التوقيت الجمعة، 10 يناير 2025
التوقيت 12:00 م , بتوقيت القاهرة

ترامب ونتنياهو يكشفان حقيقة "دولة الفلسطينيين في سيناء"

على الرغم من ادعاءات النائب الإسرائيلي السابق الجنرال آرييه إلداد، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي اقترح على تل أبيب إقامة دولة فلسطينية في سيناء، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى هذا الطرح.


وفي الوقت الذي زعم الوزير الإسرائيلي، أيوب قرا، بأن نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتبنيان ما وصفه بـ"خطة السيسي لإقامة دولة فلسطينية في سيناء وقطاع غزة"، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفيه لهذا الطرح، مشددًا على أن "دولة الفلسطينيين في سيناء ليست مادة للبحث".


وكانت بعض المواقع الإخبارية، العبرية، والأجنبية، والعربية التي تتخذ موقفًا من الظام المصري، نقلت ادعاءات "آرييه إلداد"، و"أيوب قرا"، ومزاعمهما بأن الرئيس السيسي اقترح منح الفلسطينيين مساحة في شمال سيناء لإقامة دولتهم.


نتنياهو ينفي


وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفيه لمزاعم وزيره "أيوب قرا" حول بحث إقامة دولة فلسطينية في سيناء مع الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن هذه الفكرة لم تكن مادة للبحث أبدا.



وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تعتبر مصر طرفا مهما في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، داحضًا جملة وتفصيلا صحة ما جاء به وزيره "قرا".


تحذير للمعارضة الإسرائيلية


بدوره حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحق هيتزوج بان، من خطورة ما قاله الوزير "قرا"، بشأن بحث إقامة دولة فلسطينية بسيناء، مشددا على أن تصريحاته "كاذبة".



وقال "هيتزوج"، في تصريحات لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، "إن مصر لم تتنازل عن جزيرتى تيران وصنافير، فكيف لها أن تتنازل عن سيناء للفلسطينيين".


قتل فكرة حل الدولتين


 وفي تعليق بهذا الصدد، اعتبر النائب في الكنيست الإسرائيلي وزعيم حزب "الحركة العربية للتغيير" أحمد الطيبي، أن نتنياهو والإدارة الأمريكية السابقة الضعيفة، هما المسؤولان عن قتل فكرة حل الدولتين.



وأضاف الطيبي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدوره، غير ملم بتفاصيل الصراع ويحتاج إلى اجتماعات مع زعماء عرب وخاصة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيرا إلى أن فكرة الدولة الواحدة الديمقراطية مع حق التصويت للجميع، تعني أن الفلسطينيين سيشكلون الأغلبية.


موقف ترامب


وسبق وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده مع نتنياهو في واشنطن 15 فبراير الماضي، أنه "يعكف في الوقت الراهن على دراسة حل الدولتين، وحل الدولة الواحدة"، مشيرا إلى أنه "سيؤيد الاتفاق الذي سيرضي الطرفين" الفلسطيني والإسرائيلي.



وأضاف: "أستطيع العيش مع كل منهما، وكنت أعتقد في السابق أن الحل يجب أن يقوم على مبدأ الدولتين وأنه الأسهل من نوعه، إلا أن سعادتي لن تتم إلا بسعادة إسرائيل والفلسطينيين، وسوف أؤيد الحل الذي سيحظى برضى الجانبين".


وشدد ترامب في هذه المناسبة على ضرورة تبادل طرفي الصراع التنازلات بما يخدم إنجاح مفاوضات التسوية بينهما، معربا عن "تشجيع بلاده اتفاقا عظيما للسلام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وجدد التأكيد على "بذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لإحلال السلام" في الشرق الأوسط.


مفاوضات مباشرة للتسوية


ولفت ترامب إلى "أهمية المفاوضات المباشرة في اتجاه التسوية"، معربا عن استعداد إدارته "للعمل مع إسرائيل وباقي الحلفاء في المنطقة على ضمان الأمن والاستقرار والتوصل إلى اتفاق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين".



وطالب ترامب تل أبيب بأن تبدي مزيدا من المرونة في المفاوضات مع الفلسطينيين "وأن يظهر الإسرائيليون مدى تحليهم بالإرادة اللازمة للتوصل إلى السلام رغم صعوبة هذا الأمر"، مناشدا نتنياهو "ضبط النفس والحد بعض الشيء" من النشاط الاستيطاني.


أما الفلسطينيون، فقد أهاب الرئيس الأمريكي بهم " إلى التخلص من الكراهية التي يكنونها" لإسرائيل والاعتراف بوجودها.