في محاولة منها لوقف هجمات القرصنة التي تشنها كوريا الشمالية، طلبت الولايات المتحدة من الصين مساعدتها في الأمر، لكن بكين أعلنت أنه على الرغم من وقوفها ضد الهجمات الإلكترونية إلا أنها تعتقد أنه لا يوجد دليلا يدين كوريا الشمالية على ارتكابها عملية قرصنة ضد سوني بيكتشرز، حسبما ذكر موقع جيزمودو الأمريكي، المهتم بأخبار العلوم والتكنولوجيا.

وحسبما ذكرت الصين في تصريحها ونشرته رويترز، فإنها تؤكد مواقفها المعلنة المتعلقة بالأحداث الأخيرة وتؤكد معارضتها لجميع أشكال الهجمات الإلكترونية الإرهابية وغيرها، ولكن قبل إعلان أى نتيجة فإنها ستتعامل مع المسألة حسب القوانين الدولية والصينية والحقائق المتعلقة بالأمر، وتجنبت الصين في تصريحها الإشارة إلى الولايات المتحدة أو إلى طلبها بالمساعدة ضد هجمات كوريا الشمالية.

وبالنظر للعلاقة التاريخية والإستراتيجية بين كوريا الشمالية والصين فليس من المستغرب أن تتخذ بكين هذا الموقف الذي سيثير شعور بخيبة الأمل لدي المسؤولين الأمريكيين، الذين قالوا في تصريح لجريدة النيويورك تايمز الاسبوع الماضي: "الولايات المتحدة تأمل أن تٌتخذ خطوة تمنع كوريا الشمالية من الحركة بحرية على الإنترنت، وتعاون الصين سيكون ضروريا، نظرا لأن جميع اتصالات كوريا الشمالية تمر عبر الشبكات الصينية".

ومع اختراق كوريا الشمالية لثغرات في موقع سوني بيكتشرز تلوح احتمالات نجاح كوريا في الاستفادة بثغرات مماثلة، خاصة مع توعدها بشن هجمات ضد أهداف أكبر، حسبما ذكر تقرير رويترز.