التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:40 م , بتوقيت القاهرة

عام دراسي جديد

كل عام وأنتم بخير انتهى موسم العطلات، وانقضت العطلة الصيفية، وعادت الإدارات المدرسية والمعلمون والمدرسون إلى مدارسهم، فقد عاد الأبناء الطلاب والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية إلى مقاعد الدراسة في عام دراسي جديد، وأخذت كل أسرة تتأهب وتعيد تجميع أوراقها، وتراجع حساباتها، وتعيد مناخها ونظامها، وتراجع استعداداتها لاستقبال سنة دراسية جديدة.


وما من شك لا يعلو صوت داخل كل بيت أهم وأعلى من صوت مستقبل الأبناء، وكيف يمضون قدماً نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية لا يخلو بيت من حديث عن الشأن التربوي أو التعليمي، ومتاعب الأبناء الدراسية، وهموم متابعة دروسهم اليومية، وكيفية انتظامهم ومثابرتهم وتواصل أولياء الأمور مع المدرسة لتحقيق النجاح والتفوق لأبنائهم.


 فكيف تستعد الأسرة لاستقبال العام الدراسي الجديد، وما يكتنفه من متاعب وهموم وأحلام وطموحات؟


لا بد من التوزيع العادل للكتب على جميع الإدارات، مع عدم ربط تسليم الكتب للطلاب بدفع المصروفات المدرسية، على أن يتسلم كل طالب الكتب في الأسبوع الأول من الدراسة وحل كل المشكلات التي تواجه إدارته بالتعاون مع الجهاز التنفيذي بإدارته للارتقاء بمستوى التعليم في مصر.


لابد  لنا من وقفات يجب أن نقفها جميعا لبعض من السلوكيات الإيجابية والسلبية داخل مجتمع المدرسة والتي تنعكس حتما على سلوك الطالب، فهناك كثير من الدعوات لإيجاد وتوفير بيئة مدرسية آمنة ومشجعة لخلق جو مدرسي صحي مناسب لتربية وتعليم متوازن ولن يأتي ذلك إلا بوجود قنوات اتصال وتواصل بين االمدرسة والطلبة، فالدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه المدرسة والمدرس يجب أن يكون دورا رياديا محفزا.


ولابد من التأكيد على الجوانب الإيجابية في مجتمعنا وتعزيزها وهذا يتطلب تضافر كل الجهود وتحمل الجميع لمسؤولياتهم من أجل إنجاح العملية التعليمية والتربوية والتعامل معها بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المختلفة لتعيد للمدرسة مكانتها وهيبتها .


ينبغي الوقوف على سلبيات وإيجابيات العام الدراسي لوضع خطة ودراسة  لتشجيع الإيجابيات والحد من السلبيات. يرى البعض أن المدرس يقوم بوظيفة لا برسالة سامية، ومن هنا لا يقوم بها كما ينبغي .وأيضاً الجامعات بها كثير من السلبيات التى لا بد من أن نتداركها للحد من الفوضى التي بها وعلى المحاضر أي كان دكتور أو معيد أن يكون القدوة الحسنة لطلابه من حيث الالتزام بمواعيد المحاضرات، فالطلبة سيسيرون على خطاه إذا كان بالإيجاب أو بالسلب فلابد أن يسير بخطى بها إلتزام ومسؤولية.     


نحن نأمل أن يكون عاماً مفعماً بالنجاح والازدهار والتفوق  لجميع أبنائنا من أجل عام دراسي ناجح ورائع .