خطة "الرقابة الصناعية" للحفاظ على صحة المواطنين في رمضان
تفصلنا ساعات عن شهر رمضان، الذي يزيد فيه الطلب على شراء المنتجات الغذائية بنسبة حوالي 35% وفقا لتقديرات الغرف التجارية، وهو ما يجعل السوق عرضة لانتشار السلع غير المطابقة للمواصفات والمضرة لصحة المستهلك، خاصة في الأماكن الفقيرة حيث تنمو السلع المغشوشة مع انخفاض سعرها بالمقارنة بغيرها في الأسواق.
وتعمل الرقابة الصناعية للقضاء على هذه المخالفات من المنبع، وذلك من خلال تكثيف الحملات التفتيشية على المصانع في هذه الفترة.
قال الكيميائي إبراهيم المانسترلي، رئيس هيئة الرقابة الصناعية، إن الهيئة تستعد لاستقبال شهر رمضان من خلال تكثيف حملات التفتيش على المصانع خلال هذه الفترة، وذلك للقضاء على السلع المغشوشة من المنبع قبل انتشارها في الأسواق، لافتًا إلى أن هذه الحملات من أهم الأدوار في مكافحة الغش التجاري للسلع الصناعية قبل خروجها من البداية وبهذه الطريقة يتم بتر شريان هذه السلع الضارة من الأساس.
وأشار "المانسترلي"، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إلى أن مواجهة السلع المغشوشة قبل خروجها من المصانع يحمي الصناعة المحلية، ويجعلها قوية قادرة على توفير احتياجات السوق والحفاظ على صحة المواطنين، مؤكدًا أن أكثر الحملات خلال هذه الفترة تكون على مصانع الصناعات الغذائية، وأكثر المخالفات أيضا في هذه المصانع.
وأشار رئيس هيئة الرقابة الصناعية، إلى أهمية توعية المواطنين بدورهم في مكافحة السلع المغشوشة في الأسواق، وذلك من خلال الإبلاغ عن أي مخالفة بالتقدم بشكوى لجهاز حماية المستهلك، أو المخالفات الموجودة في المصانع بالاتصال بأرقام الشكاوى في هيئة الرقابة الصناعية، لافتًا إلى أن التراخيص التي تمنحها الدولة خلال هذه الفترة للمصانع لها دورا كبيرا في الحد من السلع مجهولة المصدر، والحد من المخالفات بشكل كبير، لأن الاقتصاد غير الرسمي عادة ما يكون مخالف للقواعد والمعايير الخاصة بجودة المنتجات لكن مع زيادة أعداد المصانع المرخصة أصبحت الرقابة بشكل أوسع على المصانع وعلى المنتجات، حيث تلزم الرقابة الصناعية المصانع بتقديم الموافقات الخاصة بكل منتج جديد يتم تصنيعه.