التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:38 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. عم عاصم: صفيحتى تمنع العصافير مثل خيال المآتة وأساهم فى عمل قومى

البحث عن لقمة العيش لا تربط بسن معين، فطالما الإنسان على قيد الحياة يظل يعمل ويبحث عن أكثر من عمل ليزيد من دخل أسرته،حتى لولم تكن فى احتياج، ولايوجد فرق بين عمل وأخر والمعيار الوحيد أنه حلال، وطالما الإنسان بعيداً عن أى عمل به شبهه حرام يظل راضياً النفس .

ومئات المارة يومياً على طريق "كفر الشيخ قلين" يرون رجل ممسك بصفيحه مربوطه بحامل يحمله على كتفه، ليطوف بها طوال النهار المزارع البحثية للأرز وغيرها من المحاصيل، وكل مهمته التخبيط على الصفيحه لطرد العصافير أو الطيور التى اعتادت على التوجه لذلك المكان ليأخذوه منه بعض الحبات لإطعام صغارها.  

قال عاصم حسن الجبالي، عامل بمزرعة التجارب بمركز البحوث بسخا،كان يعمل موظفاً بمركز البحوث بسخا، وأحيل للمعاش، ولكنه لم يتعود على الجلوس بالمنزل، فقرر البحث عن عمل مهما كان العمل والشرط أن يكون حلالاً، لأن مكوثه بمنزله لايعنى له إلا نهاية حياته، وسيُصاب بالأمراض، ولم يجد أمامه إلا عملا ستدر له دخلاً يوميا 30 جنيه، ومهما كان قلة المبلغ، لكنه من حلال، ويؤدى مهمة يعتبرها من وجهة نظره قوميه، لأنها تحافظ على أرز التجارب الذى يقدمه مركز البحوث للمزارعين، لحل مشكلة مياه الرى التى تؤرقهم .

وأضاف الجبالى ،ل " اليوم السابع "، يبدأ عمله من الساعة الخامسة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً ، وبعدها يستريح ويتناول الغذاء ، ثم يعود لعمله الساعة 2 ظهراً حتى الساعة السادسة مساء، يطوف خلال فترتى عمله على زراعات الارز ،لمنع نزول العصافير لها لتناول بعض حبات الأرز، بالطبل على الصفيحه فيمتنع الطائر من النزول لزراعات الأرز  .

وقال الجبالى ، كان زمان يستعين الفلاح ب"خيال المآته"، بوضع عمود من الخشب يضع عليه قماشه يحركه الهواء فيظن الطائر أنه انسان فيمتنع عن النزول للحقول، فهو يؤدى نفس العمل ،مؤكداً أن لديه 5 أبناء متزوجين ولكنه يساعدهم على تحمل متاعب الحياة وغلاء المعيشة .

وأضاف الجبالي، يجد الثناء من الموظفين والمسئولين بمركز البحوث الزراعية عما يقوم به من عمله وفى نفس الوقت يجد السخرية من بعض المارة، ولكنهم يتحمل سخفاتهم لأنه يعلم أنه يشارك فى عمل قومي، وأن يعمل عمل شريف، والعاقل من لايفرق بين عمل أو أخر لحقارته أو لمكانته الكبرى طالما حلالاً فكل الأعمال سواء، مشيراً إلى أنه لن يتخلى عن عمله حتى يتوفاه الله.