يبدو أن مسلسل تسريبات سوني بيكتشرز مازالت حلقاته طويلة، حيث نشر "الهاكرز" مجموعة جديدة من الوثائق، تضمنت عددا من رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة المتبادلة بين مديري الشركة التنفيذيين، حول قيام محرك البحث Google Search بإظهار نتائج بحث تحتوي مواد مقرصنة، الأمر الذي أثار غضب عدد كبير من صناع السينما العالمية، وفقا لما جاء على موقع The Register البريطاني.

بدأت القصة في أغسطس الماضي، حينما قامت جوجل بتبديل أماكن الروابط الخاصة بالمضامين المقرصنة على نتائج بحثها، بحيث لا تظهر في قمة النتائج التي تظهر عند البحث للمستخدمين، وذلك وفقا لآلية تعتمد على عدد البلاغات المقدمة ضد تلك الروابط، فيما يخص انتهاكها لحقوق الملكية الفكرية، ومن ثم أرسلت رسالة بريد إلى اتحاد صناع السينما الأمريكية MPAA تعلمهم بالإجراء، تعبيرا عن رغبتها في التعاون، إلا أن الرد جاء على التوقعات.

فقد أصدر اتحاد "MPAA" بيانا صحفيا شديد اللهجة، يلقي باللوم على عاتق الجميع فيما يخص الترويج للمضامين المقرصنة عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى قوله، ساخرا، إنه "فخور" باعتراف الشركة الأمريكية أنها تروّج لتلك المضامين.

غضبت جوجل من اللهجة الساخرة من جانب الاتحاد، معلنة ندمها على محاولتها التعاون مع صناع السينما رغبة في القضاء على ظاهرة القرصنة، وأعلنت أنها لن تقوم بالمزيد إلا في حال طلبوا منها الأمر بشكل مباشر.

وأكدت الوثائق المسربة أن الاتحاد انتدب مجموعة من المحامين لرفع دعوى قضائية ضد الشركة فيما يخص إظهارها لروابط خاصة بالأفلام المقرصنة ضمن نتائج البحث، وفقا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في أكتوبر الماضي.