ماتزال أصداء استيراد أحد الشركات الخاصة الغاز من إسرائيل تتوارد في أوساط الخبراء والمحللين، حيث كانا لها نصيبًا من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء افتتاحه أحد مراكز وكلمته الشهيرة " مصر جابت جول" ، وذلك قبل أيام قليلة  تفصلنا عن انتخابات رئاسية لفترة جديدة ، وكأنه هدف من أهداف الـ +90.

يقول المهندس أسامة كمال  وزير البترول الأسبق إن مصر تمتلك الجاهزية في البينة الأساسية بقطاع البترول والطاقة، حيث اننا  كنا نجيد قراءة المشهد و تنظيم العمل  في إنشاء  محطات التكرير والاسالة وخطوط وتنفيذ الشبكات بحرية والأرضية وأرصفة الشحن لاستيراد والتصدير .

ويضيف أسامة كمال أن دخول شركات القطاع الخاص في استيراد الغاز ليس وليد اليوم، ولكن بدأ الحديث فيه منذ عام 2013 عن طريق دخول مجموعة من الشركاء الأجانب في الدول المجاورة، وكان لهم وجه نظر أن البحر المتوسط به خيرات كثيرة ، ولابد من الإسراع في تنمية حقول الغاز المصري لاعادة استخدام وحدات الاسالة المتوقفة ، والتى كانت تمثل عبئًا ماليًا كبير، خاصة وأننا كنا نسدد قرض وحدة الإسالة ايسكو دون الاستفادة منها لتوقفها عن العمل على مدار 3 سنوات.

أسباب فرحة نتنياهو بعد صفقة الغاز الجديدة

كشف وزير الطاقة الأسبق  أن الأسباب الحقيقية وراء خروج فيديو مسجل لرئيس الوزراء الإسرائيلي ومباركته اتفاق الغاز التجاري ، متحدثا عن مدى ربح الشعب الإسرائيلي منه أن رئيس وزراء إسرائيل يواجه  انتقادات واحتجاجات كبيرة قد تطيح به من المشهد السياسي على خلفية قضايا الفساد المتهم بالمشاركة فيها، مضيفًا أن الأمرعكس ذلك لانها اتفاقات تجارية بين شركات قطاع الخاص ولا علاقة لها بالجنسية أو ديانة رجال الأعمال بالشركات.

هدف مصر في شباك أعدائها

علق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قرار استيراد أحد شركات القطاع الخاص الغاز ، بأنه مصر أصبحت مركزا للتجارة العالمية في مجال الطاقة، وأحرزت هدفًا في شباك الأعداء

ويقول وزير البترول الأسبق أنه تم تفويت الفرصة على طمع  تركيا ورئيسها بأنها تحصل على دور مصر، والسيطرة على سوق الغاز بشرق المتوسط بعمل أنبوب غاز خاص لاردوغان من أجل أن يكون له دورًا جديدًا في أوروبا.

ويوضح أسامة كمال أن تجد الهجمة الشرسة على مصر من أعدائها كالجماعات المتطرفة واعلامها، فانه مبررًا قويًا على نجاح الضربة المصرية الجديدة في تغيير معالم الشرق الأوسط للتعامل في مجال الطاقة مع مصر، لافتًا إلى أن ربط حقل ظهر ودخوله على الخريطة  يعيد تركيبه الطاقة بشكل كامل ويؤثر علينا ايجابيًا من الناحية الاقتصادية ، نحن كنا نستورد من الغاز المسال  بقيمة كبيرة، ولكننا سنأخد من الأنبوب المتواجد لدينا يعمل على وفرة بنسبة 50%.، في حال احتياجنا إليه قبل دخول إنتاجنا من حقل ظهر للسوق المحلي.

الجهاز التنظيمي للغاز

من المقرر أن يعقد الجهاز التنظيمي للغاز بتشكيله الجديد خلال يومي الأحد أو الاثنين المقبلين، حيث ستكون أبرز مهامه مراجعة معدلات وقدرات وامكانات الشركات المتقدمة من القطاع الخاص لاستيراد الغاز وتصنيفها لثلاثة قطاعات وهم: مستورد رئيسي .. مستورد غير رئيسي.. موزع.

كما سيتم دراسة نوعية الغاز من الناحية الفنية والتجارية من حيث محتويات الكربون والهيدروجين لما يتسبب في اضرار الشبكة والمحطات.

اقرأ أيضا..

بعد هدوء العاصفة..مفاجآت جديدة حول شركة "دولفينوس".. و استيراد الغاز وتصديره أحد محاور التنمية لمصر