يبدو من الوهلة الأولى مدى التأثر الذي سيطر على "إسراء"، من كثرة مشاهدة فيلم الحب الضائع للفنان رشدي أباظة، والفنانتان سعاد حسني وزبيدة ثروت، عندما نشأت علاقة حب بين الزوج "رشدي أباظة"، والصديقة للزوجة "سعاد حسني".

فقررت "إسراء" عدم الوصول للمرحلة الأخيرة من الفيلم، بخسارة الزوج والصديقة، فبعد أن تمت خطبتها من "عماد"، قررت الحفاظ على "الرجل"، والتخلي فورا عن صديقتها "أمل"، مبررة موقفها لها "عماد عينيه زايغة، وبصراحة انتي حلوة أوي".

اقرأ أيضا: "خناقات السوشيال".. إسراء حذفت أمل خوفا على "عماد"

وعن ظاهرة تخلي البنات عن صديقاتهم بعد الخطوبة أو الجواز، كان لأساتذة علم النفس والاجتماع آرائهم:

علقت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، سامية خضر، على ظاهرة تخلي البنات عن أصدقائها من البنات، بعد خطوبتها، بأنه شيء طبيعي جدا.

وبررت خضر، لـ "دوت مصر"، أن هذا يحدث بحكم انتقالها لحياة أخرى، وثقافة مختلفة، والمشغوليات والأعباء التي تكون عليها، واصفة هذا التصرف، بالانتقال من الابتدائية للإعدادية.

وأكدت أستاذة علم الاجتماع أن التخلي البنت عن صديقاتها هو التصرف السليم، مضيفة أن أساتذة علم الاجتماع وعلم النفس كثيرا ما يحذرون من صديقة الزوجة، وصديق الزوج، لأن هذه الصداقات الفردية كثيرا ما ينتج عنها مشاكل. ونصحت بأن المتزوجين لا يصداقا إلا متزوجين مثلهما.

وفي نفس السياق، قال أستاذ الطب النفسي، أحمد هلال، إن رد الفعل، بتخلي البنت عن إحدى صديقاتها، يكون ناتجا عن فعل معيّن قد رأته عليها، مضيفا "ممكن صاحبتها عينها زايغة، أو خطيبها عينه زايغة"، فحينها تلجأ للبعد عنها.

وأضاف هلال لـ "دوت مصر" أن هناك قصص كثيرة منتشر في المجتمع عن خطف سيدات لأزواج صديقاتهن، سواء في الحلال أو الحرام، وهناك قصص كثيرة عن أصدقاء يبيعون بعضهم، وفي النهاية كله ناتج عن الثقافة العامة للمجتمع، فهي لجأت للحل السليم، ومن الأفضل قطع العلاقة بعد الخطوبة.