التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:55 ص , بتوقيت القاهرة

الإسراء والمعراج وتحرير سيناء.. رابط نبوي استمر لـ1400 عاما

تتزامن هذه الأيام ذكرى ليلة الإسراء والمعراج وعيد تحرير سيناء، الأولى ذكرى رفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى السموات العلا ومشاهدة الأنوار الإلهية، وكانت الثانية لرفع العلم المصري على أرض سيناء الغالية التي وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب نكسة 1967م.


لكن هل هناك رابط مشترك يربط بالحادثين؟.. سنجيب عن التساؤل في هذا التقرير:


الحقيقة أن الذكرتين ترتبطان ارتباطا وثيقا، فقد لا يعرف الكثيرون أن نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم حط أقدامه الشريفة على أرض مصر، لأن المعروف أنه خرج في هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ومنها تحرك في محيط الجزيرة العربية في مغازيه المختلفة، لكن لم يثبت أنه تحرك خارج الجزيرة، بل إن دعوته وصلت إلى ملوك العالم من خلال الرسائل والمكاتبات.


لكن في رحلة الإسراء والمعراج، التي أسرى الله بها بحبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماء، نزل النبي في 5 أماكن، طلب منه جبريل أن يصلي فيها، ذكرها البزار والطبراني والبيهقي والقسطلاني والإمام أحمد بن حنبل وبرهان الدين الحلبي والنبهاني.


هذه الأماكن الخمسة كان منها طور سيناء، فلمَّا بلغه النبي قال جبريل: انزل فصلِّ. ففعل. فقال جبريل: صَلَّيْتَ بطورِ سَيْنَاءَ حيث ناجى الله موسى.


وكذا هذا الرابط الأول، أما الرابط الثاني فتعلق برؤية منامية للإمام الأكبر شيح الجامع الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود، قبل تحرير سيناء في حرب السادس من أكتوبر، حيث ذكر الدكتور إبراهيم عوض، في كتابه "عبدالحليم محمود.. صوفي من زماننا"، إن الشيخ عبدالحليم محمود، قبيل حرب رمضان المجيدة، رأى رسول الله في المنام يعبر قناة السويس، ومعه علماء المسلمين والقوات المسلحة، فاستبشر محمود وأيقن بأن النصر آت.


وأوضح عوض أن شيخ الأزهر سارع ليخبر الرئيس السادات بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنا إياه بالنصر، ثم توجه إلى منبر الأزهر وألقى خطبة قال فيها إن حربنا مع إسرائيل هي حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيد وله الجنة، ومن تخلف عنها منافق.


وقال الدكتور محمود جامع في كتابه "كيف عرفت السادات؟"، "لا ننسى أنه- يقصد عبد الحليم محمود-  بشرنا بالنصر في أكتوبر 73، عندما رأى حبيبه رسول الله في المنام، وهو يرفع راية "الله أكبر"، للجنود ولقوات أكتوبر.