ماذا جرى في كواليس اختراق "سوني بيكتشرز"؟
بقي 5 أيام لإتمام مرور شهر على هتك مجموعة من الهاكرز لخوادم شركة الإنتاج العالمية "سوني بيكتشرز"، والذي أسفر عن تسريبات خطي ةن رة هزت الوسط الفني بهوليوود، وعرت الشركة أمام موظفيها، وماتزال هوية الفاعل مجهولة.
القضية متداخلة الخيوط، والكثير من التفاصيل تحتاج إلى ترتيب، ولكن هناك قطعة ناقصة ليكتمل "بازل" المشهد، وحل اللغز يقف وراؤه احتمالين، إما "حراس العدالة" GOP، كما يطلقون على أنفسهم، وهم مجموعة "صريحة" عرضت مطالبها بشكل مباشر، أو أن تكون مجرد غطاء، وفي هذه الحالة للمسألة حساباتٌ أخرى.
ضربة البداية
للوهلة الأولى من يتابع المشهد، سيؤكد أن كوريا الشمالية هي المحرك الرئيسي للأحداث، فمطالب المخترقين طوال الفترة الماضية كانت تتركز على منع عرض فيلم "The Interview" المنتظر، والذي يتناول تجنيد المخابرات الأمريكية لمذيع ومخرج في اغتيال الزعيم الكوري "كيم يانج أون"، إلى جانب التركيز على تسريب وثائق ورسائل إلكترونية لمسؤولين كبار في الشركة، بعضها يتضمن إساءة إلى عدد من نجوم السينما العالمية، مثل "ليوناردو ديكابريو"، بالإضافة تسريب 50 جيجابايت من بيانات الموظفين ومرتباتهم، انتهاء بالمساس بالنسر الأمريكي شخصيا، حيث سربت رسالة إلكترونية تكشف سخرية نائبة رئيس الشركة "آمي باسكال" من البشرة السمراء للرئيس باراك أوباما.
احتمالات أخرى
ولكن ذهب عدد من الخبراء والمحللين والمختصين بمجال الأمن المعلوماتي إلى أن المخترقين يحاولون إلصاق التهمة بكوريا الشمالية، رغبة إما في إحراجها مع المجتمع الدولي أو لتضليل المحققين في القضية كي لا يلتقطوا أي خيط يخبر عن هويتهم الحقيقية، وذلك عبر إبراز مجموعة من التفاصيل:
1. أكدت التحقيقات أن جهاز الكمبيوتر الذي برمج الفيروس المستخدم في الهجوم كان يفهم اللغة الكورية.
2. محور مطالب المنفذين هو إيقاف الفيلم، الذي غضبت واعترضت كوريا الشمالية عليه.
3. تسريب رسالة إلكترونية تكشف استهزاء "آمي باسكال" ببشرة الرئيس الأمريكي.
4. إلحاق بعض العبارات الكورية بالملفات التي تسرب إلى وسائل الإعلام.
لذلك في حال وضعنا الموقف تحت المجهر سنجد مجموعة من الجهات التي يمكن أن تقف وبقوة وراء الهجوم الكبير:
1. المخابرات الأمريكية
وقد أعلنت جماعة "داعش" في أغسطس الماضي مسؤوليتها عن إختراق خوادم شبكتي خدمات الشركة PlayStation وSony Entertainment، إضافة إلى إطلاق تحذير كاذب بخصوص وجود قنابل على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية كان على متنها رئيس شبكة Sony Online Entertainment "جون سميدلي".
القضية ما تزال طي التحقيق، وكل يوم جديد يحمل أسرارا لا يعلم أحد مداها، لذا قد تتغير كافة الحسابات خلال الأيام المقبلة، وتكون كل التوقعات مجرد أضغاث أحلام.