الفضائح الإلكترونية تسبب إحراجا كبيرا لـ"سوني بيكتشرز"
تنشغل أوساط هوليوود بفضيحة جديدة، ظهرت إثر سيل التسريبات جراء قرصنة رسائل إلكترونية خاصة بشركة سوني بيكتشرز، التي تعرضت حديثا لهجوم معلوماتية، خصوصا لما تضمنته من تعليقات سلبية أو عنصرية بحق شخصيات معروفة بينها باراك أوباما وأنجيلينا جولي.
وتحاول سوني أن تحتوي أثر هذه التسريبات التي كان بعضها جارحا، كتلك التي تصف أنجلينا جولي بانها "طفلة مدللة محدودة الموهبة".
ومن هذه التسريبات أيضا ما يتناول الرواتب التي يتقاضاها كبار المدراء في هوليوود، منهم المدير العام مايكل لينتون ونائبة الرئيس امي باسكال اللذان يتقاضى كل منهما ثلاثة ملايين دولار سنويا.
ومنها أيضا الأسماء الوهمية التي كان يستخدمها بعض المشاهير لحجز غرف في فنادق.
وأظهرت مراسلة إلكترونية حوارا غير لائق بين آمي باسكال والمنتج سكوت رودين تطلب منه نصائح حول الأسئلة التي ينبغي أن تطرحها على الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال حفل فطور "غبي" مخصص لجمع الأموال.
وسأل رودين في المراسلة "هل يحب أن يمول أفلاما؟" فأجابته آمي: "سيفاجئني إن كان ذلك صحيحا"، وتضيف "سأسأله إن كان يحب فيلم دجانغو" في إشارة الى اسم عبد يعمل في مزرعة في فيلم "دجانغو انتشايند" لكوينتن تارنتينو، ويرد رودين "12 years" في اشارة الى فيلم "12 years a slave"، ثم ترد باسكال "أو إن كان يحب ذي باتلر" وهو الفيلم الذي يروي قصة خادم أسود عمل لسنوات في البيت الأبيض.
واعتذرت آمي باسكال الجمعة عن هذه المراسلات، وقالت إنها "لا تعبر عما تفكر به في الحقيقة".
وأضافت في بيان نشرته مجلة فارايتي "صحيح أن هذه المراسلات خاصة وقد تعرضت للقرصنة، إلا أنني أتحمل المسؤولية كاملة عنها، وأعتذر من كل الأشخاص الذي جرحت مشاعرهم".
ومن التسريبات التي نشرت ما يقول فيها عن انجلينا جولي "لن أدمر مهنتي من اجل طفلة مدللة ذات موهبة محدودة قررت أن تهمل التزاماتها (في فيلم كليوباترا) للتفرغ لإدارة فيلهما الخاص".
ووصفها أيضا بأنها "ذات سلوك لا يشبه سلوك كبار الممثلين"، وأنها "طفلة غير مسؤولة وزميلة سيئة".
ونشرت مواقع الكترونية عدة منها "غاوكر.كوم" هذه التسريبات بعد هجوم القرصنة الإلكترونية الذي تعرضت له سوني آخر شهر تشرين الأول/أكتوبر، وأسفر عن سرقة المعلومات الشخصية لنحو 47 الف شخص من العاملين في المؤسسة اليابانية مع البيانات الشخصية عنهم.
وقد فتح مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي آي) تحقيقا في الموضوع.
وبحسب موقع "ري كود" المتخصص بالمعلومات التكنولوجية، فان شريكة سوني بيكتشرز تحقق في إمكانية أن يكون قراصنة إلكترونيون في كوريا الشمالية هم من يقف وراء هذه العملية.
وقد تزامنت هذه العملية مع قرب إصدار الشركة فيلم "ذي انترفيو" الذي يروي قصة مخطط لوكالة الاستخبارات الأمريكية يرمي إلى اغتيال الزعيم الكوري الشمالي.
وقد أنكرت بيونج يانج أن تكون مسؤولة عن هذا الهجوم الإلكتروني، معتبرة في الوقت نفسه أنه "عمل مشروع".
وسيخرج الفيلم إلى صالات العرض في الخامس والعشرين من كانون الأول/ديسمبر، ويرى نقاد أنه سيستفيد من كل هذه الضجة التي أثيرت مؤخرا.