صور| تجارة "الكلاب الشرسة" بالغربية.. تحرش واستعراض للقوة ومراهنات
الغربية - محمد سعيد
حالة من الفزع والذعر بثتها تجارة "كلاب الحراسة" في شوارع مدن وقرى محافظة الغربية، إضافة إلى الضوضاء، واستغلالها في وقائع التحرش واستعراض القوة، الأمر الذي أدى إلى نشوب العديد المشادات وتطورت إلى مشاجرات في أكثر من واقعة.
تجارة وتزاوج
ويحقق العديد من أصحاب تلك التجارة أرباحًا مالية من خلال بيع فصائل وأنواع من الكلاب التي بلغ سعر الواحد منها أكثر من 5 آلاف جنيه، بخلاف كلاب التزاوج التي لها مقابل آخر دون بيعها.
كلاب حراسة
ويوجد في العديد من مزارع تربية الكلاب التي يتوافد عليها العديد من هواة تربية واقتناء أنواع شرسة بعضها يكون بغرض الحراسة، والبعض الآخر بدافع الاستعراض واستغلالها في التحرش بالفتيات وقطع الطريق عليهن باصطحاب بعض أنواع الكلاب المخيفة والوقوف بها على قارعة الطريق.
فزع وضوضاء
وتشهد مدن المحلة وطنطا وكفر الزيات كبرى مزارع بيع الكلاب، التي تضم أشهر الأنواع ومنها: "دلميشن" من أصل بلغاري، والذي يستخدم في الصيد، ويعد من الأنواع الخطرة في حالة عدم ترويضه، والهندي، إضافة إلى النوع البلجيكي، و"لابرادو" و"الجيرمن شيبرد" خاصة الأسود اللون، وذو الذيل العريض المعروف عنه بأنه أشرس الأنواع المقاتلة، يعد الأغلى سعرًا لاستخدامه في حراسة المنازل والمنشآت، علاوة على أن معظم الكلاب من هذا النوع مدرب على تنفيذ الأوامر بالإشارة، وبعض مزارع تربية الكلاب مقامة وسط الكتلة السكنية، وتسبب فزع لأهالي المنطقة، إضافة إلى الضوضاء التي يتسبب فيها نباح تلك الكلاب، والروائح الكريهة المنبعثة عنها.
مشروع استثماري
وفي نفس السياق تحولت أسطع العديد من المنازل بمراكز المحافظة من أماكن لتربية الدواجن إلى مزارع للكلاب التي أقامها الشباب؛ لعدم توافر مساحات لإقامة مزارع خاصة لهذا الغرض، حيث تعد مشروعًا استثماريًا يدر عليهم دخلاً عند بيع الكلب الواحد، بعد تربيته لبضعة أشهر بأسعار تبدأ من 800 جنيه حتى 5 آلاف جنيه حسب نوع الكلب وتدريبه، إضافة إلى التطعيمات التي حصل عليها.
قرار إزالة
يقول إبراهيم أمين، من أهالي مركز كفر الزيات أنه تم الإبلاغ عن مزرعة للكلاب مقامة وسط الكتلة السكنية، وذلك لكافة الجهات المعنية بداية من مجلس المدينة والطب البيطري وشؤون البيئة، ووصولاً إلى الأجهزة الأمنية؛ إلا أنه بعد صدور قرار إزالة للمزرعة رقم 499 بتاريخ 17 يناير 2016، لم يتم التنفيذ الجاد للقرار وأنه تم التعامل مع الأمر بشيء من الترضية، بهدم جزء من أحد جداران المزرعة وانصرفت القوة الأمنية دون استكمال باقي الإجراءات، وتضمنت الأوراق أنه تم تنفيذ القرار وإزالة المزرعة بالكامل.
وتابع، المزرعة مخالفة لقانون البيئة لعام 94، والذي ينص على أهمية وجود ترخيص لها، إضافة إلى أنه لا يجوز إقامتها داخل المناطق السكنية، مؤكدًا أن صاحب المزرعة "إسلام.ع.خ" تربطه علاقات وطيدة بعدد من القيادات التي تدخلت لمنع هدم المزرعة وإخلائها من الكلاب، وبقي الأمر كما هو عليه.
تحرش ومشاجرات
وفي السياق ذاته لفت أهالي مدينة طنطا إلى أن أشرس أنواع الكلاب أصبحت ملامح رئيسية بصحبة الشباب بالشوارع الرئيسية، وتستغل في التحرش بالفتيات، ومنع المارة من عبور الشوارع الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من المشاجرات، فضلًا عن تعرض العديد من الأطفال للفزع، والعقر في أحيان كثيرة.
أشهر تاجر كلاب
ويعد "سامح.الـ" أشهر تجار "الكلاب الشرسة" على مستوى محافظة الغربية حيث يقيم بمدينة طنطا، والذي ذاع صيته على مستوى باقي المحافظات، بعد أن دشن صفحة لبيع الكلاب على موقع الواصل الاجتماعي "فيسبوك".
مراهنات وحلقات قتال
وبلغ الأمر في استغلال الكلاب في المراهنات بين الشباب وإقامة حلقات للقتال على طريقة مضاربات الديوك الهندي، ودائما ما تنتهي حلقات المصارعة الدامية بين الكلاب بموت أحدهما أو إصابته بنزيف حاد في أبسط الحالات، ويحدث ذلك دون مراعاة لأي نوع من الإنسانية، أو الرفق بالحيوان.