التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:47 ص , بتوقيت القاهرة

بعد "وينن" و"الكرسي إلك".. علويون يرفضون القتال مع الأسد

تبرز مؤخرا مخاوف الطائفة العلوية من اقتراب قوات المعارضة السورية من غرب سوريا، حيث تتمركز.


في وقت سابق برزت مطالب من أوساط الطائفة، والتي يقاتل جزء كبير منها مع القوات الحكومية بقيادة الرئيس بشار الأسد، ترفض التجنيد من جهة، وتطالب بوقف زج الطائفة في الحرب السورية.



وأطلق ناشطون من الطائفة العلوية حملة تحت اسم "الكرسي إلك والتابوت لولادنا" في العام الماضي، تعبيرا من الطائفة عن الاستنكار لسياسة النظام في تجنيد أبناء الطائفة.



تم توزيع منشورات مطبوعة كبداية لعمل الحملة في مدينة طرطوس، بعد أن تكبدت خسائر في صفوف أبنائها المتطوعين في الجيش، ولجان الدفاع الوطني واللجان الشعبية.



وتوضح معلومات مقتل أكثر من 330 ألف عنصر من القوات الحكومية منذ اندلاع الأزمة، فيما أشارت معلومات كان قد أكدها المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ"دوت مصر" أن الطائفة فقدت أكثر من 125 ألف شخص.


كما تحدثت المنشورات عن مقتل 40 ألفا من قوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة، جلّهم من الطائفة العلوية، إضافة إلى مقتل4500 برتبة صف ضابط.



كما أطلقت في العام الماضي حملة "وينن" على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ناشط سوري مؤيد للحكومة في اليوم التالي لسقوط مطار الطبقة العسكري بيد تنظيم "داعش".



وأطلق مضر خضور الحملة فور سقوط المطار، ليسأل بشار الأسد عن مصير الجنود الـ400 الذين قتلهم تنظيم "داعش".


في سياق متصل تحدث تقرير للجزيرة عن ناشط معارض من مدينة مصياف بريف حماة الغربي، أن الأهالي باتوا يمنعون أبناءهم من المشاركة في القتال مع قوات النظام على جبهات مثل حقل شاعر بريف حمص وإدلب وريفها، وذلك بعد وصول عشرات القتلى من أبناء مدينة مصياف.



وأشار إلى أن "الكثير من القرى والمناطق العلوية الموالية للنظام مثل سلحب ومصياف وتل سكين وكفربهم بريف حماة الغربي بشكل خاص رفضت إرسال أبنائها المتطوعين بقوات الدفاع الوطني ومليشيات النظام الطائفية إلى الجبهات للقتال إلى جانب النظام، وذلك خشية قتلهم على أيدي الثوار"، كما أوردت المصادر.



وبعد تعيين قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، للعميد عفاري، إيراني الأصل، قائدا للعمليات العسكرية ولمتابعة الشؤون الميدانية في منطقة سهل الغاب بريف حماة، أشارت معلومات من ناشطين معارضين، أن العميد عفاري هدد مدينة مصياف وقرى سلحب وشطحة والعزيزية والقاهرة ومحردة بحرقها بالكامل إن لم ترسل أبناءها للقتال إلى جانب القوات.



وأضافت المعلومات التي نقلتها الجزيرة عن ناشطين، أن العفاري وجه تهديدات شديدة لتلك القرى متوعدا بالإعدام الميداني لكل من يتخلف عن القتال مع قواته التي سيجهزها للدفاع عن سهل الغاب وما حوله، محملا إياهم مسؤولية أي تقدم للثوار في السهل وبأنهم سيكونون حينها عدوه وعدو قواته الأول.