قالت صحيفة "تليجراف" إن مصر تخطط للبدء في تشييد أكبر مشاريع إنشائية منذ بناء أهرامات الجيزة، حيث تخصص مليارات الدولارات لبناء محطات كهرباء جديدة، وأيضا توسعة قناة السويس، وذلك في إطار توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحديث الاقتصاد المصري.

وفي حوار مع صحيفة "تليجراف" البريطانية مع وزير الاستثمار المصري، قال أشرف سالمان : إن جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر هو أمر أساسي في هذه المرحلة، خاصة بعد حالة الاضطراب التي سادت البلاد بعد ثورات الربيع العربي؛ وذلك من أجل تقليص عجز موازنة الدولة وتحقيق النمو الاقتصادي.

ونقلت الصحيفة البريطانية اليوم، الثلاثاء، عن سالمان قوله: "عدنا بعد أربعة سنوات من الاضطرابات ونأمل في مستقبل أفضل للبلاد، حيث سنبدأ في تشييد مجموعة من المشاريع الضخمة لجذب الاستثمار المحلي والأجنبي"

وتخطط الدولة إلى زيادة قدرة توليد الطاقة إلى الضعف أي إلى 60 ألف ميجاوات وذلك خلال العقد القادم، بتكلفة  45 مليار دولار، وذلك بمساعدة الاستثمار الأجنبي، وفقا لقول وزير الاستثمار المصري والذي أضاف: "ونهدف أيضا إلى ضخ استثمارات محلية وأجنبية تعادل 25 مليار دولار؛ لإنشاء محطات توليد كهرباء من الفحم"

وأضاف الوزير- الذي من المتوقع أن يلقي بكلمة في مؤتمر "التليجراف" للشرق الأوسط الذي سيعقد في لندن بنهاية فبراير القادم- "لن نخبر الناس بعد اليوم أن نمو الناتج المحلي الإجمالي ما زال كالبالون، بل نستطيع أخيرا أن نقول لهم أننا نعمل بالفعل على اصلاحات اقتصادية"

ويضيف سالمان في إطار استعراض الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي جرت في مصر: " لأول مرة في تاريخ مصر ترفع الحكومة المصرية، في خطوة جريئة، جزء من الدعم بدون أن يقوم المصريين باضراب نتيجة لذلك"

يذكر أن الحكومة المصرية قد دعت أكثر من 2000 من رجال الأعمال والسياسيين لحضور المؤتمر الاقتصادي، المنتظر إطلاقه في مارس القادم بشرم الشيخ، حيث سيتناول المؤتمر الاستثمار في عدة مجالات في مصر ومنها: الطاقة والزراعة والسياحة وتوسعة قناة السويس.