التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 06:04 م , بتوقيت القاهرة

البورصة المصرية تسحب البساط من بورصة دبى وتجذب آلاف المستثمرين

البورصة المصرية
البورصة المصرية

جذبت البورصة المصرية أنظار المستثمرين بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، فى نتيجة مباشرة للإصلاحات الضخمة التى شهدها سوق المال بشكل خاص، والإصلاحات التى شهدها مناخ الاستثمار فى مصر بشكل عام.

وهو ما كشف عنه رئيس البورصة مؤخرا، عندما أعلن أن البورصة استقبلت نحو 6800 مستثمر جديد منذ بداية العام الجارى، بمتوسط يومى 100 مستثمر، وأن البورصة المصرية استقبلت أكثر من 22000 مستثمر جديد فى 2017، بزيادة قدرها 29% مقارنة بحوالى 17000 مستثمر بالعام السابق له.

ولم يقتصر نوع المستثمرين الذين دخلوا البورصة على المستثمرين المحليين فقط، وإنما كان أغلبهم من المستثمرين العرب والأجانب، خاصة الذين ينتمون إلى المؤسسات الأجنبية.

وساعد على ذلك ما شهدته البورصة المصرية من تحسن ملحوظ فى الأداء بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتعديلات قانون سوق المال، إلى جانب الحملات الترويجية المكثفة التى نظمتها إدارة البورصة التى عملت على استعادة ثقة المستثمرين الأجانب فى الأسهم المحلية ليتخطى صافى شراء الأجانب 13مليار جنيه منذ التعويم حتى نهاية العام الماضى مقارنة بحوالى 1.3 مليار جنيه فقط فى الـ14 شهرا السابقة لقرار التعويم.

وجذبت البورصة المصرية عددا كبيرا من المستثمرين الذين كانوا قد توجهوا إلى بورصة دبي في الأعوام السابقة على عملية "التعويم" عندما كان الاقتصاد المصرى يعانى من حالة تدهور شديدة أدت إلى هروب المستثمرين فى هذه الفترة، عقب ثورة 25 يناير، إلى الأسواق المستقرة، وكان أهمها في المنطقة فى ذلك الوقت، بورصة دبى، التى كانت بمثابة الملاذ الآمن فى منطقة تعج بالصراعات والاضطرابات خصوصا بالنسبة للمستثمرين العرب.

إلا أن بورصة دبى شهدت فى الفترة الأخيرة تراجعا كبيرا بلغ نحو 57% خلال الأيام الأخيرة، بسبب محدودية الشركات الموجودة بالبورصة، وتركزها فى قطاعات معينة مثل البنوك والنفط، بالإضافة لعدم وجود محفزات للمستثمرين للاستمرار فى العمل فى السوق، وهو ما دعا المستثمرين إلى التوجه إلى الأسواق الواعدة والأكثر نشاطا وحيوية، مثل السوق المصرى والسعودي.

كما أنه يوجد فى السوق المصرى العديد من المحفزات، وهو السوق الذى يستعد لاستقبال طرح عدد كبير من الشركات العامة به، بالإضافة إلى وجود شركات من أكثر من 50 قطاعا، ووجود محفزات كبيرة بعد قانون الاستثمار الجديد، وتوافر الدولار وانتهاء مشاكل السوق السوداء، وغيرها من المشكلات التى كانت تخيف المستثمرين.

وأخيرا أصبحت جميع الأسهم المصرية أكثر جذبا للمستثمرين العرب والأجانب بسبب رخص سعرها بعد تعويم الجنيه، وهو ما يحقق للمستثمر الأجنبى أرباحا كبيرة، فهل تستغل البورصة فرصة إقبال المستثمرين الأجانب وتزيد من برامج التوعية والترويج للسوق المصرى فى الخارج والداخل لتستفيد من هذا الزخم الذى يتمتع به السوق والاقتصاد المصرى حاليا بين الأسواق العالمية؟