الحمامات الشعبية بعد "باب البحر": "حبة تحت وحبة فوق"
"لا يوجد أي تأثير، ولم يحدث أي شيء، بل على العكس زادت أعداد الرواد، ربما اهتموا فجأة بالحمامات الشعبية"، هكذا جاء تعليق مديرة حمام "عوكل" الشعبي بالسبتية، لؤلؤة، بشأن تأثير فضيحة حمام "باب البحر" على هذه المهنة، بعدما تم ضبط 26 شخصا بتهمة الشذوذ الجنسي، تم تبرئتهم أمس الإثنين.
وأضافت لؤلؤة: "الحمام الشعبي له زبونه، الذي يقصده بشكل خاص، وموضوع حمام باب البحر، رفع أعداد من يقصدون الحمام أكثر من 15 شخص يوميا عن الأرقام المسبوقة".
ولم يكن الوضع كذلك بالنسبة لمديرة حمام "الثلاثاء"، بمنطقة باب الشعرية، أم رأفت، والتي ذكرت لـ"دوت مصر": "إلهي يوقف حالهم، في السابق كنا نستقبل حوالي 50 زبونا، أما الآن لا يتجاوز العدد 10 أشخاص، الشغل حاليا على العملاء القدامى، الذين يعرفون جيدا سمعة المكان، عملائنا ناس محترمين".
ونفت أم رأفت، اتجاهها إلى خفض الأسعار لجذب عددا أكبر من العملاء، لتعويض الخسائر التي تعرضت لها بسبب تراجع أعداد المقبلين على الحمام قائلة :"الرزق ده بتاع ربنا".
وتنتشر الحمامات الشعبية بمنطقة غرب القاهرة نظرا لأن معظم أحيائها قديمة، وتعد هذه الحمامات مصدر رزق لكثيرين يعملون بها، إذ يبلغ متوسط عدد العاملين بالحمام الواحد 10 أشخاص، بحسب ما حدد مدير حمام "مرجوشي"، مصطفى زينهم، نافيا تأثر عدد زوار حمامه بفضيحة "باب البحر"، لافتا "حالنا زي ما هو الحمد الله، يوم تحت ويوم فوق".