التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 01:21 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. "إيمان كلبوش" أول رئيس اتحاد جامعة مصرية.. كرمها الرئيس وتتمنى أن تصبح أول رئيس جمهورية

لم تكن تعلم إيمان راغب كلبوش، أول رئيس اتحاد جامعة مصرية، أن تتحق نبوءة والدها لها الذى توفاه الله منذ عامين، بأن يكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فاعتبرتها دعابة من دعابات والدها معها، فقد كان يقول لها أن الرئيس سيكرمها وستصبح وزيرة، مؤكدة أنها لن تنسى فضله عليها لأنه رباها على الاعتماد على النفس والجرأة وقول رأيها بحرية.

وأشار إلى أن سقف طموحها كفتاة ارتفع، وتعد نفسها لتكون يوما أصغر وزيرة للتعليم أو للشباب، وأول رئيس جمهورية، ولماذا لا؟؟.. فتاريخ حياتها ملىء بالتكريمات والمشاركات المجتمعية الحافلة بالأحداث الإيجابية.

ولدت إيمان كلبوش فى عام 1995 بقرية منية مسير التابعة لمركز كفرالشيخ، وحصلت على الثانوية العامة عام 2012 بمجموع 97% قسم علمى رياضة، وهى الشقيقة الوسطى بين 3 أبناء "منى متزوجة، وإيمان، وإسلام" تُوفى والدهم "موجه أول لغة إنجليزية بالأزهر الشريف "منذ عامين"، وتولت والدتهم ثناء إبراهيم محمد الشامى، وكيل مدرسة مجمع وحدة مسير للتعليم الأساسى بمحافظة كفر الشيخ، استكمال المسيرة معهم. 

وقالت إيمان راغب كلبوش، رئيس اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ، إنها تعودت منذ طفولتها على تحمل المسئولية، فمنذ التحاقها بالحضانة، فشاركت فى الإذاعة المدرسية بالأناشيد المتعددة سواء الوطنيه أو بالأناشيد التى تصف يومها منذ استيقاظها، وما تقوم به من وضوء وصلاة وتناول افطارها والتوجه لمدرستها للاستفادة من معلميها، متمنية أن يظل هذا النهج فى التعليم لأنه يُرسخ فى ذهن الأطفال ويعلمهم الاعتماد على النفس، وعندما التحقت بالابتدائية حتى الثانوية تحملت مسئولية الإذاعة المدرسية، وتقدم كل الحفلات التى تُقام بقريتها.

 وشاركت فى المسابقات المتعددة على مستوى المحافظة والجمهورية فى مجالات الشعر والخطابة وغيرهما، وعندما التحق بالجامعة شاركت فى الحفلات والندوات، مؤكدة أنها تعشق تقديم الحفلات والمؤتمرات، متمنية أن تشارك مع الفتيات والشباب لإحداث نهضة فى كفر الشيخ، وفى التنمية التى تشهدها المحافظة، وتطبق ما تعلمته فى الجامعة، وتجد صدى من المسئولين للتعاون مع الشباب الشغوف بخدمة وطنه، مشيرة إلى أنها تعشق العمل الخدمى وأنها تفكر فى خدمة أبناء قريتها الذين تحمل لهم كل الفضل فيما قدموه لها من مساندة ونصح على قدر استطاعتها.

وأضافت إيمان، لـ"اليوم السابع"، لن تنسى فضل والدها عليها رحمه الله، وكانت تتمنى وجوده معها، مشيرة إلى أنها كانت تعد لكل حفلة أو مؤتمر بالوقوف أمام والدتها وأفراد أسرتها بمنزلهم، وتردد ما تقوله، لتفاديها الأخطاء، مؤكدة أنها لم تكن تعلم بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لها، فعندما وصلت القاهرة وجدت أن الأمر مُريب فلم يكن الاهتمام بها مثل بقية المؤتمرات التى شاركت فيها برئاسة الرئيس، فكانت فى مكان مختلف عن بقية زملاء الجامعة، وأن من يتواصل معها ليس الذى يتواصل مع بقية الزملاء، فشكت فى الأمر، ووجدت من يقيمون معها فى الفندق يتحدثون عن أنفسهم وما حققوه فى حياتهم، فعرفت بعدها أن الرئيس سيكرمها فزادت فرحتها.

وقالت إيمان، إنها شاركت فى كل الأنشطة الطلابية بالجامعة، العلمية والثقافية والرياضية والفنية "جوالة ومسرح وطالب مثالى" فتعرفت على الأنشطة منذ السنة الأولى، وكثفت أنشطتها فى العامين الأولين بكلية الهندسة، فكانت رئيس أسرة "تيرم ورك" فى الفرقة الأول بالكلية، متمنية أن تنقل كل ما تعلمته للواقع العملى، وتكون مؤثرة فيما حوله، وتشارك فى سبل التنمية، متمنية أن تكون نائبة فى البرلمان، لإيصال صوت المرأة، ومحاربة ظاهرة التحرش فى المجتمع المصرى، وزواج القاصرات المنتشرة بقرى المحافظة، وتكون أصغر وزيرة، وأول رئيس جمهورية فى مصر، مطالبة كل الفتيات أن تكون للفتيات مكانه أكبر مما هن فيها، لأن هذا العصر، هو عصر النساء، وهذا أكثر ما يسعدها، وتتمنى أن ترتبط بإنسان ناجح فى حياته، وينتهج كل منهما المجال الذى يحبه ويقدر طموحا، والمرأة نالت مكانتها فى عهد الرئيس.

