التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:03 ص , بتوقيت القاهرة

رأى مصر يتداول قصة " صواريخ حماس".. و" قرآن " داعش

كتب – باسم الشريف:

تابع كُتاب اعمدة الرأي بالصحف المصرية الحديث عن غزة باستنكار وادانة لإعتداءات العدوان الإسرائيلي المتكررة على القطاع من قصف بالمدفية وبسلاح الطيران، موضحين أن حماس لا تمثل كل قطاع غزة ولا أهله الذين يموتون جراء هذا القصف .. بينما تداول كتاب اخرين ، بيان داعش الذي أعلنت فيه ان الله لم يأمرها بقتال إسرائيل.

وشهدت مقالات الراى اليوم مطالبات لرئيس الجمهورية، بإنزال أشد العقوبات الممكنة بالضابط المتهم بإغتصاب طالبة بجامعة الأزهر داخل مدرعة ، لو ثبت فى حقه ما نسب اليه من جرائم.

وفي جريدة الوطن ، كتبت أميمة تمام، مقالها "الملف الفلسطيني.. بالنسبة لمصر"، مشددة على ان أمن مصر من أمن فلسطين المحتلة وأن هذا الخيار ليس ترفاً وإنما خيار استراتيجى لا مفر منه وقضية أمن قومى ومنطلق سياسى وأخلاقى التزمت به مصر تاريخياً، انطلاقا من دورها المحورى والقدرى الذى يستمر معها، مضيفة أنه لا يستطيع لأحد مهما بلغت أعلى درجة من درجات الجحود والنكران أن يزايد على الدور التاريخي الذي لعبته مصر في القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، مشيدة بدور المملكة العربية السعودية على مر التاريخ الذي لا يقل عن دور مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وأضافت تمام أنه حتى في ظل اضطراب العلاقات على النحو السياسي بين حماس والقاهرة من بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو إلا أن مصر لم تتخل عن فلسطين وعادت مصر لتقوم بدورها بفتح معبر رفح للفلسطينيين والتوسط لحل النزاع بين الجيش الإسرائيلي وحماس بعد أن شن الاحتلال حملة الجرف الصامد العسكرية على قطاع غزة رداً على مقتل 3 من جنوده.

وفي الوطن أيضا، كتب فى الشأن الفلسطيني كلاً من عمار علي حسن، وعلاء الغطريفي، فقص الأول واقعتان عن صمود الشعب الفلسطيني استبسل خلالهما الفلسطينيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة المستمرة الأولى انتفاضة فلسطين التي وصفها بالعظيمة 1936 و1987 والتي عُرفت، بانتفاضة الحجارة، والثانية عام 2000 المعروفة بانتفاضة الأقصى، وما تخللهما من أشكال كثيرة من المقاومة بالكلمة والحجر والرصاصة، وصولاً إلى الصواريخ، سارداً قصص من بطولات الفلسطينيين على مر الزمان في مقاومة الاعتداءات الغاشمة للمحتل الصهيوني.

أما الغطريفي فكتب مقاله "يا سيسي.. إنها غزة"، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يخرج للجماهير العربية بخطاب شديد اللهجة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية وقال الغطريفى ، ان السيسى لانه رئيس مصر ، فعليه أن يتحرك بسرعة وبخطوات واضحة لدرء العدوان على غزة في عملية الجرف الصامد العسكرية والتعامل مع الأمر على أن الجوار الفلسطينى لأشقاء وليس لفصيل أو تعبير عن مشروع ظلامى أو مساند لفصيل ظلامي ، جوار يسكنه بشر يحتاجون من مصر التعاطف والمساندة، بالإضافة إلى الجهود غير المعلنة لمصر.


وإلى جريدة الشروق، حيث واصل الكُتاب شجب وإدانة تصعيد المحتل الإسرائيلي العسكري ضد قطاع غزة، فكتب عمرو حزاوي "تضامناً مع فلسطين"، وقال أنه على الرغم مما اطلق عليه الصمت الرسمى المصرى والتجاهل الإعلامى للعدوان الإسرائيلى على غزة وبينما يتساقط الشهداء والمصابون من الأطفال والنساء والرجال فى القطاع في صمت مطبق من العالم العربي إلا أن بعض منظمات المجتمع المدنى وجمعيات أهلية متمسكة بالتضامن مع الشعب الفلسطينى والانتصار لحقه فى تقرير المصير وأقلية من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والفنانين والشخصيات العامة والشباب المنخرط فى العمل العام لم يُفسِد خطاب كراهية فلسطين وتجريم حماس ضمائرها وتعكف اليوم باحثة عن سبل دعم غزة وحماية حق أهلها فى الحياة فى مواجهة العدوان الإسرائيلى وآلة قتله المدججة بالسلاح.

