"ترامب" يعلن إلغاء القرار الذي اتخذه أوباما بشأن التطبيع مع كوبا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم /الجمعة/، إلغاء سياسة سلفه باراك أوباما فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا.
وقال ترامب "أنا ألغي الصفقة الأحادية الجانب تماما التي عقدتها الإدارة الأمريكية السابقة مع كوبا".
وأضاف "أن هذه الصفقة الرهيبة تزرع العنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة وأن إدارة أوباما لم تجن أي مكاسب منها".
وأكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن كوبا ما لم تقدم على الإفراج عن معتقلين سياسيين وتمنح الحرية لأحزاب سياسية وتجري انتخابات حرة تحت إشراف دولي.
فيما أعلن البيت الأبيض أن تحسين العلاقات بين البلدين مرتبط كليا برغبة الحكومة الكوبية في تحسين حياة مواطنيها.
وذكرت الإدارة الأمريكية أن الهدف من تغيير السياسة إزاء هافانا هو مساءلة النظام الكوبي على الاضطهادات وانتهاكات حقوق الإنسان.
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قد اعترف في ديسمبر 2014، بأن سياسة واشنطن تجاه هافانا غير مجدية، معلنا عن الخطوات الأولى باتجاه تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين المتمثلة بتخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا.
وفي يونيو 2015، أعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية وتبادلا السفراء، ووقعتا اتفاقات تجارية في مجال الاتصالات، ورحلات طيران وتعزيز التعاون فيما يتعلق بتنفيذ القانون وحماية البيئة، بينما ما تزال هناك خلافات قائمة بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بالحظر المفروض على كوبا منذ 54 عاما، وقد طلب أوباما من الكونغرس إلغاءه، غير أن الجمهوريين رفضوا ذلك.
وتعد زيارة أوباما إلى كوبا في مارس 2016 هى الأولى لرئيس أمريكي منذ 90 عاما.