تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية، أنباء عن نية الحكومة المصرية تدشين فيس بوك مصري، وتم نسب التصريح لوزير الاتصالات المهندس ياسر القاضي، فهل بالفعل أدلى الوزير بهذا التصريح؟

 

دعونا نعود بالذاكرة إلى عام 2015 حينما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مجموعة من المبادرات التكنولوجية، ومنها مبادرة تتعلق بتأهيل العقول المصرية وتطويرها لتصبح قادرة على مواكبة التغيرات العالمية في مجال البرمجة.

 

وبالأمس كان وزير الاتصالات ياسر القاضي متواجدا داخل وزارة العدل لتوقيع بروتوكول بين الوزارتين لتطوير منظومة العمل القضائي بوزارة العدل، وبعدها تم عقد ندوة بحضور الوزيرين لمناقشة مواجهة الترويج للفكر الإرهابي وسبل مكافحته، وفي كلمته تطرق وزير الاتصالات إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في شتى المجالات.

وشدد الوزير على أهمية مواجهة الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيات الحديثة بأشكاله المختلفة واستخدامها في أغراض غير سلمية مثل اختراق المواقع الالكترونية بهدف التخريب، أو توجيه الإساءات مشيدا في هذا الصدد بدور وزارة العدل في اعداد مشروع قانون مكافحة الجريمة الالكترونية تمهيدا لمناقشته في مجلس النواب بعد مشاركة مختلف الجهات والهيئات للوصول الى التوافق المجتمعي.

 

وأضاف الوزير أن هذا القانون سيتبعه قانون لحماية البيانات الشخصية الذي سيساهم في وضع الأسس التي تحكم العلاقة بين مقدم الخدمة ومستخدمها فضلا عن زيادة تنافسية مصر كمقصد جاذب للتعهيد مما سيساهم في زيادة صادرات تكنولوجيا المعلومات وبالتالي جذب الاستثمارات، مشيرا الى أن مصر لديها خطط لتوطين الصناعات التكنولوجية من خلال التوسع في جذب استثمارات جديدة في صناعات الهاتف المحمول والتابلت والكابلات الضوئية، موضحا دور المبادرة الرئاسية رواد تكنولوجيا المستقبل في بناء القدرات وخلق أجيال من الشباب المبدع القادر على ابتكار تطبيقات تكنولوجية متقدمة على غرار تطبيقات الفيس بوك وغيرها.

 

الوزير هنا تحدث عن قدرة الشباب المصري على تدشين تطبيقات للتواصل الاجتماعي على غرار فيس بوك، إلا أن بعض المواقع الإخبارية قررت أن تنشر التصريحات بعنوان "قريبا.. فيس بوك مصري" مما أثار الجدل بين رواد السوشيال ميديا.