التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:26 م , بتوقيت القاهرة

صور| الأسد وأعداؤه في "لعبة العروش"

أشعلت الحرب في سوريا العداوة بين النظام السوري والعديد من دول الجوار والقوى العالمية - المؤيدة له في السابق - والمتفاعلة في الملف السوري، التي ترى ضرورة إسقاط النظام الذي لا يتوانى عن شن غارات جوية على المدنيين.


وأثارت الغارات الجوية التي نفذها طيران النظام مؤخرا في حلب وتسببت في مقتل عشرات المواطنين ردود فعل دولية واسعة، حتى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بالتدخل.


وليست هذه هي المرة الأولى التي هدد فيها رئيس دولي خارجي بشن هجوما على جيش الأسد، ففي منتصف عام 2013 كان العالم سيشهد تدخلا كبيرا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا في سوريا ضد الأسد، لولا أن برلمان بريطانيا والكونجرس الأمريكي رفضا إعطاء الضوء الأخضر لهذا التدخل، 



غير أن العديد من الدول التي ترغب بإصرار شديد الإطاحة بالرئيس الأسد وتدعم المعارضة التي تقاتله، حتى من بينها جماعات إرهابية، إلا أنهم كانوا من قبل من أشد حلفائه، وعلى رأسهم قطر وتركيا وبريطانيا والسعودية وألمانيا وحتى أمريكا، التي اتخذت من الأسد داعم أساسي للحرب للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.


الأسد وأردوغان



كانت العلاقة بين النظام السوري وتركيا منذ تولي أردوغان هي الأفضل في الشرق الأوسط ووصلت للشراكة الاستراتيجية بين الدولين.



فمنذ تولي أردوغان رئاسة الوزراء في بلاده عام 2003، اعتمد سياسة تقارب كبيرة مع سوريا، ليقلب صفحة التوترات السابقة بين البلدين، إذ أنه جعل من دمشق سوقا هاما للمنتجات التركية، وكذلك دعامة أساسية للنهضة التركية حينها.


الأسد وقطر



على الرغم من أن قطر لعبت دورا مهما في دعم المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد منذ بداية الحرب في سوريا، إلا أن هذا لا يجعلنا ننسى أن الأسد والأمير السابق لقطر، الشيخ حمد بن خليفة صديقان مقربان ظهرا معا في العديد من المناسبات، بل إن الأسد كان القطب الثالث في التقارب القطري التركي في فترة ما قبل الحرب.


الأسد وبريطانيا




أن كان الجمهور قد نسي في الوقت الحالي علاقة الأسد ببريطانيا، لاسيما مع الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، فإن جوجل لم ينسى ذلك، فقط اكتب اسم الرئيس السوري وملكة بريطانيا وستجد العديد من الصور التي تؤكد شهر العسل بين الطرفين، وزيارة الأسد بريطانيا ولقائه بالملكة في نهاية عام 2002، قبل الحرب ضد صدام حسين بشهور قليلة.


الأسد وباريس وبرلين




مع التقارب الكبير بين قطر وفرنسا أبان عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أصبح الأسد أيضا صديقا مقربا للرئيس الفرنسي الذي دفع عملية الاستثمار في سوريا، ولاسيما شركات البترول الفرنسية.



قام الأسد لمرات عديدة بزيارة لفرنسا، كما شارك في "يوم باستيل" الذي تقيمه فرنسا كل عام في 14 يوليو للاحتفال بالثورة الفرنسية، وكان ضمن الحاضرين أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي كانت تقيم علاقات قوية مع النظام السوري لاسيما في مجال التسليح.


الأسد والسعودية 



كان نظام الأسد مقرب أيضا للسعودية، فبحكم العداء التقليدي بين سوريا والعراق، وكذلك السعودية والعراق أبان عهد صدام، جعل النظام السوري المتعاقب صديق للمملكة، وقد ظهر الرئيس السوري في العديد من المرات مع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.