في الدوحة الإرهاب أولى.. الشعب القطري يسقط في بئر الديون بسبب "تنظيم الحمدين"
ومازلت دولة قطر تدفع ثمن عنادها مع دول الرباعي العربي، وذلك على حساب أبناء الشعب القطري، حيث تستنفذ أموالهم على جوانب تحقق مطامع ساسة يتطلعون فيها إلى في بناء قواعد إرهابية بمختلف الكيانات العربية، والتي تحقق لهم مأرب السيطرة على مفاصل الأمة العربية.
قطر المنهوبة
وفي إطار ذلك دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إعلامية متعلقة بالاقتصاد القطري تحت شعار "نهبوا ثروات شعبهم".
الحملة التي يتم التفاعل فيها بوسم ديون القطريين الأعلى تتمحور حول الجانب الاقتصادي وتناقش محاور عدة، أهمها "ديون القطريين"، إذ كشفت الحملة كيف أن الدوحة ضخّمت نفسها ومارست أدواراً أكبر منها، بينما تقف عاجزة عن رعاية 313 ألف مواطن.
وتكشف الحملة عن أن 87% من قروض البنوك القطرية ذهبت لمواطنين قطريين، مؤكدة أن الشعب القطري سقط في بئر الديون بسبب تهميش النظام القطري للشعب مقابل رعايته للإرهاب في الدول العربية.
الديون القطرية
الديون القطرية
وتعد ديون قطر هي الأعلى في المديونيات خليجياً على الرغم من صغر حجم مساحتها وقلة عدد مواطنيها، ما ولد مخاوف لدى المواطنين من انزلاقهم في مستنقع الديون، وبخاصة أن الشارع القطري يعاني من ارتفاع الضغوط الاجتماعية المعيشية بسبب ارتفاع حجم الديون القطرية، وأن "نظام الحمدين" يدفع رواتب عالية ويستردها من الشعب القطري من خلال رسوم الديون، حيث يلاحظ أنه على الرغم من ارتفاع رواتب المواطنين القطريين، إلا أن تكلفة المعيشة مرتفعة جدًا مقارنة بالدول المجاورة.
فى الوقت الذي يمول فيه النظام القطري الإرهاب من الموصل بالعراق إلى مصراتة في ليبيا، يغرق المواطن القطري البسيط في الديون، حيث كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، عن تهديد مئات القطرين بالسجن لسنوات طويلة بسبب تراكم الديون عليهم وعدم قدرتهم في السداد بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تسبب بها أمير البلاد تميم بن حمد آل ثانى، لعناده مع دول الرباعي العربي وعدم الاستجابة لمطالبهم بوقف دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.
وأكدت المصادر أن تميم ينفق أموال القطريين فى دعم المنظمات والمؤسسات التى تدعم الإرهاب وتجند الشباب من أجل تنفيذ هجمات مسلحة بالدول العربية التى تكافح النفوذ الإيرانى بالمنطقة، وذلك لإرضاء قادة طهران الذين يقدمون له الحماية وتوفير الأمن لنظامه مقابل تنفيذ الأجندة الإيرانية.
الديون القطرية (2)
ووصلت إجمالي القروض الاستهلاكية للمواطنين القطريين إلى 105 مليارات ريال، بينما وصل إجمالي القروض العقارية والسكنية إلى 25 مليار دولار.
وأوضحت المصادر بالمعارضة القطرية، أن النظام القطري فشل فى رعاية مواطنيه وتذليل الصعوبات الاقتصادية تجاههم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وأمام كل ذلك وقع المواطن القطري البسيط في الديون الهائلة للبنوك، وارتفعت الضغوط الاجتماعية عليهم.
ويصل عدد سكان قطر، إلى حوالي 2.6 مليون نسمة، وعدد السكان القطريين الأصل 313 ألف فقط، أي أن نسبة القطريين الأصل بالنسبة لعدد السكان الإجمالى 125، مديون معظمهم بـ 18.8 مليار ريال ديون سكنية، فيما وصلت ديون المواطنين، إلى 131.1 مليار ريال، شكلت مديوناتهم من أجمال القروض نسبة 87%.
فخ استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022
باتت قطر تعيش في أزمة حقيقية قبل 4 سنوات من استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، بعد ارتفاع نسبة الديون التي تعاني منها خزينتها، بسبب الانفاق المُبالغ فيه على المنشآت والبنية التحتية الخاصة بالمونديال.
وبحسب تقرير سابق لشبكة "بي بي سي" البريطانية، تنفق قطر 500 مليون دولار أسبوعيًا على مشروعات البنية التحتية الرئيسية، استعدادًا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022.
ونقلت "بي بي سي" تصريحات لوزير المالية القطري علي العمادي، اعترف فيها بحجم الإنفاق الضخم الذي تتبعه الدولة للاستعداد لاستضافة كأس العالم، مؤكداً أنه قد يتجاوز إجمالي ما تنفقه الدولة على هذه المشروعات 200 مليار دولار.
الديون القطرية (3)
وأوضح أن المخصصات المالية لمشروعات كأس العالم كانت بعيدة كل البعد عن التخفيضات التي حدثت في الموازنة العامة بسبب انخفاض أسعار النفط، مشيراً إلى أن عجز الموازنة في 2016 وصل إلى أكثر من 12.8 مليار دولار، بينما وصل في عام 2017 إلى 7.8 مليار دولار.
واعترف الأمين العام للجنة المشاريع والإرث في قطر، حسن الذوادي، لشبكة بلومبيرج الأمريكية، في تصريحات سابقة، أن "قطر خصصت ميزانية أكبر لتمويل عمليات شراء مواد البناء وتحمل التكلفة المتصاعدة لعمليات نقلها إلى داخل البلاد، خاصة مع الخسائر التي تتكبدها بفعل مقاطعة الدول العربية الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر".
في قطر الإرهاب أولى
وأشار إلى أن "الدوحة تكبدت مزيداً من النفقات في هذا الصدد بعد إغلاق الطرق البرية والمجالين البحري والجوي المؤدي إليها، ومع زيادة المسافة التي تستغرقها تلك الشحنات للوصول إلى قطر، مؤكداً أن بلاده تواجه صعوبة واضحة في الاستمرار بعمليات البناء والتشييد لكأس العالم.