التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:37 م , بتوقيت القاهرة

البنك الدولي: نساند مصر في تطبيق ريادة الأعمال والتعليم والاستثمار في المواطن

الوزير محمد عرفان مع قيادات البنك الدولي
الوزير محمد عرفان مع قيادات البنك الدولي

عقد رئيس هيئة الرقابة الإدارية، الوزير محمد عرفان، لقاءات مع قيادات البنك الدولي، خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية "واشنطن" على رأس وفد مصرى رفيع المستوى ضم أعضاء مجلس إدارة الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد وهم الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والمستشار نبيل صادق، النائب العام، والمستشار هشام بدوى رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، والمستشار أحمد سعيد خليل، رئيس وحدة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وقال الوزير محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إن الهيئة تضع فى أولوياتها تنفيذ  توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، في العمل على الوقاية من الفساد قبل وقوعه، ومكافحته والتصدى لكافة أشكاله في مختلف أجهزة الدولة، وذلك في إطار العمل على تدعيم مؤسسات الدولة والارتقاء بدورها وتعظيم الاستفادة منها، فضلا عن مساهمتها في مرحلة البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي التى تشهدها الدولة المصرية، التى تتطلب مضاعفة الجهود والعمل الدؤوب وفقا لأعلى معدلات الكفاءة والنزاهة.

وأشادت قيادات البنك الدولى، بالجهود المصرية في مكافحة الفساد والحوكمة وبرنامج الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى والذى ساهم فى زيادة معدل النمو وضخ استثمارات جديدة وانخفاض البطالة والتضخم، مؤكدة دعمها لبرنامج الاقتصادى التنموى الطموح للرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الـ4 سنوات المقبلة، خاصة الاستثمار فى المواطن والشباب من خلال تطوير التعليم والرعاية الصحية.

والتقى الوزير محمد عرفان والوفد المصرى مع كريستالينا جيروجيفا، المديرة الإدارية العامة للبنك الدولى، والتى اشادت بالاصلاحات التشريعية والتنفيذية التى اتخذتها مصر في مجال مكافحة الفساد والحوكمة.

وبحث الجانبان، التعاون فى مكافحة الفساد، ودعم المشروعات القومية الكبرى مثل تنمية سيناء والصعيد، ومشروعات الإسكان الاجتماعي والصرف الصحى وتطوير منظومة التعليم والرعاية الصحية وشبكات الحماية المجتمعية.

وذكر الوزير محمد عرفان، أنه تم إنشاء أكاديمية وطنية لمكافحة الفساد فى مصر بهدف مكافحة الفساد وتأكيدا على مبدأ النزاهة والشفافية وذلك فى إطار تفعيل الدستور المصرى واتساقا مع قانون هيئة الرقابة الإدارية الذى شهد تعديلات عام 2017، مشيرا إلى أن المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر ستجعل منها مركزًا اقتصاديًا يربط الشرق بالغرب مثلما كانت سابقا.

وأكدت المديرة الإدارية البنك الدولى على مساندتها لمصر في مكافحة الفساد وتطبيق الحوكمة الرشيدة التى هى الأساس فى جميع مناحي التنمية، فتقديم الخدمات العامة ذات النوعية الجيدة، وتهيئة الظروف التي تشجع مؤسسات الأعمال على توفير فرص العمل، هما ركنان أساسيان في بناء الفرص، وتحقيق الرخاء للجميع.

وأعربت "كريستالينا" عن البنك على دعم البرنامج الاقتصادى التنموى الطموح للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الـ4 سنوات المقبلة، خاصة الاستثمار فى المواطن والشباب من خلال تطوير التعليم والرعاية الصحية، مشيرة إلى حرص البنك على الارتقاء بالعلاقات مع مصر فى مختلف المجالات خاصة فى مجال الحوكمة ومكافحة الفساد وغسيل الأموال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والتعليم واستخدام أحدث النظم في مشروع البيانات الكبيرة ودعم وحدات اتخاذ القرار.

والتقى رئيس هيئة الرقابة الإدارية والوفد المصرى، مع الدكتور حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث اتفق الجانبان على الاستفادة من خبرة البنك الدولي مجال الحوكمة، ومساندته لعدد من الدول في بناء مؤسسات منفتحة وفعالة وخاضعة للمساءلة لتحقيق تنمية تشمل الجميع.

وأشاد "غانم" بالجهود المصرية في ممارسة الأعمال والحوكمة ومكافحة الفساد، مؤكدا أن مصر أصبحت نموذجا ناجحا في مكافحة الفساد وتطبيق الحوكمة بشكل فعال.

وعقب ذلك، التقى رئيس هيئة الرقابة الإدارية وأعضاء الاكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد مع "ديبورا ويتزل"، مديرة مجموعة الممارسات العالمية لقطاع الحوكمة بالبنك، حيث ناقش الجانبان، مجالات التعاون مع البنك الدولى فى قطاع الحوكمة وبناء قدرات الحكومة فيما يتعلق بالمساءلة والشفافية، وذلك لضمان الاستدامة لبرنامج الحكومة التنموى، وتحقيق الكفاءة والفعالية فى تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

وبحث الاجتماع زيادة التعاون بين هيئة الرقابة الإدارية والبنك الدولى من خلال بروتوكول التعاون الموقع في مجال مكافحة الفساد وتبادل المعلومات حول مؤشرات الحوكمة ومصادر بياناتها، وإصلاحات السياسات المتصلة بالحوكمة، وتبادل الخبرات الدولية بشأن أفضل الممارسات المتعلقة بالإصلاحات التنظيمية والإدارية.

وعرض رئيس هيئة الرقابة الإدارية، جهود الهيئة فى مكافحة الفساد، والمتمثلة فى تحسين الأداء والخدمات، ودعم الرقابة الداخلية، وإرساء مبادئ الشفافية والنزاهة، ومنع تضارب المصالح، وتحديث التشريعات الداعمة لمكافحة الفساد، واتساقها مع الدستور والاتفاقيات الدولية، ودعم الجهات المعنية بمكافحة الفساد إداريا وفنيا وماليا، والارتقاء بمستوى المعيشة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتطوير الإجراءات القضائية لتحقيق العدالة الناجزة، ورفع مستوى الوعى الجماهيرى بخطورة الفساد، وتقرير التعاون المحلى والإقليمى والدولى فى مكافحة الفساد، وتبادل المعلومات.