التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:22 م , بتوقيت القاهرة

المفتي وجمعة يشهدان احتفالية "الأوقاف" بذكرى الإسراء والمعراج

كتب:حسن الخطيب


أقامت وزارة الاوقاف، مساء اليوم السبت، عقب صلاة المغرب، احتفاليتها السنوية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، من مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي للجمهورية، والوزير هشام عرفات وزير النقل، والنائب طاهر أبو زيد عضو مجلس النواب، والشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني، والدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس مجلس إدارة مسجد الإمام الحسين، وعدد من القياد الأمنية.


وألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كلمة أكد خلالها على أن مانستفيده من ذكرى الإسراء والمعراج عبرتين، الأولى التسامح، والثانية الفرج بعد الشدة، مستعينا بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام، في التسامح، فكان يعفو عن من ظلمه، ويصل رحمه، ويينصر المظلوم، وقد صدقت السيدة عائشة رضي الله عنه، عندما سألت عن خلقه، فقالت عنه أنه كان قرءانا يمشي على الأرض.


وأوضح وزير الأوقاف، في كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف، في ذكرى الإسراء والمعراج، أن النبي بعد اشتداد الأحوال به خرج إلى الطائف، ولكن أهل الطائف كانوا أشد قسوة فكانوا يسلطون عبيدهم عليه يرمونه بالحجاره، حتى سال الدم من قدمه الشريفة، فما كان منه عليه الصلاة والسلام إلا اللجوء إلى الله فقال اللهم اشكو إليك قلة حيلتي وهواني على الناس، وهنا جاء الفرج، فنزل عليه الوحي، وأبلغه سلام ربه، وقال له لو شئت لأطبقت عليهم الأخشبين، فما كان منه إلا أن قال له اللهم اغفر لقومي فإنهم لايعلمون، مشيرا إلى أن هذه عبرة لنا نحن المسلمين جميعا بالتسامح والإحسان.


وأضاف وزير الأوقاف، أن النبي كرمه الله تعالى بأعظم رحلة في تاريخ البشرية، فقد حدث له أمرين لما يحدثا لأحد قط، الأولى هي إمامته لجميع الرسل والأنبياء والصلاة بهم، والثانية إسراءه إلى عرش الرحمن، إلى رب العزة.


وساق وزير الأوقاف في كلمته بذكرى الإسراء والمعراج نماذج الحكومة المصرية، في تأسيس وطن مصر يجمع ولا يفرق، ويحافظ على نسيجه ووحدته، ففي طريق السويس تبنى مدن جديدة جميعها صالحة للسكن فيها المسجد والكنيسة، وفيها الماء والكهرباء وتنتظر شباب مصر يسكنها.


من جانبه ألقى الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس مجلس إدارة مسجد الإمام الحسين، كلمته في الاحتفالية، قال فيها أن رحلة الإسراء والمعراج هي معجزة نبوية خالدة، يختص بها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، منوها أنها أيضا جاءت تكريم للنبي الكريم، بعدما اشتكى لله تعالى مالاقاه من قومه، فأسرى الله تعالى عنه، وأعرج به إلى السماء السابعة.


وأشار النجار في كلمته، إلى أننا نستفيد من هذه الذكرى الغالية على قلوبنا، التسامح والعدل والمساواه، والإذعان بالعبودية لله تعالى، وأن نتعايش جميعنا إخوة لافرق بيننا إلا بالتقوى، ونتعاون على البر والتقوى، وهناك معنى يجب الالتفات إليه أنها كانت اختبارا للإيمان ليختبر بها الإيمان في قلوب المؤمنين.