سحب البنك المركزي المصري الأسبوع الجاري، 180 مليار جنيه سيولة من البنوك في أضخم عطاء، لآلية الودائع المربوطة.

وقبل "المركزي" ودائع من البنوك بقيمة 170 مليار جنيه اليوم الأربعاء، في عطاء متغير العائد لأجل 35 يوما.

وبحسب بيانات "المركزي"، أودعت البنوك سيولة بلغت قيمتها 10 مليارات جنيه لمدة 7 أيام في عطاء العائد الثابت أمس.

وتعد آلية الودائع المربوطة إحدى أدوات السوق المفتوحة لإدارة مستويات السيولة، وتستهدف خفض حجم المعروض النقدي من الجنيه من جهة، ومحاربة التضخم من جهة أخرى.

ويطرح البنك المركزي عطاءات الودائع متغيرة العائد يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، ويسمح للبنوك بالتقدم بعروضها مع الحرية في تحديد العائد المطلوب، على أن يكون قبول الطلبات ذات العائد الأقل، على غرار ما يتم في عطاءات أذون الخزانة المحلية.

وتوظف البنوك جزءا كبيرا من سيولتها عبر آلية الودائع المربوطة نتيجة تراجع الطلب على التمويل الذي تأثر سلبا بالأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وكان المركزي قد أصدر قرارا في 2013 بإعادة تفعيل آلية الودائع المربوطة للبنوك ولأجل أسبوع؛ بهدف امتصاص فائض السيولة لدى الجهاز المصرفي بالجنيه.

في المقابل، قرر تجميد عمليات إعادة الشراء "ريبو"، التي استحدثها عقب ثورة 25 يناير، بهدف ضخ سيولة قصيرة الأجل داخل البنوك بضمان ما في حوزتها من أوراق مالية، راهناً تفعيل آلية الريبو مجدداً بتغيير هيكل السيولة بالجنيه لدى البنوك.

وقال رئيس قطاع الخزانة بأحد البنوك الخاصة إن الودائع المربوطة بمثابة ملاذ البنـوك للتوظيفات قصيرة الأجل التى تفضلها حاليا لحين استقرار الاوضاع.

وأضاف لـ"دوت بيزنس"، أن الودائع المربوطة التي ينظمها البنك المركزي بشكل أسبوعي تساعد البنـوك على توظيف سيولة غير مستغلة، خاصة مع تراجع الائتمان في السوق المحلي مشيرا إلى أن عدة بنوك تفضل عدم الدخول في استثمارات طويلة الأجل في الوقت الحالي.

وتابع: "البنوك تستهدف الحفاظ على ارباحها خلال الفترة الحالية لحين تحسن الاوضاع الاقتصادية بعدها ستعود البنوك للاستثمار بقوة في الائتمان".

اقرأ أيضا..

بعد زيادته لـ14%.. تعرف على حجم الاحتياطي الإلزامي لدى "المركزي"