وفى نفس الجريدة اعتبر عبدالله السناوي، في مقاله "العودة إلى غزة"، أن ما يشهده القطاع من عدوان إسرائيلي غاشم وعودة مشاهد النار والقصف عبر الفضائيات التي تنقل مباشرة من موقع الحدث بغزة ليس سوى اختبار جديد للسياسة المصرية الجديدة، موضحاً أن غزة قضية مصرية وأى كلام آخر أقرب إلى التحليق فى فراغ التوهمات وخلط ما هو عرضى بما هو مصيرى، مضيفاً أن مصر وهى تتطلع لاستعادة شىء من أوزانها فى المنطقة لا تملك أن تتجاهل العدوان الإسرائيلى وتصمت على آثاره الخطيرة، فلا دور إقليمى بلا سند سياسى وأخلاقى ورغم التجريف الذى لحق بالقضية الفلسطينية فإنها مازالت ميزان المنطقة حتى هذه اللحظة.

وقال إن غزة ليست حماس ولا تتلخص فيها ولا المخاطر المتوقعة تتوقف عند خط الحدود، مضيفاً أنه بالرغم من أن حماس تورطت بفداحة فى الصراعات الداخلية المصرية وراكمت مشاعر سلبية عند قطاعات شعبية واسعة إلا أن ترويع غزة واستهداف مبانيها وبشرها تهديد مباشر للمصالح المصرية العليا بغض النظر عمن يحكمها وتعقيدات العلاقات معه و يحق لمصر أن يرتفع صوتها فى محيطها كدولة تعلى المصالح القومية فوق أية اعتبارات أخرى وأن تتطلع فى الوقت نفسه للعب أدوار أكبر فى معادلات المنطقة.

وأوضح أن مشكلة التفكير السياسى المصرى فى تبرير المواقف الأقل أهمية فى اللحظة الأكثر خطورة أنه يصادر الحركة قبل أن تبدأ بفرضية أن أية سياسات تخرج عن السياق المعتاد تفضى إلى حرب، كأن الخيار هو إما الحرب وإما الصمت، وهو خيار مدمر للمصالح المصرية ويفضى إلى تآكل الرهانات العربية على دور مصرى جديد.


وفي جريدة الأهرام تطرق الدكتور أسامة الغزالي حرب، في "غزة وحماس"، إلى مسألة تفاخر حماس بالصواريخ التي تمطر بها سماء تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني المحتل والمدن والمستوطنات الإسرائيلية المجاورة له، مبدياً تعجبه من فرحة حماس بالصواريخ التي لم تصيب منشأة عسكرية واحدة ولم تحدث إلا فرقعات إعلامية، مشيراً إلى أن إسرائيل أحسنت استغلال الحدث إعلامياً على مستوى العالم في أنها تستخدم القومة لحماية نفسها ومصالحها من إرهاب حماس وصواريخها.

وأوضح حرب إن الشعب الفلسطينى تمثله منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وحركة فتح التى رحبت بالاتفاق مع حماس تحقيقاً لوحدة النضال الفلسطينى وذلك أمر شجعته مصر ولاتزال تشجعه، ولكن سياسات اخوان حماس التى نعرفها جيداً فى مصر بأنفاقها وعملائها فى سيناء، تعرقل هذا كله والمستفيد أولا وأخيرا هو بالقطع اسرائيل وليس أى طرف آخر.

وإلى الأوضاع فى العراق ، كتب محمد سلماوى فى المصرى اليوم ، تحت عنوان "قرآن داعش"، أن من كان يظن أن التنظيم الإرهابى «داعش» قد يتجه فى يوم من الأيام لمحاربة إسرائيل وتحرير الأرض العربية الإسلامية المحتلة: خاب ظنه، فداعش نشأ ليحارب المسلمين فقط، وأهدافه ستظل هى الأبرياء من المواطنين العرب فى العراق وسوريا وفى سائر الأقطار العربية، مشيراً إلى أن البيان الذي أصدرته داعش على صفحتها الرسمية مواقع التواصل الإجتماعي رسخ هذا المعنى في جملة " إن الله فى القرآن الكريم لم يأمرنا بقتال إسرائيل أو اليهود حتى نقاتل المرتدين والمنافقين، موضحاً المرتدين والمنافقين فى عرفهم هم من لا ينتمون لهذا التنظيم الإرهابى.

وأوضح سلماوي، أن استخدام القرآن الكريم فى تبرير جرائم تنظيم داعش الإرهابى لا يقل إثماً عن استخدام الدين الإسلامى نفسه فى تبرير القتل والتدمير وإشاعة الفوضى وتقسيم الأوطان.