تفاصيل موافقة 4 صناديق عربية على دعم مبادرة السيسي لإعمار سيناء
أكدت 4 صناديق استثمار عربية، تضم العربي للإنماء، والكويتي للتنمية، والسعودي للتنمية، وأبو ظبي للتنمية، حرصها على توفير كل الدعم اللازم للمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في إطار خطة إعمار شبه جزيرة سيناء، باعتبار أن هذه المنطقة تمثل بعداً رئيسياً في الأمن القومي المصري والعربي، مشيدين بمعدل تنفيذ مشروع تنمية سيناء والذي يجرى تنفيذه حاليا.
واتفقت الصناديق الأربعة في اجتماع مع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي،علي هامش مشاركتها في الاجتماع السنوي لمؤسسات التمويل العربية، المنعقد بالبحر الميت في الأردن، على توفير التمويل اللازم لخطة أعمار سيناء التي يتم تنفيذها حالياً، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم خطط تنمية سيناء، بما يدعم جهود تحفيز الاستثمار وتحقيق التنمية الشاملة التي تنعكس إيجابا على حياة المواطنين وإتاحة فرص العمل لهم.
وحضر الاجتماع رؤساء ومديرو 4 صناديق عربية: هم عبد اللطيف الحمد، مدير الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والدكتور عبد الوهاب البدر، مدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ويوسف البسام، نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية، وممثلين عن صندوق أبو ظبي للتنمية.
واتفقت الوزيرة مع رؤساء الصناديق العربية، خلال الاجتماع علي تسريع وتيرة العمل وإنهاء الإجراءات اللازمة لتكثيف عملية التنمية في سيناء، وإتاحة التمويل اللازم للمشروعات التنموية المختلفة، موضحة أن الفترة المقبلة ستشهد تسارع معدلات التنفيذ في كافة المشروعات بسيناء ، وكذلك إطلاق حزمة من المشروعات الجديدة التي تمثل مرحلة جديدة من مراحل تنمية أرض الفيروز.
وأكدت الوزيرة، أن الحكومة المصرية تدعم أواصر التعاون مع مؤسسات التمويل العربية، وأنه يتم بصفة دائمة مراجعة استراتيجيه التعاون مع كل مؤسسة من تلك المؤسسات بهدف ابتكار قنوات تعاون جديدة تساهم في دعم الثقة في المستقبل، وتنمية التعاون القائم حالياً.
ووجهت الوزيرة، الشكر إلي رؤساء مؤسسات التمويل العربية علي الجهود الكبيرة التي يبذلونها في إتاحة التمويل للمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في مختلف المحافظات بجمهورية مصر العربية، الأمر الذي انعكس بالإيجاب علي مؤشرات نمو الاقتصاد خلال الفترة الماضية.
وذكرت الوزيرة، أن الإصلاح الاقتصادي التي تنفذه الحكومة حالياً بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية في الدولة دفع لتحسين مؤشرات أداء الاقتصاد، إضافة إلى الجهود التي تمت من اجل تحسين مناخ الاستثمار وخلق البيئة المواتية له تشريعيا ومؤسسيا وذلك من خلال سلسلة الإصلاحات التشريعية والهيكلية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، وتنفيذ عدد من المشروعات القومية والتي أتاحت العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، الأمر الذي جعل من مصر وجهة مفضلة لرؤوس الأموال الأجنبية.
وطرحت الوزيرة خلال الاجتماع بحضور ممثلين عن وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مجموعة من المشروعات الجديدة التي يمكن للصناديق العربية المشاركة في دعمها في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان، باعتبار أن هذه المشروعات تمثل أولوية تنموية في خطة الدولة، وهو ما رحبت بها الصناديق العربية، وسيتم خلال الفترة المقبلة استكمال الإجراءات التنفيذية اللازمة لبدء ضخ التمويلات والمنح اللازمة لذلك.
في سياق متصل, وافق مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، على 3 منح بقيمة 825 دينار كويتي بما يعادل 2.8 مليون دولار، وهي منحة بقيمة 500 ألف دينار كويتي للإسهام في تمويل مشروع تجهيز المكتبة البابوية المركزية التابعة للكنيسة القبطية الارثوذكسية بمصر ، و كذلك منحة بقيمة 100 ألف دينار كويتي للمساهمة في تمويل مشروع توفير الأجهزة الطبية لمعهد تيودور بلهارسيا فى القاهرة ، و أيضا منحة بقيمة 225 ألف دينار كويتي لدعم الأمن الغذائي في عدد من الدول ضمنها مصر.
وكانت مصر والكويت وقعت في بداية اجتماعات الصناديق العربية علي اتفاق لاستكمال تمويل مشروع إنشاء 5 محطات تحليه مياه بمحافظة جنوب سيناء بقيمة 100 مليون دولار أمريكي, حيث وقع الاتفاق الدكتورة سحر نصر, مع مدير الصندوق الكويتي للتنمية, وتتضمن زيادة في قدرة المحطات لتكون 20 ألف م3/يوم لمحطة أبو زنيمة و 15 ألف م3/يوم لمحطتي دهب ونويبع و 10 آلاف م3/يوم لمحطة رأس سدر.