حسن نصرالله يتوقع تصعيدا جديدا في المنطقة
قال أمين عام لحزب الله، حسن نصر الله الثلاثاء 11 أكتوبر، إنه لا يبدو أن هناك مسارات للتفاوض أو الحلول في المنطقة.
وصرح نصر الله في كلمة بالمجلس العاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بأنه بات من الواضح أن الادارة الأمريكية وأتباعها في المنطقة سيواصلون تقديم الدعم للجماعات المسلحة من أجل مواصلة القتال، مضيفا أن العلاقة بين النصرة والجماعات المسلحة علاقة عضوية وأن تحييد "النصرة" وضربها سيجعل كل الجماعات المسلحة ضعيفة وهزيلة وغير قادرة على مساعدة الولايات المتحدة.
وأردف الأمين العام لحزب الله قائلا إن الأمريكيين انسحبوا من الاتفاق مع روسيا وعطلوه وقطعوا الاتصالات السياسية لأنهم اكتشفوا بأن فصل "النصرة" عن الجماعات المسلحة غير متاح.
وأكد في السياق أن سوريا كانت أمام فرصة لوقف القتال وإعادة إطلاق المسار السياسي ولكن سرعان ما تنصل الأمريكيون من الاتفاق.
ووجه حسن نصر الله أصابع الاتهام إلى الإدارة الأمريكية حيث بين أن المشروع الأمريكي يهدف لتكديس وجمع "داعش" في المنطقة الشرقية في سوريا، أي في الرقة ودير الزور وعلى امتداد الحدو العراقية السورية، مستحضرا مثال معركة الفلوجة والأنبار، حيث أفاد بأن الأمريكيين فتحوا الطرق أمام "داعش" المهزوم للخروج من العراق والدخول إلى سوريا.
وأضاف أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، كانت مساعيه فتح الطرق أمام عناصر "داعش" للخروج من الموصل والتوجه إلى الرقة ودير الزور.
وشدد نصر الله على أن الغارات على مواقع الجيش السوري في دير الزور كان الهدف منها إسقاط مواقع الجيش السوري والمطار من ثمة سقوط المدينة بالكامل بيد "داعش"
وأكد أن الولايات المتحدة والسعودية وبعض الدول الإقليمية تضع شروطا تعجيزية تعطل الحلول السياسية، مشيرا إلى ضرورة أن لا يهمل الملف الانساني ويجب إيصال مساعدات إنسانية.
نصر الله: لا حل أمام السعودية إلا أن تقبل بالحل السياسي في اليمن
وبخصوص السعودية وقيادتها للتحالف العربي في اليمن، صرح نصر الله أن الرياض ارتكبت خطأ تاريخيا عندما ظنت أنها تستطيع أن تحسم معركة اليمن وأن تسجل نصرا خلال أسابيع.
وأكد أمين عام حزب الله أنه لا حل أمام السعودية إلا أن تقبل بالحل السياسي في اليمن، وأنه لا مستقبل لهذه الحرب على الاطلاق، مضيفا أن إصرارها على المضي في الحرب على اليمن سيدفع بالمملكة إلى الهاوية، على حد تعبيره.
وأوضح نصر الله بأن مشهد المنطقة حاليا هو مشهد توتر وتصعيد ولا يبدو أن هناك مسارات للتفاوض أو الحلول، مضيفا أن التوتر والتصعيد في سوريا واليمن وصل إلى ذروته من خلال المجزرة التي ارتكبت في صنعاء وأن والساحة مفتوحة على المزيد من التوتر والتصعيد والمواجهات.
واشار الأمين العام لحزب الله اللبناني، إلى أن الأسابيع الماضية شهدت سقوط "المسار التفاؤلي"، بفشل مفاوضات الكويت حول اليمن وتوقف المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة.