كشف تقريرصادر عن الهيئة العامة للاستثمار في مصر، أن الكويت تأتي ضمن أكبر خمسة مستثمرين بقائمة الاستثمارات الأجنبية فى مصر، وأوضح التقرير أن حجم الاستثمارات الكويتية في مصر يقترب من 8.5 مليارات دولار، بعدد شركات  بلغ 980 شركة.

وأوضح التقرير أن الكويت تتنوع استثماراتها بين القطاعات الزراعية والصناعية والتحويلية والسياحية، كما لم تتوقف الكويت عن ضخ أي استثمارات في مصر عقب ثورتي يناير ويونيو، وأشارت الهيئة إلى أن حجم الشركات التى تم تأسيسها عقب 30 يونيو، مباشرة 6 شركات باستثمارات يبلغ رأسمالها حوالى 36 مليون جنيه مصري وذلك في أقل من شهرين.

صادرات وواردات

إجمالي الصادرات المصرية لدولة الكويت بلغ نحو278 مليون دولار في 2014، وتأتي الحاصلات الزراعية والموالح والمواد الخام على رأس الصادرات المصرية للكويت، وفي المقابل تستورد مصر من الكويت المواد البترولية والغاز، لسد احتياجات السوق المحلية.

ويعد ناصر الخرافي من كبار المستثمرين العرب والخليجيين في مصر إن لم يكن الأبرز، إذ تدخل مجموعته الاستثمارية" الخرافي" في 35 قطاعا، أبرزها الطاقة والاتصالات والعقارات والسياحة والمطارات والإعلام، باستثمارات تزيد قيمتها على 12 مليار جنيه.

وأحدث استثمارات المجموعة في مصر كانت الفوز بمناقصة توريد وتركيب وتشغيل محطتي كهرباء في مدينتي الإسماعيلية ودمياط بقيمة 650 مليون دولار. وتعد الشركة القابضة المصرية الكويتية( الذراع الاستثمارية للمجموعة في القاهرة) من ضمن أنشط الأسهم الدولارية في البورصة المصرية.

ومن أهم استثمارات الخرافي أيضا مطار مرسى علم الدولي، الذي شيدته المجموعة بنظام "بي أو تي" بتكلفة إجمالية بلغت حوالى 2.1 مليار دولار، إضافة الى مشروع "بورت غالب"، الذي يضم مارينا بسعة 1050 يختا، إلى جانب مجمع عقاري ضخم، وأتاحت المجموعة الآلاف من فرص العمل للمصريين.

وتعتبر مجموعة الخرافي أيضا أحد الاعضاء الرئيسيين في بنك الكويت الوطني، الذي يمتلك اسهامات كثيرة في المشروعات التنموية بمصر.

ماذا تريد مصر من الكويت؟

وبحسب تصريحات سابقة لوزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخري عبد النور، فإن  حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت ما زال يحتاج مزيد من الجهد كي تحدث به طفرة في الأرقام ترتقي إلى مستوى العلاقات بين البلدين، وأشار إلى أن الاتفاق مستحق في العلاقة بين البلدين وأنه ليس الأول لأن العلاقات المصرية الكويتية علاقات تاريخية بدأت منذ بداية تنمية الكويت، لافتا إلى وجود عدد كبير من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، بما يدعم حركة التجارة وتدفق السلع والخدمات فيما بينهم وكذا الاستثمارات.

ويزور الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرة الأولي  منذ توليه الرئاسة في يونيو الماضي، الكويت، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية تناميا ملحوظا في مختلف المجالات، وفي ضوء المساعي لترسيخ العلاقات المصرية ـ الخليجية في جميع الأصعدة، خاصة الاقتصادية منها، ما يحقق جذبا لمزيد من الاستثمارات الكويتية في مصر.

وبحسب تصريحات صحفية للسفير الكويتي بالقاهرة سالم الزمانان، فإن الزيارة ستركز علي العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوطيدها في إطار التاريخ الطويل لمتانة العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسيتناول اللقاء تدعيم التعاون الاقتصادي، ودعم مصر استثماريا.