خبراء: قراصنة روس وراء اختراق "سوني"
ترجمة- سالي حسام الدين:
كشفت نظرية جديدة حول اختراق شركة "سوني"، أن القراصنة الذين نفذوا الهجوم الإلكتروني ليسوا من كوريا الشمالية، ولكن من روسيا، بحسب ما نشرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز".
وذكرت الصحيفة أن محللين أمنيين من مجموعة تايا جلوبال المتخصصة في الأمن الرقمي، قالوا بعد فحص نحو 2000 كلمة من العبارات التي استخدمها منفذو الهجوم الإلكتروني للإعلان عن مسؤوليتهم إنه من المرجح أن لغتهم الأم هي الروسية.
وبحسب ما كتبته الشركة على مدونتها عشية الكريسماس فإن نحو 1600 كلمة تظهر أن القراصنة على الأغلب من روسيا، وليس من الصين أو كوريا الشمالية إلا أن هذا لا يكفي لإخراج كوريا الشمالية من دائرة الاتهام.
وقال رئيس تايا جلوبال، جيفري كار، إن الرسائل التي بعث بها القراصنة كانت كثيرة للغاية بعكس ما يتوقع في حالات القرصنة الشبيهة، حيث يحرص القراصنة في المعتاد على تقليل الرسائل، كما أن العبارات التي ذكرت في الرسائل مثل "عملائنا يتصرفون في الأماكن الضرورية"، وعبارة أخرى مثل "سبب الهجوم هو جشع شركة سوني"، كانت تسهل تتبع اللغة الأم لمنفذي الهجوم عندما يتم ترجمتها كلمة بكلمة من الروسية.
ويشير أحد العلماء بالشركة يدعى شلومو أرجامون، إلى أن العبارات تظهر أن صاحبها كتبها باللغة الإنجليزية بدون ترجمة، وأن معرفته باللغة الإنجليزية جيدة ولكنه لا يجيدها إجادة تامة، لذا لا تظهر معانيها المقصودة بوضوح، مؤكدا في تصريح للصحيفة أن الشركة كانت تجري بحثا منذ 8 سنوات حول إمكانية التعرف على سن وجنسية كاتب أي رسائل على الإنترنت، والنتائج التي لديهم تقول إنه ليس من المستحيل أن يكون الكاتب من كوريا الشمالية إلا أنه على الأرجح ليس منها.
جدير بالذكر أن الدراسة التي أجراها أرجامون تظهر أن 15 من بين كل 20 كلمة تطابق اللغة الروسية، فيما توافقت 9 مع اللغة الكورية، وتم استبعاد اللغتين المندرية والألمانية تماما، وبحسب الصحيفة فإن هذه الطريقة استخدمت من قبل في كشف الطريقة التي استخدمها السجين البريطاني جيمي ستاربك في تزييف رسائل إيميل لعائلة زوجته التي قتلها وأخفى جريمته لمدة عامين ونصف.