التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:06 م , بتوقيت القاهرة

خبراء: البورصة اعتادت الأحداث السياسية والإثنين جلسة طبيعية

وسط حالة الحذر التي تنتاب عدد من القطاعات الاقتصادية المختلفة، تخوفا من تصاعد حدة التداعيات التي قد تسفرها أحداث ذكرى "25 يناير"، أبدى خبراء ماليون ارتياحهم حيال أداء البورصة المصرية في جلسات الأيام المقبلة، لا سيما وأنها مرت بمواقف أكثر صعوبة ولكن بدون تأثير كبير على شهية المستثمرين أو على حركة المؤشرات اليومية.


قالت المحللة الفنية، بشركة البحر الأبيض المتوسط، نجلاء فراج، إن البورصة المصرية خلال الجلسات الماضية، استطاعت أن تسجل أداء جيدا، اقتربت به من مستويات الـ10 آلاف نقطة، التي ينتظرها المستثمر منذ أكثر من 4 شهور.


وبشأن تداعيات ذكرى "25 يناير"، ذكرت فراج أن السوق اعتاد على هذه الأحداث السياسية التي يشهدها الشارع المصري من فترة إلى أخرى، وكانت البورصة تتتجاهل مثل هذه الأحداث التي لا يمتد أثارها إليها، طالما هي تحت السيطرة ولم تحدث أي تطورات سلبية، أما في حال ما إذا زادت الأحداث السياسية والتوتر في الشارع المصري، فلا شك أن هذا الأمر سوف يؤثر على أداء البورصة، وتشهد وقتها تراجعات، وهذا لا أتوقعه.


وفي السياق ذاته، اتفق المحلل المالي بشركة "عكاظ" لتداول الأوراق المالية، محمد رمضان، مع الرأي السابق، لافتا "في حالة عدم حدوث أي اشتباكات  أو شغب أو عنف في ذكرى "25 يناير"، فسوف نشهد ارتفاعات بجلسة غدا الإثنين، وما يحدث من استعداد لهذه اليوم، يعد أمورا معتادة، وستتجاهلها البورصة دون تأثر، أما إذا اشتدت الأحداث وظهرت عمليات عنف كبيرة وشغب، فهذا سيعود على أداء البورصة بالسلب، وهذا لا أتمناه".    


ورأى مدير التحليل الفني، بشركة "أكيومن"، هشام حسن، لـ"دوت مصر"، أن السوق مازال في مرحلة تأكيد الاستقرار فوق مستوى 9830 نقطة، وهذا يحتاج إلى جلستين على الأقل، ذلك يجب أن يتداول المؤشر فيهما فوق هذه النقطة، بالإضافة إلى ضرورة ظهور أحجام تداول مرتفعة.


وأوضح حسن، أن السوق الآن في مرحلة تشبع، وأن جلستي غدا وبعد غد، في غاية الأهمية، وذلك لمتابعة المؤشر، وما إذا كان سيتماسك ويظل يتداول فوق نقطة 9830 أو يهبط منها.


ويتوقع أن في حالة ارتفاع السوق بجلسة غدا بنسبة جيدة، فمن الممكن أن تصل البورصة إلى مستوى 10000 نقطة بسهولة، وفي حالة صعوده إلى مستوى 10100 نقطة، وهبوطه منها تحت مستوى 9830 نقطة، فذلك سيكون هبوط طبيعي مترتب على صعود حقيقي إلى ما فوق الـ10000 نقطة، أما في حالة استكمال جني الأرباح بجلسة الإثنين، والإغلاق تحت مستوى 9830 نقطة، فهذا يعني أن السوق لم يستطيع التماسك واستمرار تداوله فوق هذه المقاومة، "وفي هذا السيناريو ننصح باتخاذ الحيطة والحذر". 


واعتبر المحلل المالي، أحمد عطيفي، أن السوق خلال جلسة الإثنين وخلال الجلسات القادمة، سيتحرك في مساره الطبيعي دون الإلتفات إلى أي أحداث سياسية، مشيرا إلى "السوق الآن عند مستوى 10 آلاف نقطة، وهو مستوى جيد من الممكن أن نرى عنده عمليات جني أرباح عادية، وإذا حدث ذلك فلا نستطيع أن نربط هذا بما يحدث في الشارع من قتل أو تخريب أو تجمعات".


وكانت البورصة المصرية، قد اختتمت تعاملات جلسة الخميس الماضي، على تباين، ليرتفع مؤشرها الرئيسي EGX30، بنسبة 0.43%، بالغا مستوى 9898.86 نقطة، وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 521.4 مليار جنيه، بمكاسب 1.5 مليار جنيه.


بينما أنهت المؤشرات تعاملاتها في جلسة نهاية الأسبوع الماضي على تراجع، ليتراج مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 إلى مستوى 569.97 نقطة، وتراجع نسبته 0.23%، كذلك هبط المؤشر الأوسع نطاقا EGX100، إلى مستوى 1140.58 نقطة، مسجلا تراجع نسبته 0.5%.