التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:07 م , بتوقيت القاهرة

7 أسئلة عن الحرب التجارية للرئيس الأمريكي ترامب وتأثيرها الاقتصادي

ليست كل الحروب تقام بالسلاح فهناك حروب من نوع آخر قد تكون أثارها أشد فتكا من أي سلاح آخر على وجه الأرض، هذه الآثار لا يقتصر صداها على الدول المشاركة فيها فقط بل قد تمتد لتشمل قارات بأكملها.


الحرب التجارية مصطلح جديد بدأ يظهر بقوة على الساحة خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تأييده للحروب التجارية، وبعدما أكد أمس على تويتر أن الولايات المتحدة ستكون "أكبر المنتصرين" في أي حرب تجارية".


ويجيب دوت مصر في 7 أسئلة عن معنى وأسباب الحرب التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.



ماذا تعني الحرب التجارية؟


هي معركة حماية بين الحكومات بسبب حواجز التعريفات الجمركية ضد واردات دولة ما وبالتالي الإنتقام من قبل دول أخري، وإذا اتخذت  الحرب التجارية منحاً جدياً فإنها يمكن أن تتسبب في تراجع واسع النطاق لمستوي التجارة العالمي.


وشن البيت الأبيض قبل نحو عام حملة كان أحد مواضيعها الاقتصادية الرئيسة خطة لشن حرب تجارية مع الصين.


ما هي أسباب ظهور بوادر تلك الحرب؟


بدأت بوادر الحرب التجارية بتوصية قدمتها وزارة التجارة الأمريكية بفرض الرئيس دونالد ترامب قيودا كبيرة على واردات الصلب والألومنيوم من الصين ودول أخرى بينها مصر وتركيا.


أعلن ترامب الخميس الماضي خططا لفرض ضرائب بنسبة 25% على واردات الصلب، و10% على واردات الألمونيوم، بهدف حماية الصناعة الأميركية، على أن يتم الإعلان رسميا عن ذلك الأسبوع المقبل.


لماذا الصلب والألومنيوم؟


تستورد الولايات المتحدة الصلب من أكثر من 100 بلد، ولا يغطي إنتاجها من الألومنيوم إلا ربع احتياجاتها.


وتعاني صناعة الصلب الأمريكية منذ عام 2000، إذ تراجع الإانتاج من 112 مليون طن إلى 86.5 مليون طن في عام 2006. وعليه، فإن الوظائف بدورها تقلصت من 135 ألف وظيفة إلى 83 ألف وظيفة في الفترة نفسها.


ما هو موقف ترامب؟


عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تأييده للحروب التجارية، في خضم الجدل بشأن قراره بفرض ضريبة على واردات الصلب والألومنيوم.


وكتب على حسابه بموقع تويتر إن الولايات المتحدة "تخسر مليارات الدولارات في العمليات التجارية"، وأنه بإمكانها "الانتصار بسهولة" في الحروب التجارية واعتبر ترامب أن هذه الحروب "أمرا جيدا".


ما هو موقف الدول من ترامب؟


تعرضت قرارات ترامب الضريبية لإدانة دولية، تزامنا مع المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة لتعديل اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية مع كندا والمكسيك.


وردت كندا والاتحاد الأوروبي على هذا القرار بأنها ستفرض إجراءات مماثلة، وأعلنت المكسيك والصين والبرازيل أنها سترد على قرار ترامب بإجراءات مناسبة.


ويرى منتقدون لسياسة ترامب أن هذه الإجراءات لن تحمي الوظائف في الولايات المتحدة، وستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين في البلاد.


كيف يري صندوق النقد الدولي قرارات ترامب؟


حذر صندوق النقد الدولي من أن الرسوم التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب الخميس على واردات الصلب والألمنيوم ستضر بالاقتصاد الأميركي وشركاء الولايات المتحدة التجاريين.


وقال الصندوق، في بيان إن قطاعي التصنيع والبناء من أهم القطاعات التي ستتضرر نظرا لاعتمادهما على الألمنيوم والصلب.


وقال البيان: "إننا نشجع الولايات المتحدة وشركاءها التجاريين على العمل معا بشكل بناء لخفض العوائق التجارية وحل النزاعات التجارية من دون اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات الطارئة".


كما عبرت منظمة التجارة العالمية عن قلقها بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم، وهو تدخل نادر للغاية في السياسة التجارية للولايات المتحدة العضو في المنظمة.


وقالت المنظمة في بيان مقتضب إنها تشعر بقلق واضح إزاء الإعلان عن خطط أمريكية لفرض تعرفات جمركية على الصلب والألمنيوم، احتمال التصعيد حقيقي، مثلما رأينا من ردود الفعل الأولية للآخرين.


وأضافت أن نشوب "حرب تجارية ليس في مصلحة أحد.. منظمة التجارة العالمية ستتابع الوضع بشكل وثيق للغاية".


كيف تعاملت الأسواق المالية مع بوادر تلك الحرب؟


أدت هذه الأخبار إلى تراجع الأسهم في يورصات آسيا وأوروبا، كما ارتفعت أسعار الذهب مع تراجع الدولار بعد أن دفعت مخاوف من حرب تجارية وشيكة الدولار الأمريكي والأسهم للهبوط وأثارت طلبا على أصول مثل المعدن النفيس ينظر إليها بشكل عام على أنها أدوات استثمارية آمنة.


اقرأ أيضا..


بالجمارك ترامب يعلن "حرب التجارة" على حلفاءه


الحرب التجارية الأمريكية.. الأسباب والتأثيرات