التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:34 م , بتوقيت القاهرة

كيف يستفيد "فيس بوك" و"تويتر" من الـ"Check-in"؟

تعتبر بيانات المستخدمين ثروة لا تُقدر بثمن، بين أيدي الشبكات الاجتماعية، تأتي إليهم من لا شيء، وتحتاج الشركات باختلاف مجالات تخصصها إلى قاعدة بيانات لتتمكن من الوصول لجمهورها التي تستهدفه بنشاطها، ودون تلك القاعدة ستكون الخدمة أو المنتج بلا قيمة.

وتقوم فكرة الشبكات الاجتماعية في الأساس منذ نشأتها على التواصل بين المستخدمين، ومشاركة تفاصيل حياتهم اليومية مع بعضهم البعض، وتعتبر ميزة تسجيل الوجود أو "Checking-in" إحدى أهم المميزات التي تهتم بتطويرها الشبكات، بهدف تحقيق أعلى أرباح ممكنة.


تحلل الشبكات بيانات الموقع الجغرافي للمستخدمين الذين يشاركونها مع أصدقائهم، بمجرد عمل Check-in من موقعه، وتخزنها الشركة لديها في قواعد من البيانات العملاقة، لتستفيد منها بعد ذلك في التسويق.

Facebook

يعد فيس بوك أكبر الشبكات الاجتماعية على شبكة الإنترنت، ووصل عدد مستخدميه وفق آخر إحصائية إلى 3 مليارات مستخدم، ما يعادل نحو نصف سكان الأرض، ويعتبر من الكبار في عالم التسويق عبر المنصات الاجتماعية، حيث يعمل بشكل مستمر على تطوير أساليبه لتحليل بيانات المستخدمين المتوفرة لديه، بحيث يتمكن من فهم مستخدميه بشكل أفضل، ليستطيع تقديم خدمات ترضيهم، وبالتالي يرتبطون أكثر به، ويتدافع المعلنون نحوه للوصول إلى جمهورهم المستهدف.

وشهد 2010 إطلاق فيس بوك لخدمة مشاركة الموقع الجغرافي، وحاول أن يقوم بتحديثات مختلفة في آلية الخدمة المقدمة، ويقوم بتحليل الأماكن التي يتردد عليها المستخدم بشكل مستمر، ومن ثم يقوم بإظهار اقتراحات لمطاعم وأماكن يمكن للمستخدم الذهاب إليها وهي موجودة بالقرب منه، إضافة إلى اقتراحات خاصة بأصدقاء يمكن للمستخدم إضافتهم، موجودون كذلك بالقرب منه.

وبذلك يستطيع المعلن أن يطلب من "فيس بوك" إظهار إعلاناته للمستخدمين الذين يسكنون منطقة معينة، أو يترددون على أماكن معينة، وبالتالي يحقق المستخدم والمعلن أفضل استفادة ممكنة من البيانات الخاصة بالمواقع الجغرافية للمستخدمين.

وأطلق مؤخرا ميزة Facebook Places، والتي تتيح للمستخدمين تصفح الأماكن المختلفة فيما يزيد عن 120 دولة حول العالم، بما في ذلك أفضل المطاعم والأماكن التي تستحق الزيارة، بالإضافة إلى إظهار الأماكن التي سبقهم إليها أصدقاؤهم وعدد من تقارير تقييم لمستخدمين آخرين.


شراكة "تويتر" و"فورسكوير"

منذ أيام نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، تقريرا يؤكد فيه شراكة محتملة بين شبكة التغريدات "تويتر"، وشبكة "فور سكوير" الاجتماعية لمشاركة المواقع الجغرافية، في توقعات نحو تغيّر حسابات التسويق الإلكتروني، بعد أن سيطر "فيس بوك" بشكل كبير عليه، في الوقت الذي يكتفي "تويتر" بالتغريدات المدفوعة Sponsored Tweet.

وستعود الشراكة بالنفع على الطرفين، إلا أن "تويتر" ستكون استفادته أكبر، وسيدخل بذلك إلى سوق التسويق بقوة، حيث يقدم "فورسكوير" خدمتين عبر تطبيقين منفصلين، الأول هو "فورسكوير" ويتمثل الهدف منه في البحث عن الأماكن الجديدة واكتشافها، بالإضافة إلى الاطلاع على تقارير التقييم التي يسجلها المستخدمون للأماكن والمطاعم والفنادق والمتاجر وغيرها.


ويختص التطبيق الثاني "سوارم" بمشاركة أماكن التواجد بين المستخدمين، والذي سيكون له دور أساسي في إثارة شهية المعلنين نحو عرض إعلاناتهم عبر "تويتر" في ثوب جديد، لم تتحدد ملامحه بعد، بدلا من الاكتفاء بالتغريدات المدفوعة.