واصلت البورصة المصرية تحطيم الأرقام القياسية خلال الأسبوع الجاري، لتسجل مؤشراتها نهاية تعاملات الأمس وبداية تعاملات اليوم، أرقاما تاريخية جديدة بدعم من تواصل عمليات الشراء المكثفة من قبل المستثمرين خاصة الأجانب على الأسهم المصرية في قطاعات الشركات الكبرى والقيادية ما انعكس على كافة اسهم السوق.

وسجلت البورصة المصرية أمس رقما قياسيا جديدا بنهاية جلسة الثلاثاء، وأغلق المؤشر الرئيسي قرب 17 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه بدعم من مشتريات المؤسسات وصناديق الاستثمار الاجنبية والعربية.

وقال وائل عنبة، خبير أسواق المال، إن مؤشر «إيجي 70» عند أعلى رقم منذ 10 سنوات، والسيولة في قمتها، كما أن رأس المال السوقي يقترب من تريليون جنيه.

وأضاف "عنبة" أن الأجانب يقومون بدور البطولة المطلقة في البورصة المصرية، حيث تضاعفت القوى الشرائية لهم عقب تعويم الجنيه، مشيرا إلى أن تحسن مناخ الاقتصاد في 2018، بجانب خفض سعر الفائدة، بعد تراجع معدلات التضخم، يشجع العرب والأجانب على الاستثمار في البورصة.

وتوقع «عنبة» أن تحقق مؤشرات البورصة المصرية قفزات جديدة قبل نهاية العام الجاري مع بداية برنامج طروحات الشركات الحكومية في سوق المال.

من جانبه، قال إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن هناك حالة من التفاؤل لدى المستثمرين بالاقتصاد المصري، لا سيما مع توقعات خفض البنك المركزي لسعر الفائدة مجددا خلال اجتماعه المقبل بعد تراجع معدلات التضخم، وهو ما سيعزز الثقة في السوق.

وأوضح أن هناك استثمارات قوية بدأت تظهر من جانب المتعاملون الأجانب لاسيما على الأسهم القيادية، التى كانت سببا في ارتفاع المؤشر مؤخرا.

وأضاف أن القيمة السوقية للبورصة سجلت 980 مليار جنيه، مقابل 800 مليار جنيه في عام 2008.