"حماس" وإسرائيل و"عمر حديد".. عدو عدوي صديقي
شهد النصف الأول من عام 2015 سقوط العديد من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية في الجنوب.
لكن العنصر الذي جمع معظم هذه الحالات هو أن المنظومة الأمنية والسياسية في تل أبيب كانت ترى أن "حماس" ليست المسؤولة عن إطلاق هذه الصواريخ، وهو الأمر الذي كانت تؤكده الحركة، التي أوضحت أكثر من مرة أنها غير معنية بالدخول في مواجهة مع إسرائيل في الوقت الحالي.
من المسؤول؟
وراء تصريحات مسؤولي إسرائيل و"حماس" بعدم الرغبة في التصعيد، تقف مجموعة داخل قطاع غزة، تنتمي إلى تنظيم "داعش"، ويطلق عليها "سرية الشيخ عمر حديد في بيت المقدس"، تبنت العديد من الهجمات الصاروخية على الجنوب الإسرائيلي.
السرية الداعشية نفسها هي من تبنت قصف أشدود في مطلع شهر يونيو
نظرية جديدة
ويرى مراقبون إسرائيليون أن ظهور هذه السرية في قطاع غزة، وخوضها معارك مسلحة ضد حركة "حماس"، أدى إلى خلق توافق في المصالح الإسرائيلية مع الحركة، بسبب إدراك الجانبين أنها تهدف إلى استهداف الاثنين، وتصعيد الأمور إلى مواجهة عسكرية تضرب فيها إسرائيل "حماس"، بما يخدم في النهاية أهداف السرية داخل قطاع غزة.
طرف ثالث
تلاقي المصالح الإسرائيلية مع حركة "حماس" في قطاع غزة ارتبط أيضا بالمصالح المصرية في محاربة التنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش "أنصار بيت المقدس" أو ما يطلق عليها "ولاية سيناء"، ما خلق تعاونا بين مصر و"حماس" من أجل القضاء على تلك التنظيمات، وهو الأمر الذي لاقى مباركة من إسرائيل، بحسب ما ذكر رئيس شعبة التخطيط بالجيش الإسرائيلي، اللواء نمرود شيبر.