الاتجاه التقليدي للمستثمرين في حالة التوتر في الاوضاع الاقتصادية والسياسية على الساحة العالمية هو الاتجاه للاستثمار في المعادن سواء في شراء الذهب، أو المعادن الأخرى مثل النحاس، والفضة، والحديد أيضا.

 

وأكد المهندس محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، أن التوتر في سوريا لو استمر سينعكس على ارتفاع أسعار الحديد والذهب أيضا، وباقي المعادن، مشيرًا إلى أن المستثمرين المضاربين في البورصات العالمية يتجهوا في مثل هذه الأحداث إلى تجميد أرصدتهم في أسهم المعادن المختلفة وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المعادن في السوق العالمي مع زيادة الطلب عليه.

 

وأوضح "حنفي"، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، أن أسعار الحديد تراجعت خلال الفترة الأخيرة، لكن مع زيادة التوتر سترتفع الأسعار مؤكدًا، لافتًا إلى أن ارتفاع الأسعار ليس في صالح الشركات المصنعة، أو التاجر لأن ارتفاع أسعار الحديد يخفض المبيعات ويلحق الضرر بالمصانع أيضا.

 

ولفت المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، إلى أن أسعار الحديد تراجعت بسبب انخفاض سعر البيليت من 580 إلى 560 دولارا؛ نتيجة لتراجع أسعار الخردة من 370 إلى 350 دولارا، وبالتالي خفضت المصانع أسعارها، مما سينعكس على زيادة حجم مبيعاتها خلال الفترة المقبلة.

 

وأضاف، أن عمل الصناع بطاقة منخفضة يسبب خسائر للمصانع بسبب فوائد التمويل للبنوك، وارتفاع التكاليف والرسوم غير المباشرة المطلوب سدادها، والتى ترتبط بالإنتاج، لذلك فالمصانع تخفض الأسعار لأقل هامش ممكن لتعظيم الطلب.

 

كانت الولايات المتحدة، وحلفائها فرنسا وبريطانيا، قد شنوا هجوم عسكري على سوريا، وذلك ردا على الهجوم الكيماوي المزعوم على مدينة دوما السورية، والتي تعد آخر معاقل المعارضة السورية.