نتائج أعمال المصرية للاتصالات خلال النصف الأول لعام 2018.. 4 إنجازات ورقم سلبي وحيد
كتب- تامر إمام
الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 06:26 م
دائما ما تحظى نتائج أعمال الشركة المصرية للاتصالات باهتمام شديد داخل قطاع الاتصالات بشكل خاص وداخل قطاع البورصة بشكل عام نظرا لكون سهم المصرية للاتصالات من أبرز الأسهم المتداولة، وبجانب ذلك يوجد اهتمام شديد داخل القطاع الحكومي بنتائج أعمال الشركة نظرا لكونها مملوكة بنسبة 80% للحكومة المصرية.
وأعلنت الشركة صباح اليوم الثلاثاء، عن نتائج أعمال الربع الثاني لعام 2018، والنتائج المجمعة للنصف الأول لعام 2018، وحملت النتائج مجموعة كبيرة من الإنجازات، وهي:
أولا: إجمالي الإيرادات المجمعة عن الفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2018 يعد الأكبر في تاريخ الشركة منذ نشأتها، حيث تجاوز مبلغ 10 مليار جنيه لأول مرة في تاريخ الشركة بنسبة نمو 16% عن نفس الفترة من العام السابق.
المصرية للاتصالات حققت إيرادات بقيمة 10.12 مليار جنيه خلال أول 6 أشهر في 2018، بزيادة تقدر بـ 1.38 مليار جنيه عن إيرادات نفس الفترة في عام 2017، والسبب يعود للزيادة الكبيرة في إيرادات وحدة أعمال المسكن والاتصالات الشخصية، نتيجة لزيادة اشتراكات الإنترنت والثابت وكذلك المحمول، كما شهدت وحدة أعمال المشغلين نموا ملحوظا، وأيضا أعمال الدولي.
ثانيا: قاعدة عملاء الشركة شهدت نموا غير مسبوق، فعلى مستوى عدد مشتركي التليفون الثابت حققت الشركة زيادة بمقدار 11% مقارنة بالنصف الأول لعام 2017، لتعود خدمة التليفون الأرضي للنمو مجددا بعد عدة سنوات من الانخفاض، كما شهدت أعداد مشتركي الإنترنت الأرضي فائق السرعة زيادة بنسبة 27%، والفضل يعود لإطلاق نظام التسعير الجديد لخدمات الإنترنت "WE Internet" والذي لاقى استحسان غالبية مستخدمي الإنترنت في مصر.
وتمثلت المفاجأة الأكبر في نجاح الشركة في الوصول بعدد مشتركي المحمول إلى 3.3 مليون مشترك، حيث شهدت الأشهر الست الأولى لعام 2018 إضافة مليون عميل جديد لشبكة WE، خاصة بعد إطلاق نظام الفاتورة الشهرية "إنديجو" والذي جذب شريحة جديدة من العملاء.
ثالثا: أرباح الشركة خلال الربع الثاني لعام 2018 شهدت نموا بقيمة 4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وكذلك نموا بقيمة 66% مقارنة بالربع الأول لعام 2018.
حقق إجمالي الربح التشغيلي نموا قدره 11% عن نفس الفترة من العام السابق على الرغم من الزيادة الكبيرة في النفقات الرأسمالية والتي انعكست على زيادة مصروف الإهلاك بنسبة 23% وتكلفة الرخصة التي انعكس أثرها على الزيادة الكبيرة في مصروف الاستهلاك.
التدرج في تحقيق صافي الربح يعود للخطة طويلة الأجل التي وضعتها إدارة الشركة قبل بداية 2018، والتي تهدف لتحقيق مستوى أداء تشغيلي فعال يتغلب على التحديات الناجمة من زيادة التكاليف التسويقية للمنتجات الجديدة وأثر النفقات الرأسمالية على قيمة الإهلاك وارتفاع تكلفة الاقتراض.
رابعا: نجحت إدارة المصرية للاتصالات خلال النصف الأول لعام 2018 في تأمين إيرادات قطاع أعمال الجملة، حيث قامت بتعديل اتفاقية التجوال المحلي مع "اتصالات مصر"، بجانب إبرام اتفاقيات تجارية مع اتصالات واورنج لتحديد أسعار إنهاء المكالمات، وكذلك إنهاء المنازعات القضائية مع شركة "اتصالات مصر" والتي وفرّت للشركة ملايين الجنيهات، وهو من الإنجازات الناتجة عن وجود رؤية طويلة الآجل للإدارة الحالية بقيادة الرئيس التنفيذي المهندس أحمد البحيري.
الجانب السلبي في نتائج أعمال النصف الأول لعام 2018 هو انخفاض صافي الربح بعد الضرائب ليبلغ 2.1 مليار جنيه مقارنة بـ 2.5 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
السبب في انخفاض صافي الربح يرجع للزيادة الكبيرة في مصروفات الإهلاك والمصروفات التمويلية، وكذلك يعود السبب لانخفاض صافي الربح بشكل ملحوظ خلال الربع الأول لعام 2018، الذي مرت خلاله الشركة بمرحلة استثمار جديدة ومن الطبيعي أن يحدث خلالها زيادة كبيرة في الإنفاق التشغيلي والتسويقي والتمويلي، وبالرغم من نجاح الشركة في تحقيق صافي أرباح قوي خلال الربع الثاني لعام 2018 إلا أن النتائج المجمعة للأشهر الست الأولى لعام 2018 أوضحت أن صافي الربح شهد انخفاضا بنسبة 18% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وعن تلك النقطة بالتحديد، قال المهندس أحمد البحيري الرئيس التنفيذي للشركة "العبء الواقع على صافي الربح هو نتيجة متوقعة لاستراتيجيتنا الاستثمارية وطبيعة المناخ الاقتصادي ذو الفائدة المرتفعة".
لا يفوتك