التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:37 م , بتوقيت القاهرة

كيف يدعم نجاح الرئيس السيسى بانتخابات الرئاسة الاقتصاد المصرى؟

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

ينتهى مساء اليوم الأربعاء التصويت فى انتخابات الرئاسة المصرية، والتى يتنافس بها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، واستمر التصويت على مدى 3 أيام، شهدت عملية الاقتراع بها إقبالا غير متوقع سواء من مصريى الداخل أو من المصريين فى الخارج قبلهم بأيام.

وبصرف النظر عن نتيجة الانتخابات التى يعتبرها الجميع محسومة، لصالح الرئيس السيسى، الذى يحظى بشعبية جارفة لدى أغلب المصريين، رغم تضرر معظمهم من الإجراءات القاسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بدأه في الفترة الأولى لرئاسته، إلا أنهم حرصوا على تجديد الثقة به ليكمل مسيرته للإصلاح والتى بدأت بالفعل تتحقق نتائجه، في صورة استقرار ملحوظ للوضع الاقتصادى العام، وتراجع كبير فى معدل التضخم، وتحسن ميزان المدفوعات، وزيادة الصادرات، وارتفاع الاحتياطي الأجنبى..لكن كيف سيستفيد الاقتصاد في الفترة المقبلة من نجاح العملية الانتخابية؟

الحقيقة أن نجاح عملية الانتخابات نفسها، بصرف النظر عن نتيجتها، سيكون داعما كبيرا للاقتصاد المصرى، لعدة أسباب أهمها، أن نجاح الرئيس السيسى بشعبية كبيرة للمرة الثانية سيكون بمثابة موافقة شعبية ضمنية على مواصلة تطبيق برنامجه للإصلاح الاقتصادى، فى الفترة الثانية، وهو ما سيعزز من نجاح البرنامج ويعجل بنتائجه.

كما أن استمرار الرئيس السيسى، سيمنحه الفرصة لإتمام المشروعات القومية الكبرى التى بدأها فى الفترة الأولى، وعلى رأسها المشروع القومى للطرق، ومشروع استصلاح مليون ونصف مليون فدان، بالإضافة إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والمشروع الأهم هو تعمير وتنمية سيناء والقضاء على الإرهاب.

ثالثا، أن نجاح السيسي، سيحفز المؤسسات الدولية التى تعاونت بشكل كبير مع برنامج السيسي الاقتصادي فى الفترة الأولى، على استمرار التعاون فى الفترة الثانية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، والبنك الأفريقى والبنك الأوروبى وغيرها من المؤسسات التمويلية الدولية، وهو ما سيضمن استمرار التدفقات والاستثمارات الأجنبية المباشرة لهذه المؤسسات فى السوق المصرى.

رابعا، الرئيس السيسي بدأ فى فترته الأولى مشروعا قوميا لتطوير التعليم، مستعينا فى ذلك بتجارب بعض الدول الكبرى مثل اليابان، لكن المشروع مازال فى مرحلة الإعداد، ونجاح الرئيس فى الاستمرار لفترة جديدة سيعزز من فرص تنفيذ هذا المشروع القومى المهم لنا جميعا.

خامسا، وجه الرئيس السيسى فى الفترة الأولى رؤساء الجامعات ووزراء التعليم الأساسى والتعليم العالى والبحث العلمى بالعمل على تحسين ترتيب الجامعات المصرية عالميا، واتخاذ كل الإجراءات التى تكفل دخول الجامعات المصرية ضمن تصنيف أفضل 500 جامعة بالعالم على الأقل، ونجاحه لفترة ثانية سيساعد على استمرار هذا التوجه والعمل عليه بشكل جدى.

سادسا، بدأ الرئيس عدة مشروعات كبرى فى الفترة الأولى، ولم تكتمل بعد، مثل مشروع الصوب الزراعية والتى افتتح المرحة الأولى منها، وكذلك مشروع المزارع السمكية والتى افتتح أيضا المرحلة الأولى منها، وكذلك بدأ مشروعا ضخما لتطوير السكك الحديدية، واستمراره فى الفترة الثانية سيكون دفعة قوية لإتمام هذه المشروعات المهمة.

سابعا، أن نجاح الانتخابات الرئاسية وإقبال الناس عليها بشكل غير متوقع، سيكون داعما سياسيا قويا لسياسة مصر الخارجية، ومواقفها من عدد من الملفات الدولية، وعلى رأسها محاربة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، ومفاوضات سد النهضة، والتقارب المصرى الأفريقى، وغيرها من الملفات التى تحتاج إظهار تكاتف المصريين جميعا خلف رئيسهم أمام العالم، كما أنه سيخرس ألسنة الجماعات الإرهابية التى حاولت أن تثنى المواطنين عن المشاركة فى الانتخابات لإظهار النظام المصرى أمام العالم وكأنه لا يحظى بشعبية أو تأييد من المواطنين، لكن الخروج الكثيف للمصريين ووعيهم بهذا المؤامرات الخبيثة أفشلها ووضعهم في موضع مستهجن أمام العالم وأمام الشعب المصرى أيضا الذى أظهرهم على حقيقتهم.

وفي النهاية، نعلم جميعا أن التحديات كبيرة وأن ما تحتاجه مصر لتعود إلى مكانتها المفقودة والتى تستحقها، أكبر من أي رئيس يعمل بمفرده، لكن من المؤكد لدى أن إخلاص الرئيس السيسى ووطنيته الظاهرة وحبه لرفعة هذا البلد وأهله ووحدة المصريين خلفه كفيل بأن يتحقق من نتمناه جميعا وأن تبقى مصر قوية عصية على أعدائها إلى أن يشاء الله.