التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:29 م , بتوقيت القاهرة

حوار| شعبة لعب الأطفال تكشف كل ما يخص صناعة فانوس رمضان.. الأسعار مفاجأة!

فانوس رمضان
فانوس رمضان
فانوس رمضان .. ابتكار مصري 100% عاش، وظل علامة لهذا الشهر امتدت عبر القرون، لكن صناعته تواجه العديد من المشكلات أبرزها تعقيدات في استخراج تراخيص المصانع.
ويكشف بركات صفا، نائب رئيس شعبة لعب الأطفال في غرفة القاهرة التجارية، في حواره لـ "دوت مصر"، التحديات أمام القطاع، وصناعة الفوانيس في مصر.هل ارتفعت أسعار فانوس رمضان هذا العام
أسعار فانوس رمضان هذا العام لم تختلف كثيرا عن العام الماضي، فهي نفس الأسعار والفارق ليس كبيرا، لكن هناك انخفاض في بعض المنتجات بنسبة طفيفة لا تتعدى 5%، والنسبة الأكبر من الفوانيس هذا العام صناعة محلية بالإضافة إلى ما يتم استيراده تحت بند لعب الأطفال، خاصة في ظل قرار منع استيراد الفانوس بصورتة التقليدية.
فانوس رمضان 2
 
ما السبب وراء هذا الاستقرار على عكس باقي السلع؟
استقرار الأسعار هذا العام مؤشر إيجابي في حد ذاته على أن الصناعة والاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح، ويرجع هذا الاستقرار إلى ثبات سعر الدولار في البنوك، وكذلك الدولار الجمركي، لكنها مازالت مرتفعة بالمقارنة بأسعاره قبل التعويم، وكان يمكن للأسعار أن تنخفض أكثر لولا ارتفاع الأسعار الاسترشادية للسلع، حيث تحتسب الجمارك أسعار السلع المستوردة بدون الفواتير التي يتم الاستيراد بها، وهو الأمر الذي يحول بينها وبين خفض الأسعار ثانية، وهو ما ينعكس أيضا على تراجع المبيعات في الأسواق، وإصابة السوق بحالة من الركود في المبيعات.
والأسعار الاسترشادية مبالغ بها جدا، كانت تقبل بـ1000 دولار لكن حاليا تقبل بـ2000 و3000 دولارعلى الطن الواحد، بالإضافة إلى أن جمارك لعب الأطفال ارتفعت من 10% إلى 30%، الزيادة كلها أدت إلى دفع 12 ضعف القيمة الجمركية على السلع المستوردة من لعب الأطفال بالمقارنة بأسعارها بما قبل التعويم.
9e52b8cf-c5e3-4487-948b-ca030a3d3bd2
 
هل مازالت مصر تستورد فوانيس رغم صدور قانون بمنع استرادها؟
حاليا لا يتم استيراد فانوس رمضان بشكل رسمي، لكن مازال بعض المستوردين يحاولوا استيراد الفانوس وتهريبه، لذا يجب تشديد الرقابة على ذلك، ومازال يوجد في الأسواق حوالي من 5 إلى 10% من فوانيس رمضان يتم تهريبها بشكل غير شرعي، ويتم استيراد أغلب لعب الأطفال من الصين بحوالي 99%، من ماليزيا وفيتنام وتيوان من المطاط البالون.
1d8bf31d-6db6-4410-a7ef-c8cb11078335
 
حجم السلع المستوردة من لعب الأطفال؟
قبل التعويم كان 55 مليون دولار، وبعد التعويم وصلنا لـ44 مليون دولار، والنسبة انخفضت كثيرا وذلك لأن الـ44 مليون دولار طبقا للقيمة الجمركية الجديدة، وبعد ارتفاع سعر الدولار والدولار الجمركي انخفضت كثيرا، وهذا يعني أن حجم استيراد لعب الأطفال تراجع فعليا لا يتعدا 23 % من قبل التعويم.
 
كم عدد مصانع الفوانيس في مصر؟
مصانع الفوانيس ولعب الأطفال كثيرة لكن معظمها غير رسمي، ويوجد مشكلة كبيرة تواجه هذه المصانع هي صعوبة استخراج التراخيص، وهذه المصانع بحاجة إلى مساعدة الدولة في دخول مستلزمات الإنتاج لهذه المصانع، وتسهيل استخراج التراخيص.
ويوجد مصنع واحد ينتج فانوس رمضان هتحت المظلة الرسمية، لكن في 5 مصانع أيضا ترغب في الانضمام للقطاع غير الرسمي لكن مازال هناك تعقيد في اصدار التراخيص لهذه المصانع. 
 
وكيف تستورد هذه المصانع مستلزمات إنتاجها؟
يتم استيراد مدخلات الإنتاج بشكل تجاري على البطاقة الاستيرادية العادية، ولا يوجد فرق في الأسعار لكنها تفرق في طريقة الفحص.
 
ما التحديات التي تواجه القطاع؟
يوجد عجز في الصناعات المغذية للعب الأطفال، سواء في صناعة الفوانيس أو باقي لعب الأطفال،ويتم استيرادها من الخارج مما يعطل الدورة الصناعية وطول مدة التصنيع، وكذلك ارتفاع أسعارها بشكل كبير، هذا بالإضافة إلى التراخيص الصناعية .
وطريقة الفحص أيضا فمازال الفحص يدوي،ويجب الكشف على الحاويات المستوردة بأشعة x ray، ومن مزايا الفحص بالأشعة هو قصر مدة فحص السلعة، والتصدي للتهريب، فمازلنا الدولة الوحيدة في العام التي تفحص الحاويات بالطرق التقليدية.
27a0ff1f-fcc1-4a3b-adf4-70fcf61563fe
هل في استثمارات أجنبية في صناعة الفانوس ولعب الأطفال؟
في عدد من الشركات الصينية ترغب في الاستثمار في مصر في هذا القطاع لكن نظرا لوجود تعقيدات في الإجرات الخاصة بالتراخيص مازالت لا توجد استثمارات أجنبية حاليا، وهؤلاء المستثمرين يريدوا أن تصبح مصر قاعدة لتصدير منتجاتهم لكل الدول الإفريقية والعربية للاستفادة من إتفاقيات التجارة الحرة مع إفريقيا، وكذلك اتفاقية أغادير وغيرها من الاتفاقيات التجارية الموقعة عليها مصر.
ومن فترة قصيرة كان أحد رجال الأعمال الأجانب يرغب في إنشاء مصنع للعب الأطفال بـ50 مليون دولار، أي أكثر من حجم استيراد مصر من لعب الأطفال، لكن وقفت مشكلة الرتاخيص عائقا أمام ذلك.
 
كيف تغيرت الصناعة المحلية بعد خطة ترشيد الاستيراد؟
صناعة لعب الأطفال كانت لا تتجاوز 3 % من السوق المحلي، ووصلت الآن إلى 10% خلال عام واحد، وهذا يعد انجاز، ولو تم التسهيل لإصدار التراخيص للمصانع.
 
ما الحائل أمام إحداث طفرة في القطاع؟
لعب الأطفال ليست ضمن الخطة الموضوعة في الخريطة الاستثمار الصناعي في مصر، وهي خارج الخطة، وهو ما يحول أمام زيادة مشروعات القطاع خلال الفترة المقبلة، وكان من المفترض أن تضع الدولة هذه الصناعة ضمن الخريطة الصناعية لجزب استثمارات جديدة، وإنشاء مجمعات صناعية للعب الأطفال.