التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:38 م , بتوقيت القاهرة

"عود أحمد".. مليونا عامل مصري على أعتاب الرجوع لـ العراق

لم تقف الشركات المصرية مكتوفة الأيدي بعد تراجع أعداد العمالة المصرية في السعودية- التي تستخوذ على نصيب الأسد من العمالة المصرية- بعد القرارات الإصلاحية التي تتخذها، والتي أدت إلى إغلاق الباب أمام العمالة الأجنبية خاصة بعد الرسوم الكبيرة التي وضعتها المملكة على هذه العمالة، والقرارات الخاصة بتحديد وظائف مقتصرة فقط على السعوديين.
 
وتتجه مصر حاليا إلى السوق العراقية لتوفير فرص عمل للعمالة المصرية بالخارج، فالعراق بحاجة إلى العامل المصري مع إعادة الإعمار، وكذلك إلى شركات المقاولات التي ستنشيء مشروعات عقارية وتجارية واستثمارية، فالعراق بحاجة إلى 2 مليون عامل خلال العامين المقبلين.
وكانت العراق في فترة الثمانينات وبداية التسعينات تستوعب عددا كبيرا من العمالة المصرية، وكان مرحبا بها للغاية.
 
العمالة المصرية بالخارج
 
قال أحمد سعد، رئيس شعبة إلحاق العمالة في غرفة الجيزة التجارية، إن شركات إلحاق العمالة تعمل على فتح أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الإصلاحات التي تتخذها الدولة حاليا سيكون لها تأثير إيجابي على سمعة مصر فى الأوساط العالمية، وخاصة بالدول المُستقبلة للعمالة المصرية.
 
وأوضح "سعد"، أن الفترة المُقبلة ستشهد نشاطاً مكثفاً لشركات التوظيف في الأسواق العربية، وعلى رأسها السوق العراقية، في ظل احتياج السوق العراقية لما يزيد عن 2 مليون عامل خلال العامين المقبلين فى إطار مشروعات إعادة إعمار العراق، مشيراً إلى أن الاستقرار السياسي في مصر يعطيها الأولوية في الفوز بكعكة إعادة إعمار العراق، وذلك في مختلف المجالات مقارنة بغالبية الدول المحيطة بالعراق.
المقاولات
 
وفي نفس السياق، قال حسن الإمام، رئيس شعبة إلحاق العمالة بالخارج في غرفة القاهرة التجارية، إن العراق يمكنها استيعاب حوالي مليون عامل من مصر خلال العام الجاري بداية من تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار.
 
وأشار "الإمام"، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، إلى أنه سيتم التواصل مع السفارة المصرية في حالة معرفة الشركات التي سيوكل إليها الإنشاءات، وذلك من خلال تحالفات مع عدد من الدول، وفي حالة الترسية سيكون هناك تنسيق مع السفارة والجهات المسؤولة للتعرف على الفرص المتاحة أمام العمالة المصرية في العراق.
 
العمالة......
 
وأوضح "الإمام" أن شركات العمالة المصرية تحاول فتح أسواق جديدة في الأسواق الإفريقية، لكن ما زالت إفريقية بعيدة عن العمالة المصرية؛ نتيجة لحاجز اللغة، فأكثر العمالة لا تجيد اللغة الفرنسية والإنجليزية، مؤكدا على أهمية التدريب الجيد للعمالة لتأهيلها وفقا لحاجة الأسواق العالمية.