التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 02:42 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا ارتفعت صادرات الحرف اليدوية 55%؟.. المجلس التصديري يجيب

صادرات الحرف اليدوية خرجت عن مسارها هذا العام واتجهت إلى الطريق الصحيح، حيث ارتفعت صادراتها خلال أول شهرين من العام الجاري بعد تراجعها على مدار العام الماضي.
 
قال هشام الجزار، وكيل المجلس التصديري للحرف اليدوية، إن صادرات القطاع لها مواسم محددة تحقق ارتفاعات خلال هذه الفترات، وهي الفترة التي تسبق رأس السنة الميلادية، والموسم الآخر يكون في نهاية الصيف، وهذا لعب دورا في رفع حجم صادرات القطاع بالإضافة خطة المجلس في تأهيل الشركات المصدرة.
 
وأشار "الجزار"، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إلى أن المجلس التصديري للحرف اليدوية يعمل حاليا على تأهيل الشركات للتصدير، وذلك من خلال خطة بدأت منذ 4 سنوات، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعا في حجم الصادرات.
 
الحرف اليدوية في مصر
 
وأوضح أن المجلس يعمل حاليا على تدريب الشباب أيضا للتصدير، لافتًا إلى أن البرنامج الأخير للمجلس تم تدريب 20 شركة، بالإضافة إلى تأهيل 20 شركة أخرى خلال برنامج حالي؛ للحصول على شهادة التجارة العادلة، وهي شهادة تساعد الشركات على التصدير، وهذه الشهادة تمكن الشركات من تطبيق 10 مبادئ تسير عليها منظمة التجارة العادلة، وأبرز هذه المبادئ هي منع عمالة الأطفال، والمحافظة على البيئة، ودفع القيمة العادلة للعمالة، وحصول الشركات على الشهادة تسهل التصدير بعد ذلك.
 
وأضاف وكيل المجلس التصديري، إلى أن فرنسا وألمانيا وأمريكا أكبر أسواق للحرف اليدوية والتقليدية، وتتخذها الصادرات المصرية من القطاع كمركز لباقي الدول الأوربية، لافتًا إلى أن المجلس التصديري للحرف اليدوية يشارك في معرض دولي في أمريكا وهو المعرض الأساسي في أمريكا، ويساعد على رفع حجم الصادرات أيضا هناك.
 
وأشار إلى أنه في إطار المسئولية المجتمعية للشركات، ووقع المجلس بروتوكول تعاون في نوفمبر الماضي مع بنك الإسكندرية، لافتًا إلى أن الحرف اليدوية هي أولى القطاعات التي يتجه إليها الشركات في المسئولية المجتمعية، وإنشاء مشروعات لخدمة المجتمع، لافتًا أيضا إلى مشروعات الصعيد حيث يتم تدريب شباب الصعيد على الحرف اليدوية، بالتعاون مع المعونة الأمريكية، لتطوير الأنوال اليدوية، وصناعة الشال اليدوي، وتطوير الخامات والصباغة، وهو أكثر قطاع مرتبط بالدعم الموجه إلى مشروعات تدريب الشباب وتشغيل المرأة سواء من المنح الدولية أو من شركات القطاع الخاص المحلية.
 
وكان المجلس التصديري كشف ارتفاع حجم صادرات القطاع بنسبة 55% خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري 2018، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقا لتقرير صادر عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات.
 
وأشار المجلس، إلى ارتفاع  حجم صادرات الحرف اليدوية إلى 19 مليون دولار خلال فبراير الماضى مقابل ١٢ مليون دولار خلال فبراير 2017.
 
تأتي هذه النتائج بعد تراجع حجم صادرات القطاع خلال العام الماضي بنسبة 12% بالمقارنة بعام 2016، ويستهدف المجلس نمو في حجم صادرات القطاع بنسبة ١٠٪ خلال العام الجاري لتسجل نحو ٢٢٥ مليون دولار.
 
ويستهدف المجلس أيضا زيادة الصادرات خلال الفترة المقبلة، حيث تم وضع خطة استراتيجية لتنمية القطاع، وينتظر موافقة وزارة الصناعة عليها من أجل إعلانها، كما حدد المجلس بعض الأسواق ورفع مذكرة بها لهيئة تنمية الصادرات من أجل اعتمادها.
 
وارتفعت صادرات الحرف اليدوية خلال شهر يناير الماضي بنسبة ١٥.٧٪ لتسجل نحو ١٤ مليون دولار مقابل ١٢ مليونا خلال نفس الشهر من ٢٠١٧، وذلك وفقا لتقرير هيئة الرقابة على الصادرات والواردات .