وأضافت، أنها تخرج من كلية الهندسة ولكنها لن تنسى كليتها وجامعتها التى حققت بها نجاحات عديدة، منها حصولها على لقب الطالبة المثالية لكلية الهندسة مرتين متتاليتين، ولقب الطالبة المثالية على مستوى الجامعة عام 2017، وقائدة عشيرة الجوالة بكلية الهندسة، وعضو اتحاد الطلاب، والأمين المساعد لاتحاد طلاب كلية الهندسة، ومسئولتها عن أسرة "طلاب من أجل مصر" على مستوى الجامعة، وسبق لها تمثيل الشباب والرياضة بالمحافظة، فى مؤتمر الشباب بالإسكندرية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومثلت طلاب الجامعة فى زيارة مجلس النواب، لنقل مشاكل زملائها إلى لجنة التعليم، وكانت الطالبة الوحيدة العضو فى لجنة مكافحة الفساد بالجامعة، وحصلت والدتها على لقب الأم المثالية لطلاب وطالبات الجامعة، واختتم حياتها الجامعية بالفوز بأول رئيس إتحاد طلاب جامعه وبتكريم الرئيس لها وستظل فى المنصب تبذل الكثير من أجل طلاب الجامعة لحين تسليم الاتحاد لزميل أو زميلة جديدة.

وقالت ثناء إبراهيم محمد الشامى، وكيل مدرسة مجمع وحدة مسير للتعليم الأساسى بمحافظة كفر الشيخ، والدة إيمان راغب، مهما عبرت عن فرحتها، فلن تستطيع وصفها، لأن نجلتها نالت شرف كبير بمصافحة الرئيس والوقوف بجواره وتكريمه لها.

وأضافت والدة إيمان، أن نجلتها من صغرها متفوقة فى كل مراحل عمرها الدراسية، فكانت الطالبة المثالية فى كل مراحل التعليم، وفى الجامعة حصلت على الطالبة المثالية بكلية الهندسة لعامين متتالين، وحصلت فى المرة الثالثة على الطالبة المثالية على مستوى جامعة كفر الشيخ، وحضرت عدد من المؤتمرات بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدة أنها تلقت اتصالاً هاتفياً، مساء السبت، من نجلتها، أخبرتها بأنه تم وضع أسمها ضمن المكرمين ولم تكن تعلم قبل توجهها للمؤتمر بذلك، فانتظرت تكريم نجلتها على شاشات التلفاز، وكانت سعيدة بالتكريم.

وقالت والدة إيمان، إن نجلتها منذ أن كانت بالتعليم الابتدائى والإعدادى كانت تعد حفلات عيد الأم وتقدمها كل عام، كما كانت تقدم الحفلات التى تُقام بالقرية، ومنها حفل أوائل الخريجين، وكانت تنشد الشعر، وتأهلت على مستوى الجمهورية، وتتمنى أن تعتلى نجلتها أعلى المناصب.

وأكد إسلام راغب السيد راغب كلبوش، الطالب بالصف الثالث الثانوى، شقيق إيمان، أنه لم يكن يصدق ما قالته إيمان بأن الرئيس سيكرمها، ولكنه عندما جلس أمام شاشه التلفاز ليتابع المؤتمر ويتابع تكريم الرئيس للمتفوقين وسمع اسم شقيقته لم يتمالك نفسه من فرط فرحته، مؤكداً أن شقيقته رفعت رأسه عالياً لأنها قابلت الرئيس وكرمها.

وقال إسلام، أن هدفه فى الحياة الالتحاق بالكلية الحربية، ليكون شهيداً مثل خاله الذى استشهد فى حرب أكتوبر، مؤكداً أنه لم يره ولكن من كثرة الحكايات عن أخلاقياته وبطولاته، وسمعته الطيبة بين أهالى القرية، تمنى أن يكون مثله ويكون فداء للوطن، فالشهادة شرف كبير، فهل ينالها يوماً؟.

وقال إبراهيم حمدان، زوج شقيقة إيمان، مدرس بمعهد مسير، إنه سعيد بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لإيمان، والتكريم شرف لكل أهالى كفر الشيخ، مؤكداً أنه لايعامل إيمان بأنها عديلته ولكنها شقيقته الصغرى، فإيمان منذ صغرها متفوقة وكان يتوقع لها أن تكون فى مكانه مرموقه، مؤكداً أنه كان يتابع المؤتمر منذ بداية حتى نهاية، وأنه كان يعلم بتكريم الرئيس لها من خلال اتصال تليفونى منها، فكانوا ينتظرون هذا التكريم بشغف كبير، وحرصنا على متابعة شرف مقابلتها للرئيس ومصافحته.