فراس بريس"، قالت عضو جمعية "هولي كاو فاونديشن"، أنارادا مودي: "جربنا المستحضر في المختبرات، وهو أفضل بكثير من مادة الفينيل التي تنتشر في الأسواق وتزخر بالمواد الكيميائية". مضيفة أن الجمعية تسعى لتوسيع وتطوير سوق "بول البقر"، إذ تطمح للظفر بصفقة مع شركة مكلفة بتنظيف أرضية مكاتب الإدارات الحكومية.</p><p dir="RTL">ونقلت صحيفة "ذي إيكونوميكس تايمز"، عن مسؤول الشركة المتعاقدة مع الحكومة لتزويدها بمساحيق التنظيف، إشادته بالمنتج الجديد، قائلا "إنه منتج رائع يراعي صحة العاملين في مجال التنظيف والأبقار كذلك".</p><p dir="RTL">يذكر أن الأبقار في الهند تحظى بعناية خاصة، كونها من الحيونات المقدسة، حيث يمتنع الهندوس -الذين يشكلون الغالبية في الهند- عن أكل لحمها، في حين تعد مخلفاتها ذات مزايا علاجية.</p><p dir="RTL">وتمتلك مصر 4.9 مليون رأس من الأبقار، و4.1 مليون رأس من الجاموس.</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;"> بول الأبقار مشروب غازي</span></p><p dir="RTL">ولم يقتصر استخدام بول الأبقار في الهند على مواد التنظيف فقط، بل امتد ليصل إلى المشروبات الغازية، إذ أطلقت جماعة لحماية الأبقار في الهند مشروبا يحتوي على بول البقر كمشروب صحي بديل للكولا والبيبسي، وحقق المشروب نجاحا كبيرا في السوق.</p><p dir="RTL">وأشار الأمين العام لجمعية "كي جي إس" لحماية الأبقار، توشنيوال بي إل، إلى أن المشروب الجديد يعرف باسم "غولوكا باي" أي ماء البقر، وهو مشروب بارد مركز مضاف إليه بول البقر المقطر (5% من إجمالي الحجم)، وليست به رائحة البول، بل له نكهات البرتقال والليمون.</p><p dir="RTL">ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن توشنيوال، شرحه لعملية إنتاج الـ"غولوكا باي"، إذ قال: "نخلط مع البول أعشابا مثل "التولسي" و"البراهمي" و"الشانخبوشبي" والصبار" و"عنب الثعلب".</p><p dir="RTL"> واستطرد "يستخدم "التولسي" كدواء عشبي لعلاج الكثير من الأمراض، بما في ذلك الحمى ونزلات البرد والسعال والتهاب الحلق، ولا يعد "البراهمي" عشبا مقويا للذاكرة والذكاء فحسب، لكنه أيضا أهم عشب مستخدم في علاج الأعصاب في الطب الهندي التقليدي، فيما يستخدم عشب "الشانخبوشبي" في الطب الهندي التقليدي كدواء بارز لتحسين أداء الذاكرة، ومحسن للحالة النفسية ومهدئ"، وأضاف "لقد ثبت أن بول البقر فعال في المساعدة على علاج أمراض الكبد والمعدة والسكري، بل وحتى السرطان، ويحتوي البول على خصائص مطهرة وقاتلة للبكتيريا".</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">جلود الحمير والمنشطات الجنسية</span></p><p dir="RTL">على غير العادة، يستخدم الحمار في الصين استخداما مختلفا، ليس للركوب ولا لإنتاج الأحذية والمصنوعات الجلدية الفاخرة، وإنما لاستخلاص عقاقير ومنشطات جنسية. وتصدر مصر حوالي 7 آلاف قطعة من جلود الحمير للصين سنويا، بقيمة 210 ألف دولار أمريكي (1.5 مليون جنيه مصري)، تستخدمها في صناعة الفيتامينات، والمنشطات، والمنتجات الدوائية، بحسب نائب رئيس المجلس التصديري للجلود والمصنوعات الجلدية، هشام جزر، في تصريحات سابقة لـ"دوت مصر".</p><p dir="RTL">ويتم تصدير حوالي 10 حاويات من جلود الحمير للصين، كل حاوية تستوعب ما بين 600 إلى 700 قطعة جلد، أي حوالي 7000 قطعة سنويا، وهو رقم كبير بحسب رئيس شعبة تجار الجلد الخام بغرفة القاهرة التجارية، محمد سيد مهران، مؤكدا أن الهدف الوحيد من استيراد الصين لهذه الجلود هو استخدامها في صناعة المنشطات الجنسية فقط، وأنها تصدر في صورتها الخام دون إجراء أي عمليات معالجة لها، ويحتكر عملية تصدير الجلود في مصر شخص واحد فقط، وفقا لمهران.</p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;">لبن الحمير لتجميل البشرة</span></p><p dir="RTL">ولم تقتصر استثمارات الحمير على جلودها فقط، بل إن حليبها له فوائد صحية ويعالج بعض الأمراض، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الحضارات القديمة كانت تستخدم حليب الحمار كعلاج للعديد من الأمراض، بالإضافة إلى استخدامه لتجميل البشرة وإعادة النشاط إليها، ووفقا لدراسة أجرتها الأمم المتحدة، فإن خصائصة الغذائية تجعله مناسبا لـ2 إلى 4% من السكان الذين يعانون من حساسية حليب الأبقار.</p><p dir="RTL">وأشارت وكالة الأناضول، إلى أن هناك أشخاص في تركيا تبيع لبن الحمير بـ60 ليرة تركية، ما يعادل 30 دولار أمريكي، وأن هناك أحد الأشخاص ويدعى محمد علي يالتشين، لديه مزرعتين للحمير، في إسطنبول، يقوم ببيع الحليب بأسعار مرتفعة، ويورده إلى جميع أنحاء تركيا، وقال إنه تلقى طلبيات من دول أخرى لكنه لا يستطيع إرسال الحليب بالطائرات بسبب حظر حمل المواد السائلة على الطائرات، كما لا يمكن شحنه بسبب طول المدة التي يستغرقها الشحن، ما يؤدي لفساد الحليب.</p>
لا يفوتك