التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 07:54 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. العم مصطفي أقدم مكوجي بخار بالشرقية.. تعلمت المهنة من خالي ومحلي بدون كهرباء منذ 50 سنة

مع نسمات الصباح، يخرج العم "مصطفي" أقدم مكوجي بخار بمحافظة الشرقية، من مسكنه متوجها إلي محله بكفر الحصر بمدينة الزقازيق، ليمارس عمله في كي الملابس بالبخار، وبالرغم من التكنولوجيا الحديثة والتطور الذي شاهدناه مؤخرا، إلا أنه مازال محتفظ بمكوي البخار ويعمل بها دون وجود كهرباء بمحله، يكتفي بالعمل من الصباح الباكر وينتهي قبل الغروب، الجميع في كفر الحصر يعتبرونه واحد منهم وصديق لهم، يشاركهم في أفراحهم وأحزانهم، ويطلقون عليه صديق الكل، من بشاشة وجهه، وإبتسامته الدافئة التي تهون علي الزبائن .

المهنة دي ورثتها من خالي الله يرحمه، وكان عمري 13 سنة، خرجت من التعليم لظروف والدي، وعلمني خالي كي الملابس بالبخار، وبعدها أجرت محل بكفر الحصر منذ  50 سنة تقريبا، وأصبحت مستقل بنفسي.

يروي العم"مصطفي عزب شتلة، 67 سنة مقيم بالزقازيق" رحلة حياته مع الكي بالبخار قائلا: تزوجت في سن صغير وربنا رزقي بولدين وبنت،  ربتهم وعلمتهم من شغلي في المكوي، ومكوتي معايا من 50 سنة لم اغيرها يوميا لدرجة بحس أنها زي صديقي المخلص، أصل المهنة دي غية، لزام يكون الواحد بيحبها.

أغلب زبايني الصعايدة المقيمين بالزقازيق، بيفضلوا الكي بالبخار، وأهالي كفر الحصر أغلبهم، والمهنة بالنسبة لي بتساعدني علي أعباء الحياة، ومحلي من غير كهرباء من سنوات، لكن لا أخفي عليكي أن أكيد نفسي أطور من نفسي وأستخدم المكواة الكهرباء لكن ما باليد حيلة، والحياة صعبة علي الكل.

وعن الأجر الذي يتقاضاه العم "مصطفي" نظير القطعة الواحدة من الملابس، قال: دا رزق ربنا بيبعته لي وبيختلف من زبون إلي أخر، بتكون مسالة تقدير من الزبون، لا يوجد سعر ثابت للقطعة، وال بيدني أي حاجة برضي بيها الحمد لله، وعمري ما رجعت زبون أو كسفته لأن مش معاه يدفع، الناس  فيها ال مكفيها وكلنا لزام نساعد بعض، وربنا رزقني بالمهنة دي لمحبتي للناس والعشرة الطيبة تدوم أكثر من المال.