التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:58 ص , بتوقيت القاهرة

5 أسباب تجعل تهديد ترامب لكوريا الشمالية "كلام في الهوا"

بعد ارتفاع متجدد غير جديد في الخطاب الأمريكي ضد كوريا الشمالية، وتصريح الرئيس دونالد ترامب بأن ربما تهديده لم يكن قويًا بما فيه الكفاية، وأن بيونج يانج ستندم أشد الندم في حال هاجمت جزيرة جوام، نرصد في هذا التقرير أسباب التشكيك في جدية تصريحات "ترامب" باستخدام الحل العسكري.



أوباما و"رويترز".. تهديدات بلا أفعال


عندما كان يباشر أعماله، كشفت وكالة "رويترز"، عن أن ترامب هدد بمقاضاتها بحجة التشهير به، لكن المرة الأخيرة التي قاضى فيها الرئيس الأمريكي مؤسسة إعلامية كانت "شيكاجو تريبون" عام 1984.


الصراع المستمر مع باراك أوباما كشف كذلك عن تهديدات لم ينفذها ترامب أبدًا، ففي عام 2011 قال إن لديه محققين "لم يصدقوا ما وجدوه بشأن وثيقة ميلاد أوباما"، متعهدًا بالكشف عنها في الوقت المناسب، ومع توليه الرئاسة اتهم ترامب سلفه بالتجسس عليه وأن لديه معلومات تدين الرئيس الأمريكي السابق، لكن في الحالتين لم يكشف ترامب سوى عن تهديدات بلا أفعال.



ترامب وأوباما
 


وعود بلا تنفيذ
منذ دخوله البيت الأبيض في 20 يناير 2017، لم ينفذ الرئيس الأمريكي الكثير من الأمور التي تعهد بتنفيذها حال فوزه، أهمهم التعامل بصرامة أكثر مع الصين واتهامها بالتلاعب بالعملة، نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس، جعل المكسيك تدفع مقابل الجدار الحدودي، وبدء تحقيق مع المرشحة الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون، المثير أن هذه الأمثلة هي أكثر ما تعهد به ترامب سواء قبل أو بعد توليه الرئاسة بغض النظر عن وعود عديدة أخرى تحققت أو لم تتحقق بعد على رأسها إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.



عادل إمام
 


ترامب: الصين مفتاح الحل


ماذا عن أزمة كوريا الشمالية نفسها؟ في الواقع فإن تعامل ترامب مع قضية بيونج يانج ركز بشكل رئيسي على جهود الصين وكوريا الجنوبية خاصة، الأولى من أجل الضغط عليها اقتصاديًا وكان الرئيس الأمريكي صرح بأنه يرى في بكين "المفتاح الرئيسي" للأزمة النووية"، لكن حتى الآن ترفض بكين سياسة الضغط اقتصاديًا على بيونج يانج وتؤكد حيادها ومساندتها للحوار، لذلك فالحل العسكري لا يعدو كونه ورقة يناور بها ترامب ليهدد كيم جونج أون عندما لا تسير الأمور لمصلحته.



ترامب والصين
 


تيلرسون: تجاهلوا الخطاب ولا تقلقوا
وفي معرض تعليقه على تصريح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون الذي طالب الأمريكيين بـ"النوم بهدوء ليلًا وعدم القلق بشأن خطاب كوريا الشمالية"، يقول الكاتب فريد زكريا بمقالته الأسبوعية في "واشنطن بوست"، إن وزارة الخارجية كأنها تطالب العالم كله وليس الأمريكيين فقط بتجاهل خطاب ترامب نفسه وليس كيم، ويضيف ساخرًا:" كأن الوازرة تعرف أن هذه طريقة ترامب طوال حياته، يدركون أنه يتميز ليس بفن الصفقات بل بفن الخداع".



ستالين وماو تسي تونج
 


أمريكا "احتوت" ستالين وماو
عندما نمت القوة النووية اللاتحاد السوفيتي بقيادة جوزيف ستالين في أوائل الخمسينيات، اتسم الخطاب الأمريكي بالحذر، وعندما واجهت زعيم أشد تطرفًا هو الصيني ماو تسي تونج الذي أعلن صريحة:" لا أخاف من أحد، ولا أخاف من الحرب النووية، يوجد 600 مليون صيني، إذا مات نصفهم سيتبقى 300 مليون آخرون"، كانت أمريكا أكثر حذرًا ونجحت الدبلوماسية الأمريكية في عدم إشعال غضبهم ما منع اندلاع حرب نووية.



اقرأ أيضًا: ترامب يتوعد كوريا الشمالية برد عنيف إذا هاجمت الولايات المتحدة